مرايا – دعا الخبير في مجال الوبائيات وأمين عام وزارة الصحة الأسبق الدكتور عبدالرحمن المعاني، إلى دراسة تأجيل الفصل الدراسي الثاني إلى مطلع شهر آذار المقبل، لمنع تدهور الوضع الوبائي في المملكة.
وطالب المعاني الحكومة أيضا بالعودة إلى الحظر الليلي بدءا من الساعة 8 ولمدة 3 أسابيع كحد أدنى، ومنع إقامة التجمعات والحفلات تجنبا لتفشي كورونا بصورة كبيرة.
ولفت المعاني إلى أن ذروة موجة كورونا الحالية ستبدأ بالنصف الثاني من الشهر الحالي، وتحتاج إلى عمل جدي للتعامل معها، متوقعا تسجيل مئات آلاف الإصابات بسبب متحور أوميكرون شديد الانتشار، مبينا أن كل حالة مسجلة يقابلها 15 أخرى غير مكتشفة.
ودعا الحكومة للموافقة على إجراء فحص كورونا السريع خلال هذه الفترة كونه يعطي مؤشرا على الاصابات نظرا لزيادة عدد الحالات.
من جهته، قال مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة ومسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، إنه قد يتم تقصير فترة عزل الكوادر الطبية والعاملين في المؤسسات التعليمية المصابين بفيروس كورونا، وقد يتم اتخاذ إجراءات إضافية.
من ناحية أخرى، أكد البلبيسي أنه لا توجد خطة حاليًا لتقصير فترة الحجر الصحي لمرضى كورونا الآخرين، والتي تتراوح حاليًا من سبعة إلى 10 أيام.
كما قال البلبيسي إن عودة طلاب التوجيهي إلى المدارس لا تشكل خطرا عليهم، معربا عن اعتقاده بأن المدارس ليست بؤرة لانتقال الفيروس.
وأوضح أن المدرسة بيئة مجتمعية، وهناك حاجة لبروتوكول للعودة إلى المدارس، مضيفًا أن قرار تأجيل العودة إلى المدرسة للفصل الدراسي الثاني اتخذ بناءً على توقع وصول الوباء إلى ذروته في منتصف فبراير.
وشدد البلبيسي على ضرورة الوصول إلى توازن بين الحق في الصحة والحق في التعليم، لكنه شدد على الحاجة إلى التعليم الوجاهي للطلاب.
وقال البلبيسي إن طلاب المدارس الثانوية الذين عادوا إلى المدرسة يوم الثلاثاء وكان عليهم اتباع بروتوكول الصحة المعمول به، مضيفًا أنه في حالة زيادة عدد الحالات في أي فصل أو مدرسة بأكثر من 10 في المائة، سيعود الطلاب إلى التعليم عن بعد.
ولفت البلبيسي إلى أن هناك نظريتين فيما يتعلق بمستقبل الوباء، الأول يشير إلى أن كورونا سيصبح مرضًا موسميًا، مما يسمح بالاحتمال النهائي لمناعة القطيع، والثاني يقول إنه طالما استمر الفيروس في الانتشار، ستستمر المتغيرات الجديدة في التحور.
كما توقع البلبيسي أن يرتفع عدد الحالات إلى 75 ألفًا بنسبة إيجابية تصل إلى 30 في المائة.
بدوره أكّد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، أحمد المساعفة، السبت، أن الوزارة ملتزمة بقرار مجلس الوزراء الذي حدد بدء الفصل الدراسي الثاني في 20 شباط/فبراير.
وقال المساعفة، إن “البروتوكول الصحي الخاص بالتعامل مع مستجدات الحالة الوبائية تم تطويره وتعديله بتخفيض مدة عزل المصاب بفيروس كورونا من 13 يوم إلى 7-10 أيام” بحسب المملكة
وأضاف المساعفة، أن “الطالب أو المعلم المصاب يتم عزله في بيته ثم يتم فحص المخالطين ولا يعود إلى الدوام إلا عندما يحضر فحص PCR سلبي النتيجة”.
ولفت إلى توفير المدارس للكمامات والمعقمات والالتزام بالتباعد الجسدي وكل ما من شأنه توفير بيئة صحية آمنة.
“إذا وصلت نسبة الإصابة بالفيروس في الشعبة الصفية الواحدة أو في المدرسة إلى 10% نقوم بتحويل الشعبة أو المدرسة إلى التعلم عن بعد 5 أيام دوام رسمي ثم تعود إلى التعليم الوجاهي كما كان متبعا في الفصل الدراسي الأول”، وفق المساعفة.
وأشار إلى أن حملات التطعيم للطبة مستمرة في جميع مديريات التربية والتعليم وعددها 42 مديرية في جميع أنحاء المملكة، وتقريبا خمس العدد من الفئة المستهدفة تلقوا اللقاح، وبالنسبة للكوادر الإدارية والتدريسية، نحو 97% من المعلمين تلقوا اللقاح وفي القطاع الخاص 100%.
وتابع: “هناك أكثر من 180 ألف طالب تلقوا المطعوم من أصل مليون طالب من الفئة المستهدفة، وهذه المطاعيم غير إجبارية ويجب أن تكون بموافقة ولي الأمر.