مرايا – قال الفنان زهير النوباني، إن الفن المسرحي يعتبر أهم الفنون بسبب تأثيره الكبير في الناس والتعبير عن قضاياهم المختلفة والارتقاء بالذوق العام ونشر التوعية والتثقيف.
وأشار النوباني خلال لقاء حواري نظمته مؤسسة عبد الحميد شومان في مكتبتها في القاعة الهاشمية في الزرقاء مساء الاحد، الى أن المسرح يحمل رسالة سامية ويطرح قضايا الأمة والشعب، فضلاً عن أهميته في إحداث التغيير والارتقاء بالذوق العام والتثقيف.
وأضاف انه يتعين تحفيز الأعمال المسرحية ودعم المؤسسات الرسمية بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث لدينا العديد من قاعات السينما التي من الممكن استثمارها لتقديم عروض مسرحية في كافة المحافظات، مؤكدا أن العاصمة عمان لوحدها يوجد فيها 12 قاعة سينما تصلح لتقديم أعمال مسرحية.
وأكد أن الأردن ثري بالطاقات الفنية والأدبية المميزة ولدينا العديد من الكتاب المهمين والروايات التي تصلح لتقديمها كأفلام أو مسرحيات أو مسلسلات فنية، كما لدينا مخرجون وفنيون على مستوى عال من الخبرة والكفاءة، الأمر الذي يتعين معه استغلال هذه الطاقات للنهوض بالحركة الفنية والمسرحية والأدبية.
واكد ان الحركة الفنية النشطة والفاعلة ستواكبها بالضرورة حركة نقدية مهمة توازيها، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بالعمل الفني وترويجه وتسويقه في العالم العربي، مبينا ان مسلسل “الاجتياح” حصل على جائزة ايمي العالمية.
وتطرق النوباني الى الحياة الفنية في الأردن وظروف العمل المسرحي والفني والعوامل التي أدت الى تراجع العمل الدرامي، مشيرا الى ان فترة السبيعينيات والثمانينيات من القرن الماضي شهدت أعمالا درامية على مستوى عال مثل “عروة بن الورد ” و “الخنساء” و “شجرة الدر ” وغيرها من الأعمال التي تركت أثرا كبيراً في أذهان الأردنيين والعرب عموماً.
ورأى أنه ينبغي استغلال واستثمار الفضائيات الأردنية لعرض الأعمال الفنية الأردنية وترويجها في العالم العربي، لافتا الى ان مسرحية “حال الدنيا” التي قدمها تحولت لأول مرة الى مسرح جماهيري، رغم أنها تنتمي الى ما يسمى بمسرح “المونودراما” التي يؤديها ممثل واحد ومدتها 100 دقيقة،حيث تم عرضها في العديد من الدول العربية.
واشار الى مسرحية “البلاد طلبت أهلها” التي تناولت الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 وعرضت في قصر الثقافة في عمان وتم عرضها في القاهرة ، وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية، مبينا أن الشخصيات التي تقمصها في المسلسلات مثل شخصية أبو العز في مسرحية “البلاد طلبت أهلها” وغيرها من الشخصيات في المسلسلات والأعمال المسرحية، كان يستقي سلوكياتها وردات أفعالها من الواقع.
وقال، “أنا عاشق لمهنتي ولدي شغف كبير بالمسرح، رغم الصعوبات التي تكتنف العمل الفني، لافتا الى ان عام 1998 شهد مرحلة العودة الى الشاشة بعد غياب نحو 8 سنوات.