مرايا – أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة كتيب المناطق الهامة للنباتات في الأردن، والذي يعد من مخرجات مشروع “تعميم مفهوم مناطق التنوع الحيوي الهامة للنباتات”، وضمن المخطط الوطني لصون القيم الطبيعية، الذي تقوم الجمعية بتنفيذه.
وقالت الجمعية في بيان صدر عنها الأربعاء، إنه يمكن استخدام هذا الكتيب بطريقة مبسّطة من قبل المختصين وغير المختصين، لزيادة المعرفة بالمواقع الهامة للنباتات، لزيادة الاهتمام بالحياة البرية البيئية والمساهمة بشكل فعلي في تقليل الآثار السلبية وحمايتها.
وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، جرى اعتماد خمسة معايير رئيسية ليحصل أي موقع على مسمى “المناطق الهامة بيئيا”، هي: التنوع الحيوي المهدد الأنواع والموائل، التنوع الحيوي المحصور جغرافيا، الأنظمة البيئية السليمة، والموقع النادر غير القابل للاستبدال من خلال التحليل الكمي، والعمليات الحيوية.
وحدد الكتيب المناطق التي تضم الأنواع النباتية الهامة على المستوى الوطني وهي أم قيس، اليرموك، ملكا، مرتفعات عجلون واشتفينا، مرتفعات ساكب وجرش والبلقاء، ضانا، الشوبك والبترا.
وحدد الأنماط النباتية في الأردن وهي نمط غابات الصنوبر الحلبي، غابات البلوط دائم الخضرة، غابات البلوط المتساقط، غابات العرعر، ونمط البحر المتوسط اللاغابوي، ونمط نبت السهوب، الحماد، الكثبان الرملية، النبت المحلي، القيعان الطينية، ونمط الطلح والنبت الاستوائي والنمط المائي.
ويضم الأردن بحسب الكتيب، أربعة أقاليم جغرافية حيوية هي: إقليم البحر الأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني الطوراني، إقليم الصحراء العربية، وإقليم النفوذ السوداني(شبه الاستوائية)، وتتميز كل منطقة من هذه المناطق الجغرافية الحيوية بالخصائص الفيزيائية وكذلك التجمعات المميزة لأنواع النباتات والحيوانات والقيم الطبيعية الأخرى المرتبطة بها.
ونتيجة لهذه الاختلافات جرى تحديد ثلاثة عشر نوعًا رئيسيًا من الغطاء النباتي (التجمّعات النباتية) على أنها الأشكال السائدة في الأردن.
وحدد الكتيب الأنواع النباتية الهامة في الأردن على المستوى العالمي، وهي سوسنة الناصرة، سوسنة أم قيس، السوسنة السوداء، حرسنة البترا، سوسنة إيدوم، سوسنة البترا، سوسنة النقب، أوركيد الجليل، أوركيد النحلة القاتمة، أوركيد العنكبوت، أوركيد العنكبوت المبكر، أوركيد الكَارْمِل، أوركيد الأناضول، أوركيد بنفسجي، أوركيد الفراشة الزهرية، أوركيد أوراق السيف، أوركيد مسنن، الأوركيد الهرمي، تيوليب احمر، تيوليب أبيض، تيوليب صحراوي أدونيس فلسطيني، عيصلان البادية، زعفران السهول، ودع، العيصلان، وخزامى مؤاب.
ويعتبر الأردن على الرغم من مساحته الصغيرة بلداً غنيا بالتنوع النباتي مقارنة بالدول الأكبر مساحة في المنطقة، وبلغ العدد الإجمالي للأنواع النباتية المسجلة 2543 نوعا تنتمي إلى 142 عائلة، ويمثل هذا العدد ما نسبته 1بالمئة من نباتات العالم والبالغ عددها 250 ألف نوع.
وتتضمن خارطة الغطاء النباتي للمملكة التي طورها العالم الراحل الدكتور داود العيسوي منذ عام 1985 وحتى عام 1996 ثلاثة عشر نوعًا من الغطاء النباتي الرئيسي، وتمثل هذه الخريطة المرجع العلمي الرئيسي لتصنيف التنوع النباتي في المملكة.
ويقسم الأردن من حيث المناظر الطبيعية والنظم البيئية إلى ثلاث مناطق طبوغرافية هي وادي حفرة الانهدام عند الحدود الغربية، والهضاب والسلاسل الجبلية في وسط المملكة، والصحراء الشرقية (البادية الأردنية) والتي تشكل حوالي 80 بالمئة من مساحة المملكة، وهي عبارة عن أراض جافة أو شبه جافة بمعدل هطول مطري أقل من 150 مم / سنويا.
يذكر أن الكتيب قام بتأليفه كل من بلال عياصرة وقمر الميمي، واهدي لروح العالم الراحل أستاذ علم النبات، الدكتور داود العيسوي، الذي كانت له بصمات على الكتيب وعلى علم النباتات في الأردن بشكل عام من خلال كتبه ومؤلفاته ودراساته باعتباره من أبرز خبراء وعلماء علوم النباتات في المنطقة.