مرايا – أعلنت مؤسسة ولي العهد أن أولويّة عملها للعام الحالي 2022 هي تعزيز العمل في المحافظات، مبينة أنه وتنفيذاً لهذا التوجّه تم افتتاح مكتب للمؤسسة في محافظة معان، يهدف إلى تعزيز التواصل مع الشباب والشابات في إقليم الجنوب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم الثلاثاء، في مقرّها بمجمع الملك الحسين للأعمال، سلّط الضوء على إنجازات عمل المؤسسة والمبادرات والبرامج التابعة لها للعام 2021، وخطط عملها للعام الحالي، بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحليّة والعربيّة، وعدد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة المهندس غسان نقل في كلمة خلال المؤتمر، إن الشباب والشابات يشكّلون جل اهتمام سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والذي أكّد في أكثر مناسبة أهميّة دور الشباب والشابات في تشكيل المستقبل.
وأضاف نقل، انه تم تأسيس مؤسسة ولي العهد في العام 2015 بهدف الإشراف على تنفيذ رؤية سمو ولي العهد في دعم وتطوير قدرات الشباب والشابات في الأردن، برؤية عمل شباب قادر لأردن طموح واستراتيجيّة عمل تضم ثلاثة محاور، هي الجاهزيّة للعمل، والريادة، القيادة، والمواطنة.
وأوضح ان المؤسسة تعمل على تعزيز التواصل مع الشباب والشابات في محافظات المملكة كافة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات وبرامج، يتم العمل عليها بأسلوب علمي، وتبقى تحت مظلّة المؤسسة لفترة، ومن ثم يتم العمل على مأسستها مع المؤسسات الوطنيّة، لضمان استمراريّة عملها وتحقيق أفضل النتائج.
وفي كلمة لها خلال المؤتمر، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد الدكتورة تمام منكو، إن المجتمع الأردني مجتمع شاب وأغلبية سكانه من هذه الفئة الهامة، التي تُشكل محور أعمال واهتمام المؤسسة، حيث تشرف مؤسسة ولي العهد على تنفيذ 12 مبادرة وبرنامجا تغطي مختلف القطاعات.
وأعلنت منكو أن عدد الشباب والشابات الذين تم الوصول إليهم ضمن محور عمل الجاهزيّة للعمل والريادة في العام 2021 بلغ أكثر من 590 ألفا، في حين بلغ عدد الشباب والشابات ضمن محور عمل القيادة أكثر من 870 ألفا، وفي محور عمل المواطنة، بلغ عدد الشباب والشابات الذين تم الوصول اليهم في العام ذاته أكثر من 100 ألف وذلك في جميع محافظات المملكة.
وعن أعمال المؤسسة في إقليم الجنوب وتحديداً محافظة معان، اوضحت منكو أن المؤسسة تعاونت مع مجموعة كبيرة من شركاء العمل، وتمكّنت من الوصول الى حوالي 6 آلاف شاب وشابة خلال الفترة ما بين أيلول وكانون الأول 2021.
من جهته، قدم رئيس جامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، الدكتور إسماعيل الحنطي ملخصا عن رؤية الجامعة وأهم أهدافها وبرامجها الأكاديمية، مؤكدا أن الجامعة تأسست لتعزيز التعليم التقني في الأردن ومواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الحقيقية وتوفير فرص تدريب وعمل للشباب الأردني.
وأشار الحنطي الى أن الجامعة تؤمن بالشراكة مع القطاع الخاص وخططها الدراسية بنيت بالتعاون مع ذوي الخبرة من قطاع الصناعة والأعمال من كبرى الشركات والمصانع، لافتا الى أن الجامعة كانت سباقة في تطوير برنامج تدريب عملي متكامل مع القطاع الخاص، أسمته برنامج للتلمذة المهنية (path) يتدرب الطالب من خلاله لمده ثمانية أشهر في مكان العمل وتكون فرصه بالتوظيف أكبر.
وفي مجال ريادة الأعمال والابتكار، بين الحنطي أن الجامعة أسست مركز التميز والابتكار الذي يحتوي على حاضنة ومسرعة أعمال (النواة) وتحتضن أكثر من 20 شركة أردنية ناشئة في مجال الهندسة التكنولوجية، مشيرا الى أن الجامعة خرجت فوجها الأول العام الماضي برعاية كريمة من سمو ولي العهد.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لمنصة (نوى) أحمد الزعبي أهمية التشاركية بالعمل الخيري والتنموي حيث قامت المنصة ومن خلال نشاطاتها بتمكين شركائها من مؤسسات المجتمع المدني بالوصول الى أكثر من 640 ألف مستفيد بتمويل من الشركات والأفراد الأردنيين بقيمة 4 ملايين دينار، بالإضافة إلى دور الشباب بالنهوض بمجتمعاتنا وتعزيز قيم المواطنة من خلال التطوع، والتي تقوم (نوى) بدعمه من خلال برنامج “نحن” الذي ينفذ بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبالشراكة مع وزارة الشباب.
