مرايا – قال الإعلامي والقانوني خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي إنه من المؤسف ما نشهده بين فترة وأخرى من ضحايا حوادث وإصابات العمل بين العاملين في قطاع الانشاءات دون أن نرى مَن يتحرك و “يدب الصوت” سواء من وزارة العمل أو من مؤسسة الضمان الاجتماعي أو من النقابات العمالية.
وأضاف في إدراج له عبر الفيسبوك الأحد، اليوم سقط عامل غير أردني متوفياً من الطابق الخامس من بناية تحت الإنشاء وأغلب الظن أنه غير مشمول بأحكام قانون الضمان الاجتماعي، ما ينتج عنه ضياع حقوقه وحقوق أسرته، التي ستصبح في مهب رياح العوز والفقر والضياع.
وزاد الصبيحي: “لقد تابعت والحمد لله عشرات إن لم تكن مئات حوادث العمل التي أدّت إلى سقوط ضحايا من العمال سواء من الأردنيين أو من الوافدين، ورأينا كيف كانت أغلبية من سقطوا من العاملين في قطاع الإنشاءات غير مشمولين بأي حماية اجتماعية لا سيما تأمينات الضمان الاجتماعي، حيث ذهبت حقوق معظمهم للأسف مع رياح الإهمال والتجاهل وعدم المتابعة من كافة الأطراف المعنية والمسؤولة وذهب دمهم هدراً، معتبرا أنهم في عنق كل مسؤول مُقصّر لم يقم بواجبه في حمايتهم وفقاً للتشريعات النافذة.
ووجه الصبيحي نداء إلى مدير عام الضمان الدكتور حازم رحاحلة، مؤكدا مدى حرصه على حماية العمّال وحدبه على مصالحهم، بأن يولي موضوع العمالة في قطاع الإنشاءات تحديداً الأهمية الكبيرة التي تستحقه، وأن تنتفض المؤسسة بكل كوادرها حين يقع حادث عمل في هذا القطاع ويودي بحياة عامل، فلا يجوز أن يسقط عامل في هذا القطاع أو غيره دون أن تتلقّاه مظلة الضمان الاجتماعي، لا سيما وأن عدد العاملين في قطاع الإنشاءات يقدّر بأكثر من (90) ألف عامل فيما يبلغ عدد المشمولين منهم بالضمان (38) ألف عامل فقط.