مرايا – تعرض قطيع من الأغنام في لواء بصيرا إلى النفوق بعدد تجاوز 120 رأسا من أمهات الأغنام ، بعد أعراض عدة ظهرت خلال اليومين الماضيين على المواشي التي يمتلكها المزارع سلمان الرفوع ، أبرزها تساقط صوفها و نفوقها بشكل متتالي.
وبين الرفوع أن لديه قطيع من الأغنام يصل إلى 500 رأس في منطقة لحظة المطلة على محمية ضانا للمحيط الحيوي ، حيث بدأ هذا القطيع يتعرض للنفوق بشكل متتالي خلال الأيام القليلة الماضية رغم متابعته الحثيثة للاعراض التي تبدأ بتصرفات غريبة للاغنام و بتساقط صوفها ، وبعدها النفوق بوقت قصير .
وأشار إلى أنه قام بشراء علاجات بيطرية باكثر من ألف دينار للحد من حالات نفوق اغنامه المتوالي ودون فائدة ، مشيراً إلى أنه راجع مديرية زراعة بصيرا لاطلاعهم على حجم الخسائر في الأغنام النافقة وإيجاد الحلول المناسبة والعلاجات لهذا المرض الذي وصفه بشديد العدوى ، مشيراً إلى أن زراعة بصيرا اخذت عينات من الأغنام النافقة وتم إرسالها لمختبرات وزارة الزراعة المركزية .
ولفت إلى حاجة العيادة البيطرية في بصيرا إلى الكوادر الفنية الميدانية وتوفير الخدمات البيطرية المناسبة فضلا عن توفير العلاجات والمطاعيم البيطرية للأمراض الموسمية ومختبر بيطري .
وتعددت شكاوى المزارعين ومربوا الثروة الحيوانية من ظهور أعراض ضعف المناعة وإصابة القطعان بالطفيليات، ما دفعهم للمطالبة بزيادة مستويات الخدمات البيطرية في قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا.
بدوره بين مدير زراعة بصيرا المهندس بلال الهلول أن كوادر قسم البيطرة في زراعة بصيرا تعكف على متابعة تطورات المرض لدى المزارع الرفوع ، في وقت تبذل جهودها لمساندة مربي الاغنام من خلال توفير علاجات ولقاحات بشكل مستمر، وتقديم النصائح والارشادات في كيفية التعامل مع انتشار الأمراض المختلفة وتوفير الظروف المناسبة لتقليل خطر الإصابة بالأمراض.
وتوقع أن تكون حالات نفوق هذه الأغنام وجود سوء إدارة في تربية قطيع الأغنام ، مشيرا إلى أن تقرير نتائج فحص العينات بين وجود طفيليات في الدم والكبد في أغنام المزارع .
ولفت المهندس الهلول إلى أنه بعد الكشف الميداني إضافة إلى نتائج الفحص الأولي بينت بان مشارب المياه الخاصة بالاغنام تستخدمها الكلاب المحيطة بحظيرة الأغنام ما أدى للإصابة بالاكياس الكلبية مع وجود مشاكل تغذية (سوء تغذية) تخفض مناعة القطيع فيما تم معاينة القطيع حسيا واكلينيكيا وتشريحيا ووجدنا أنه يعاني من هزال شديد وعدم وجود صوف على الحيوانات النافقة واصفرار بالعيون، كما أن المزارع يقطن في منطقة باردة ومرتفعة مما يؤثر سلبا على المواشي وتعرضها لتيارات هوائية باردة.
ولفت إلى أنه تم وصف العلاجات المناسبة من قبل مديرية الثروة الحيوانية لمعالجة القطيع حيث أنها متوافرة في الصيدليات البيطرية في القطاع الخاص .