مرايا – واصلت وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع وزارات الشؤون السياسية والبرلمانية والشباب والتعليم العالي والثقافة سلسلة اللقاءات الحوارية في المملكة وذلك بهدف تعزيز المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمّان الكبرى التي ستجري في الثاني والعشرين من شهر آذار الجاري.
وقالت المهندسة براءة تليلان السليّم مديرة الشؤون البلدية في لواء البادية الشمالية خلال لقاء حواري في منطقة البويضة بمحافظة المفرق بأن المرأة والشباب هما أقوى الركائز لترسيخ التنمية المحلية في المحافظات ومناطق البلديات، الأمر الذي يؤكد أهمية مشاركة هذين القطاعين في الانتخابات.
وأضافت بأن مشاركة المرأة والشباب بفعالية في عملية الاقتراع تكفل انتخاب مجالس محافظات ومجالس بلدية تمثل المجتمعات المحلية، خاصة المجتمعات التي تحتاج إلى خِطط وبرامج ومشاريع تنموية واستثمارية لتوسيع الدور الذي تقوم به هذه المجالس من جهة، وخدمة المجتمعات المحلية من جهة أخرى.
وأكدت المهندسة براءة تليلان على ضرورة انتخاب المُرشحين القادرين على قيادة العمل التنموي في هذه المجالس، لأن ذلك يُسهم في إقامة مشاريع تنموية واستثمارية تكفل توفير فرص عمل للشباب والمرأة في مناطقهم، وتساعد البلديات على زيادة إيراداتها وتوسيع خدماتها المقدمة للمواطنين.
من جانبه ركز المُحاضر محمد الحوامدة (المدير الإداري بوزارة الإدارة المحلية) على أهمية أن يقود قطاع الشباب الحِراك الانتخابي لتعزيز المشاركة في الانتخابات التي ستجري في الثاني والعشرين من آذار الجاري، وتوجيه الرأي العام في المجتمعات المحلية نحو انتخاب المرشحين الذين يمتلكون رؤية وخبرات تكفل توسيع العمل التنموي في مجالس المحافظات و المجالس البلدية وبناء شراكة تنموية بين البلديات والقطاع الخاص.
وأشار الحوامدة في محاضرة مُشتركة في مركز شابات السلط مع المهندسة سناء العلوان مديرة الشؤون البلدية في محافظة البلقاء بأن وزارة الإدارة المحلية حرصت من خلال قانون الإدارة المحلية على إشراك المجتمعات المحلية في صناعة القرار التنموي في المحافظات ومناطق البلديات، لافتاً إلى أن 40% من موازنات مجالس المحافظة مخصصة للتنمية، الأمر الذي يشير إلى دور مجالس المحافظات في التنمية.
واستكملت المهندسة سناء العلوان الحديث خلال اللقاء الحواري في مركز شابات السلط بالتأكيد على أن ذلك يعني أهمية انتخاب المرشحين القادرين على تحديد احتياجات المحافظات ومناطق البلديات ووضع الأولويات، مع أهمية الاستفادة من خصوصية كل محافظة وبلدية والتركيز على الميزة النسبية، إلى جانب وضع خِطط أوسع لاحتمالية تشارك المحافظات أو البلديات المتجاورة في مشاريع مشتركة تخدم الجهتين.
وأكدت على أهمية أن تسعى النساء في المحافظات والبلديات إلى التوافق عبر مؤسسات المجتمع المحلي على أبرز احتياجات المرأة وتوجيه أنظار المُرشحين من الآن على إيلاء هذه الاحتياجات أهمية كبيرة بعد الفوز في الانتخابات، لهذا والكلام لا يزال للمهندسة العلوان فإن حُسن اختيار المُرشحين يُعطي الفرص في تعزيز مجالس المحافظات والمجالس البلدية بخبرات تحتاجها المجتمعات المحلية.
وحرص المُحاضرون المهندسة براءة تليلان السليّم والسيد محمد الحوامدة والمهندسة سناء العلوان على تقديم إجابات على استفسارات المشاركات والمشاركين تنطلق من الرؤية الجديدة للإدارة المحلية التي تنتهجها الوزارة، خاصة المُتعلّقة بأهمية (كوتا) المرأة في مجالس المحافظات والمجالس البلدية لتمثيل النساء، إضافة إلى أن الشباب هم الأداء الرئيسية للتغيير عبر صناديق الاقتراع.
وأكدوا بأن العزوف عن المشاركة في الاقتراع لا يخدم مفهوم الإدارة المحلية، ولا يجعل هذه المجالس شريكة بشكل قوي في ترسيخ التنمية وإقامة مشاريع استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص، وتهيئة المجتمعات المحلية لتوفير فرص عمل يستفيد منها الشباب والمرأة بشكل رئيسي.
يُشار إلى أن وزارتي الإدارة المحلية والشؤون السياسية والبرلمانية وضعتا خطة عمل مشتركة لتحفيز الناخبين على المشاركة في الانتخابات. حيث يُتابع نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان والأمناء العامين لوزارات الإدارة المحلية والشؤون السياسية والبرلمانية والشباب والتعليم العالي والثقافة ضرورة أن اللقاءات الحوارية التي تشرف عليها اللجنة العُليا لانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية منصة للحوار الذي يهدف إلى تعزيز المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات.
وتنطلق هذه اللقاءات الحوارية التفاعلية من رغبة وزارة الإدارة المحلية في معرفة آراء الناخبين وفي مقدمتهم الناخبين من قطاعي المرأة والشباب، وتبادل الأفكار والانطباعات والعمل المشترك معاً للتوصل إلى قناعات مُشتركة تخدم مسيرة الإصلاح التي تركز دائماً على أن الديمقراطية القوية والتنمية الحقيقية هي التي تنطلق من صناديق الاقتراع.