مرايا – يبدأ 195 بلدا الاثنين، خلال اجتماع افتراضي، اعتماد تقرير علمي مرجعي عن آثار الاحترار المناخي المدمرة على الكوكب، والصورة القاتمة للمستقبل الذي يجب أن تستعد له البشرية.

وقدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، في الجزء الأول من تقريرها الذي نشر في آب الماضي، أن تلامس درجة الحرارة عام 2030، عتبة (+1,5) درجة مئوية.

وقبل الجزء الثالث المقرر إصداره في نيسان المقبل بشأن حلول لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، يبحث الجزء الثاني الذي تبدأ المفاوضات حوله اليوم، في تأثيرات الاحترار وطرق الاستعداد له، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب”.

ويفترض أن يسهم هذا الجزء في تقليل تداعيات الاحترار في كل القارات وعلى كل الأصعدة: الصحة والأمن الغذائي ونقص المياه ونزوح السكان وتدمير النظم البيئية.

ويشهد العالم ازديادا بوتيرة الكوارث الطبيعية وشدتها، كما في العام الماضي حين اجتاحت الحرائق الغرب الأميركي واليونان وتركيا، وغمرت الفيضانات مناطق في ألمانيا والصين، وسُجّلت درجات حرارة قياسية لامست 50 درجة مئوية في كندا.

وقال هانز أوتو بورتنر، الرئيس المشارك لمجموعة تضم حوالى 300 عالم أعدوا التقرير، “الحياة على الكوكب تتأثر بظاهرة تغير المناخ والعديد من الأنظمة بدأت تصل إلى حدودها القصوى، نحن أيضا لدينا حدودنا، وعلى غرار الأنواع الأخرى، مساحة حياتنا تتقلص”.

وفي مواجهة هذا المشهد والحاجة لخفض الانبعاثات بحوالى 50 بالمئة بحلول العام 2030 كي يبقى الاحترار تحت عتبة + 1,5 درجة مئوية، تعهد قادة العالم في قمة المناخ “كوب26” في غلاسغو في تشرين الثاني الماضي بتسريع وتيرة مكافحة الاحترار المناخي.

وعلّق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حينها بأن ذلك لا يكفي لدرء كارثة المناخ التي تستمر في تهديد الكوكب، داعيا إلى التخلص من استخدام الفحم.