بريزات: تحديد 61 تحديا في قطاع السياحة
مرايا – أكد وزير الشباب الأسبق الدكتور فارس بريزات، أن زيارة جلالة جلالة الملك وسمو ولي العهد لورشة العمل الاقتصادية الوطنية، تشير إلى مدى الاهتمام الملكي بها، ويضعنا أمام خيارين إما النجاح أو التفوق على أنفسنا في النجاح.
وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج “هنا الأردن”، إن القطاع السياحي يعاني من تحديات كبيرة ولابد من تذليلها للوصول إلى إمكانيات هذا القطاع في رفد الاقتصاد الوطني والمساهمة في حل مشكلة البطالة.
وأضاف أن ما يتم التخطيط له الآن سيؤدي إلى نقلة نوعية في هذا القطاع، خاصة أن جائحة كورونا بدأت بالتراجع كما وان التعافي في القطاع السياحي بدأ يأخذ منحى إيجابي.
وبين أن ما نتوقعه بعد تحديد 61 تحديا، البحث في طرق تحويلها إلى فرص تطويرية للقطاع على عدة محاور زمنية، بعضها ينبغي تنفيذها الآن وأخرى تتم خلال 3 سنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الأردن لديه منتجات سياحية متعددة، كما وأن السياحة المحلية تعتبر رديفة للسياحة الأجنبية، حيث كان لبرنامج أردننا جنة المساهمة في إبقاء القطاع على قيد الحياة خلال الجائحة.
وأوضح “لدينا منتجات سياحية متميزة، هناك المثلث الذهبي، حيث سيكون هناك تنافس إيجابي مع الجانب السعودي، ففي السعودية لديها مدائن صالح التي ستتنافس مع البترا، ولديهم العُلا التي ستتنافس مع وادي رم، حيث نتطلع بأن يكون هناك تنافس إيجابي وتكاملي مع الأشقاء في السعودية وأن يكون هناك رحلات وبرامج مشتركة في هذا القطاع”، مشيرا إلى أن الأردن يمتلك العديد من المميزات الأخرى مثل البحر الميت ومواقع الحج المسيحي، والمواقع السياحية الدينية ومقامات الصحابة والأنبياء، كما لديه هويات سياحية مناطقية التي ترتبط بعادات وتقاليد الناس.
وأكد بريزات أنه تم خلال النقاش بحث مطالب بناء مركز للمؤتمرات والمعارض الكبرى، بحيث تكون عمان مقصداً للزوار وسياحة المؤتمرات والأعمال، مشددا على أنه سيتم تطوير مواقع الحج المسيحي في محافظة مأدبا.
وبين بريزات أن المشاركين في الجلسات يعملون بشكل حثيث للوصول إلى مصفوفة من الأوليات، وإن إقامتها في الديوان الملكي يعطي ضمانة بأن هناك أدوات رقابة وتقييم على تنفيذ ما نصل إليه، حيث نأمل بأن نصل إلى مرحلة التحول من مرحلة إنتاج الخطط والاستراتيجيات إلى مرحلة وضع برامج عملية على أرض الواقع.
وأكد أنه تم خلال الجلسة مناقشة ارتفاع أسعار السياحة في الأردن، والتي سببها الأول ارتفاع كلف الطاقة على المشغلين، وهذا يضعنا في مكان منافسة غير ايجابي مقارنة بالآخرين، كما وأن السياحة الموجودة في المملكة في المناطق الشاطئية هي سياحة 5 نجوم نظرا لوجود فنادق 5 نجوم فقط، وعليه تم مناقشة تطوير سياحة 4, 3 نجوم، حيث هناك زيادة في الغرف الفندقية فئة 5 نجوم وقلة في الفنادق الأخرى.
وأضاف أنه سيتم في نهاية المطاف الوصول إلى توصيات محددة من خلال إعطاء الدولة الحوافز للمستثمرين في هذا القطاع الذي يحتاج إلى 5 آلاف غرفة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالحوافز الضريبية للفنادق 4,3 نجوم، كما وأن على الدولة التركيز على تطوير البنى التحتية لهذا القطاع .