مرايا – قال نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة إن حقوق المرأة ودورها لم تعد ميدانا للنقاش والاختلاف بعد أن ترسخت القناعة بها لكن الأهم الاتفاق حول كيفية ممارسة هذا الدور والتمتع بحقوقها بتوافق وطني.
وأضاف الروابدة في ندوة نظمتها لجنة المرأة المنبثقة عن المكتب التنفيذي للاحتفالية، اليوم السبت بالمركز الثقافي في إربد تحت شعار (دعم المرأة في الانتخابات.. مشاركتها مستقبلنا)، أنه صار واجبا على القيادات النسائية وكل مقتنع بحقوقها ودورها التفكير بالوسائل والأدوات والوسائل التي توصلها إلى ممارسة حقوقها وتعظيم دورها.
وأكد أن ممارسة المرأة لهذا الدور تستدعي الخروج الى الحياة العامة بعزيمة وصبر ونضال فكري قائم على الاقناع والتأثير لخلق قناعات عند الجميع بأن حقوقها أصيلة وليست منحة مفوضة تعطى وتسترد، مشيرا إلى أن الميدان أصبح مفتوحا وواسعا وعلى المرأة أن تتقدم لأخذ دورها دون تردد أو تواكل.
وتطرق أمين عام وزارة التنمية السياسية الدكتور علي الخوالدة لمشاركة المرأة الأردنية في المسيرة الديموقراطية، مؤكدا أنها حققت نجاحات ملموسة لكنها ما زالت غير كافية وهو ما يؤكد أهمية استثمار الفرصة المتاحة التي سيمنحها إياها قانونا الانتخاب والأحزاب الجديدين.
ودعا المرأة إلى الانخراط في الحياة الحزبية كبوابة لتحقيق فرص أفضل في الحصول على مكتسبات سياسية في دوائر صنع القرار.
وأكد عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب عمار الحسيني أن المرأة في الأردن مكون أساسي في الحياة العامة والسياسية كما هي في الفعل الثقافي والاجتماعي، مشيرا إلى أن أول انتخابات محلية أجريت في إربد كانت عام 1880.
وعرض الحسيني لنماذج في العمل السياسي والعام والنقابي والمشاركة في الانتخابات للمرأة في إربد منذ عام 1922 وهو ما يدلل على أن المرأة الأردنية استطاعت وعبر مسيرة مليئة بالعطاء والإنجاز أن تحقق العديد من الإنجازات التي أثبتت قدرتها على تولي المناصب القيادية على مختلف المستويات وساهمت في إدارة شؤون الدولة سياسيا وثقافيا واجتماعيا ودينيا وتربويا واقتصاديا.
وأكد الحسيني أن الهيئة المستقلة للانتخاب حرصت، ومنذ تأسيسها، على تمكين المرأة سياسيا وانتخابيا باعتبارها شريكا أساسيا في العلمية الانتخابية، كما واستهدفت في نشاطاتها الجوانب التوعوية والمشاركة في اللجان الانتخابية العاملة في الانتخابات النيابية والبلدية على حد سواء.
وأشار إلى أن القوانين الناظمة للحياة السياسية في الأردن راعت ظروف المرأة ومنحتها مساحة أكبر للتحرك باتجاه المشاركة في صنع القرار، كما أن توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية عالجت عددا من التحديات المعيقة لمبادرة المرأة وتقدمها للمشاركة في الحياة السياسية بمختلف مكوناتها وروافعها.
وقالت رئيسة لجنة المرأة آمنة الزعبي إن المرأة سجلت أدوارا نضالية على الساحة السياسية الوطنية والعروبية والقومية منذ نشوء الدولة الأردنية، وحققت نجاحات لافتة في بعض المراحل على الساحة السياسية المتمثلة بالمشاركة في الانتخابات إلا أنها ما زالت تتطلع إلى مشاركة أوسع بدوائر صنع القرار.
وأكدت أن الفرصة أصبحت مواتية أمام المرأة أكبر من أي وقت مضى لتعزيز حضورها على الساحة السياسية كمرشحة وناخبة وعليها التقاط الفرصة والمناخ والبيئة الحاضنة التي بدأت تشهد تحولا لافتا باتجاه الدفع بطاقات المرأة في مسيرة البناء والتنمية بكل أبعادها مستشهدة بالعديد من النماذج التي صاغت فيها المرأة الأردنية معاني وقيم البذل والعطاء .
وعرض مدير الإعلام والاتصال في الهيئة المستقلة للانتخاب عضو اللجنة الوطنية لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات شرف الدين أبو رمان لمؤشرات رقمية تتصل بالحملة الإقليمية لدعم مشاركة المرأة في العمل السياسي والعام، لافتا إلى أن المعطيات تؤشر إلى تقدم واضح واعمق بفهم أهمية وضرورة دور المرأة ومشاركتها في الانتخابات.
وتضمنت الندوة عروضا لتجارب نسوية في الانتخابات في محافظة إربد وأخرى حول الحملة الاقليمية لتعزيز مشاركة المرأة و”سكتشات” مسرحية حاكت واقع وتجارب المرأة الاردنية في ميادين العمل السياسي والحزبي. (بترا)