قالت جماعة عمان لحوارات المستقبل انها حذرت مبكراً من الهجمة المبكرة والممنهجة التي يتعرض لها الأردن وقائده والتي لم تبدأ بتسريب ما عرف بوثائق “باندورا” التي جاءت كجزء من جهود متواصلة لإضعاف الأردن من خلال هز الثقة بقيادته بوسائل مختلفة من بينها نشر الإشاعات والتسربيات المصحوبة بتفسيرات مغلوطة.

وأضافت دعت إلى مواجهة هذه الهجمة بجدية وحزم وهو الأمر الذي لم يمارسه المسؤولون في مختلف أجهزة الدولة.

واتهمت الجماعة في بيان أصدرته اليوم المسؤولين بالتقاعس عن إبراز منجزات جلالة الملك عبدالله الثاني، وعن تقديم الصورة الصحيحة لجلالة الملك عبدالله الثاني باعتباره ملكاً للإنجاز الذي تحقق على يد جلالته خلال عقدين من الزمن, وبأعتباره معرزاً لإنجاز أبائه وأجداده من الملوك الهاشميين.

وبينت أن هذا التقاعس ساعد على إستمرار النهج المعادي للأردن وقائده ومحاولة تشويه صورتهما، خاصة وأنه في كل مرة تجري فيها محاولة الإساءة للأردن وقائده يلوذ من يصنفون بالمسؤولين ورجال الدولة بالصمت.

وشددت على أن المسؤولين انشغلوا ببناء صور إعلامية زائفة لذواتهم, بدلاً من أن ينشغلوا بتقديم منجزات جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المجالات, ومنها بناء المؤسسات ذات البعد الاستراتيجي, مثل المركز الأردني للتصميم والتطوير “كادبي” والمركز الوطني للامن وإدارة الأزمات وكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية, ومنها المؤسسات التي ترسخ دولة الدستور وسيادة القانون مثل المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للأنتخاب وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد, بالإضافة إلى مئات المشاريع التنموية في كل القطاعات وخاصة التعليم والصحة والبنية التحتية, حيث زاد عدد الجامعات والمعاهد والمستشفيات والمراكز الصحية والطرق…الخ.

ولفتت إلى أن تقاعس المسؤولين عن إبراز دور جلالته في حماية الأردن من المخاطر الوجودية التي هددته, بعد ان عصفت بالعديد من دول المنطقة وأغرقتها بمستنقعات الفوضى التي خططت الكثير من الجهات لجر الأردن إليها, لولا حنكة جلالته وقيادته الحكيمة التي جنبتنا ذلك, مثلما خففت الآثار المدمرة لحصار الأردن بفعل إغلاق معظم حدوده البرية بالإضافة إلى دور جلالته المركزي في إسقاط صفقة القرن التي استهدفت وجود الأردن والحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقالت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها إن المسؤولين لم يكتفوا بتقاعسهم عن إبراز منجزات جلالة الملك من جهة, وعجزهم عن تقديم التفسير الصحيح لأسباب أزمتنا الاقتصادية وعدم قدرة هؤلاء المسؤولين عن ترجمة افكار ورؤى جلالته لتحقيق الاعتماد وعلى الذات والتخفيف عن الموطنين, وقبل ذلك إضعاف منظومة الإعلام, وتغيب خطاب الدولة, بل أداروا ظهورهم لكل الجهود التي بذلت والمقترحات التي قدمت في سبيل إبراز جهود جلالته وتقديم صورة حقيقية لإنجازات وأفكار جلالته, مما ساهم بانتشار الاشاعات والتسربيات المغرضة التي جاءت في أطارها تسربيات الصحفية الممولة وكلها تحاول النيل من جلالة الملك باعتباره رمز وطننا والنيل من جلالته يعني النيل من مسيرتنا الوطنية, مما يفرض علينا جميعاً أن نلتف حول جلالته من خلال عدم الإنقياد وراء الإشاعات والتسربيات المغرضة ومن خلال الإيمان بوطننا وقائده.