طالبت فاعليات مجتمعية بالكرك الجهات المعنية بضرورة الاهتمام والرعاية لمقامات الصحابة والاولياء المنتشرة بالمحافظة كمعالم سياحية دينية، واضافتها على الخريطة السياحية للمملكة.
وقالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، إن محافظة الكرك تحتضن العديد من المقامات الدينية واضرحة الصحابة والاولياء التي تشكل رافدا سياحيا مهما ومعلما تاريخيا بارزا للحقب البشرية المتعاقبة التي سكنت المدينة.
واشارت رئيسة جمعية ميشع المؤابي للثقافة والتراث، ازدهار الصعوب، الى ان من المقامات المهمة بالمحافظة مقام الخضر الذي يقع وسط المدينة، ويعد احد المعالم الدينية والتاريخية، ورمزا مشتركا بين اتباع الديانات الاسلامية والمسيحية، مؤكدة انه بحاجة الى اعادة ترميم وتأهيل وفتحه امام الزوار والسياح من داخل المدينة وخارجها.
من جانبه، اوضح الباحث مصطفى المواجدة، ان المحافظة تضم ايضا مقام النبي نوح بالجهة الغربية من المدينة، ومقام سيدنا سليمان بن داوود ببلدة صرفا، ومقام زين الدين العابدين ببلدة الربة، بالاضافة الى مقامات الصحابة الاجلاء بالمزار الجنوبي، ” جعفر الطيار وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة” وغيرها من المعالم التاريخية التي تعكس العمق التاريخي والحضاري للمدينة وتجعل منها مقصدا سياحيا دينيا.
واضاف ان تطوير السياحية الدينية بالمحافظة يتطلب تظافر الجهود من قبل جميع الهيئات المعنية بالعمل على ادراجها على الخريطة السياحية وتمكينها بكافة اشكال الخدمات وتأهيلها.
بدوره، بين رئيس مركز العيش المشترك طايل الشوارة، ان انتشار مقامات الصحابة والاولياء بشكل لافت بالمدينة يحتم على الجهات المعنية العمل على ابرازها وتأهيلها لتكون جاهزة امام الزوار، داعيا الى اقامة مراكز زوار ومتاحف ووضع لوحات ارشادية تعريفية بالقرب منها وطبع ادلة وخرائط تبين مراحلها التاريخية وقيمتها عبر العصور.
من جانبه، طالب عضو منتدى الفكر والثقافة والتنمية في الكرك الدكتور ناصر المعايطة، بانشاء مراكز تدريب مختصة بالجهات القائمة على المرافق السياحية بالمحافظة.
ولفت الى ان السياحة اصبحت احد المصادر الرئيسية للدخل القومي وتسهم بتحسين المستوى المعيشي والحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، مؤكدا ان التنوع السياحي بالمحافظة وخاصة الديني منها بحاجة ماسة الى تنشيطها والتعريف بها محليا وعالميامدير سياحة الكرك الدكتور امجد المعايطة، اشار الى ان رسالة وزارة السياحة تتضمن ادراج مقامات الصحابة وخاصة بالمزار الجنوبي على خريطة مسار السياحة الدينية ضمن برنامج” اردن جنة”،مؤكدا انها تحظى باهتمام ورعاية ملكية من خلال اللجنة الملكية لاعمار مقامات الانبياء والصحابة.
وبين ان المقامات شهدت عمليات توسعة وبناء قاعات ومرافق خدمية بكلفة تجاوزت 7 ملايين دينار، اضافة الى مقام الخضر وبئر مدين ليكونا نقطة سياحية جاذبة تدعم السياحة بالمحافظة وتبرز التنوع السياحي.
ولفت الى الاهتمام بجميع الاماكن والمواقع السياحية سواء الدينية او التاريخية ووضعها على الخريطة السياحية.