مرايا – افتتح رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، الكابتن هيثم مستو، الأحد، مشروع نظام الاستطلاع الراداري والقبة الرادارية في منطقة مطار الملكة علياء الدولي.
وقال مستو، خلال حفل الافتتاح، إن الهيئة أطلقت النظام الجديد بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، مبينا أن تدشين النظام في موقعه الحالي يأتي كأحد أدوات الكشف الحديثة التي يعتمد عليها وبشكل أساسي عمل المراقب الجوي، وليكون بديلا ومرادفا للأنظمة القديمة المعمول بها حاليا.
وأوضح أن التغطية الرادارية للنظام الجديد، الذي بلغت كلفته 3 ملايين دينار، تصل إلى 470 كيلومترا من مركز المراقبة الجوية في مطار الملكة علياء، وهو ما يمكن المراقب من تحديد مواقع الطائرات لمئات الكيلومترات خارج الحدود الأردنية بارتفاعات تبدأ من سطح المدرج وتصل إلى 65 ألف قدم، مما يعزز الموثوقية الدولية بالقدرة على التحكم بحركة الطائرات لضمان سلامة الأجواء الأردنية.
وأشار مستو إلى أن هيئة تنظيم الطيران المدني تسعى دوما إلى تعزيز والارتقاء بالدور التنظيمي والرقابي، ودعم مسيرة قطاع الطيران المدني، والتأكد من تطبيق متطلبات التشغيل ومعايير الأداء والكفاءة للمحافظة على منظومة نقل جوي أمن وسليم.
وقال: إن الرادار زُوّد بقبة تحميه من الظروف الجوية المختلفة خاصة مع وجود الرياح القوية في المنطقة، إذ يتحمل هذا الغطاء سرعة رياح تصل إلى 255 كم/الساعة، ودرجات حرارة من -40 لغاية 70 درجة مئوية.
وثمن الكابتن مستو دور مديرية الأمن العام، ومديرية أمن وحماية المطارات على الدعم المقدم من جهتهما لإنجاح وإتمام المشروع.
من جهته، قال نائب المدير العام لشركة اسكوتيل الشريك المنفذ للنظام، المهندس زياد أبو شريف، إن النظام جرى تركيبه وتشغيله على أيدي خبراء من شركة “ELDIS” التشيكية، وهي شركة متخصصة في صناعة الرادارات المدنية والعسكرية.
ولفت إلى عدد من الصعوبات التي واجهت عملية التنفيذ، أبرزها التأخير الذي فرضته أزمة فيروس كورونا، لكن مؤسسي المشروع تجاوزوا بنجاح تلك التحديات، وأنجزوا نظاما راداريا يغطي مساحات شاسعة مقارنة بتلك التي تغطيها الرادارات القديمة.