وأضاف الزعبي، إن برنامج “نحن” يحتضن أكثر من 83 ألف مستخدم نفذوا أكثر من 280 ألف فرصة تطوعية، أي أكثر من 720 ألف ساعة تطوع، والتي توّجت نهاية العام الماضي بقيام سمو ولي العهد بإطلاق جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للتطوع، والتي سيتم منحها للفائز هذا العام.
وشدد الزعبي على أن المنصة تسعى هذا العام إلى توسعة نطاق نشاطاتها من خلال تعزيز وجودها في المحافظات خصوصا داخل الجامعات، بالإضافة إلى افتتاح مركز لتدريب وتطوير الشباب في العقبة، حيث سيعمل المركز على بناء مهارات الشباب في مجال خدمة المجتمع ودعم الريادة المجتمعية.
بدوره، قال المدير التنفيذي لمصنع الأفكار المهندس إسماعيل حقّي، إن مختبر التصنيع الرقمي عضو في منظمة (فاب) الدولية، وهو عبارة عن مساحة مفتوحة ومتاحة لجميع فئات المجتمع، نسعى من خلالها إلى تأمين البيئة الريادية والإبداعية اللازمة لتمكين الشباب من الريادة والابتكار، وتحويل مشاريعهم من مجرد فكرة، إلى منتج ملموس على أرض الواقع باستخدام أدوات التصنيع الرقمي.
وأضاف، إن المختبر يحتوي على أول مركز تميز للطباعة ثلاثية الأبعاد، وتتمحور نشاطات المختبر على أربعة ركائز استراتيجية هي بناء القدرات والتعليم، وتمكين الرياديين والشركات الناشئة، وتطوير الصناعة، والتنمية الاجتماعية ودعم البيئة الريادية.
وعن خطط العمل المستقبليّة قال حقي، “نعمل على توسعة أعمال المختبر إلى جميع المحافظات في المملكة، بهدف نقل الفرص للمجتمعات المحليّة، وسنقوم بتوفير حافلة متنقّلة بالشراكة مع مؤسسة نهر الأردن ومنصة زين للإبداع، وهي عبارة عن مختبر تصنيع رقمي متنقّل لضمان الوجود في المحافظات بشكل أكبر، كما سنقوم خلال العام الحالي بتنفيذ برامج تدريبيّة شاملة لقضايا التصنيع الرقمي باللغة العربيّة”.
مدير إدارة البرامج وتميّز الأداء في مؤسسة ولي العهد نجود سرحان استعرضت إنجازات وخطط عمل كل من مبادرة “مليون مبرمج أردني”، ومبادرة “حقق”، وبرنامج “أنا أشارك”.
وأشارت سرحان الى التحاق أكثر من 50 ألف شخص بمسارات مبادرة “مليون مبرمج أردني”، وتنظيم أكثر من 20 جلسة تعريفيّة، بالإضافة إلى إطلاق “تحدي مجتمعات البرمجة” وإنشاء أكثر من 200 مجتمع شبابي، وفيما يتعلق ببرنامج “أنا أشارك”، فقد بيّنت سرحان أن عدد الخريجين بلغ أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة.
وأعلنت عن توسيع تغطية مبادرة “حقق” لتشمل جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة، وبإجمالي مدارس بلغ 180 مدرسة، في حين تم تدريب أكثر من 4000 متدرّب، والوصول الى أكثر من 25 ألف منتفع، وتنفيذ أكثر 500 نشاط تطوّعي مثل توزيع الطرود وترميم وصيانة المدارس، والمشاركة في حملات توعويّة.
وتخلل المؤتمر الصحفي عرضا لقصص نجاح عدد من شباب وشابات المبادرات والبرامج، وجولة صحفيّة شملت عددا من المرافق، مثل جامعة الحسين التقنيّة، والمركز الهندي، ومشاغل الجامعة، بالإضافة إلى مصنع الأفكار.
(بترا – سلوى صالح)