مرايا – واقع مروري خطير تعيشه طالبات مدرسة القادسية للإناث التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء قصبة اربد، جراء وقوعها على شارعيين رئيسيين يشهدان حركة مرور نشطة وكثيفة على مدار الساعة.
ولا تجد طالبات المدرسة التي تعمل على نظام الفترتين ويصل عددهن الى ثلاثة الاف طالبة، بُدًا من الخروج من بوابات المدرسة التي تقع على الشارعين الرئيسين مباشرة فيجدن صعوبة في قطع الشوارع خاصة الصفوف الاولى.
وتبذل مديرة ومعلمات المدرسة ،التي تضم صفوفا من الروضة الى الحادي عشر، جهودا كبيرا في توفير المرور الامن للطالبات صباحا ومساء نظرا لخطورة الوضع المروري امام المدرسة، الا ان ذلك لم يمنع وقوع العديد من حوادث الدهس خلال الفترات السابقة، كان اخرها حادث دهس لثلاث طالبات من قبل سائق متهور وقع الاسبوع الماضي .
من جانبه، قال مدير تربية قصبة اربد محمد المومني لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان هذه المدرسة تم بناؤها في فترة لم تكن المنطقة مكتظة بالسكان، وبسبب التضخم السكاني واللاجئين وعوده المغتربين، ووجودها في منطقة شحيحة بالمدارس الخاصة بالإناث، ما رفع الاقبال عليها معتبرها من المدارس الجاذبة.
واشار الى ان جغرافية المدرسة ووقوعها على شوارع رئيسة مزدحمة مروريا ، تشكل خطورة على سلامة وحياة الطالبات، الى جانب طيش بعض السائقين رغم وجود الإشارات التحذيرية التي تحيط بالمدرسة من جميع جوانبها والمطبات والشواخص الارشادية والتحذيرية وتحديد ممر للمشاة امام بوابات المدرسة، مؤكدا ان الوضع المروري القائم حول المدرسة بحاجة الى حلول اكثر نجاعة بالتشارك مع جميع الجهات المعنية.
بدوره ، اشار مدير المرور في بلدية اربد الكبرى المهندس حسان العكور ، الى وجود شواخص مرورية وارشادية ومطبات متتالية، وان البلدية ستقوم بإعادة ترسيمها اذا اقتضت الحاجة، مؤكدا ان ذلك يبقى باطار الحلول المؤقتة، ما يستوجب ايجاد حل جذري اكثر لان بوابات المدرسة تقع على شارعين رئيسين.
ولفت الى ان معايير السلامة المرورية تتطلب عدم بناء المدارس الابتدائية والاساسية على شوارع رئيسية بل يجب أن تكون في منتصف الاحياء السكنية لتكون اكثر أمانا، مشيرا الى ان الحل الامثل يتمثل بإغلاق بوابات المدرسة لأنها تقع على شارعين رئيسين يعتبران نقطة تسارع للمركبات، القادمة من إشارة مرورية بالجهة الغربية ونقطة انطلاق من الجهة الشمالية من الدوار بجانب المدرسة ما يشكل خطورة على الطالبات.
وقال انه يجب الاستعاضة عن اغلاق بوابات المدرسة بفتح مدخل ومخرج للمدرسة من الجهة الخلفية الغربية المحاذية للمدرسة البحرينية، كونها تقع على شارع فرعي.
وطالبت مديرة المدرسة ريا بني بكر، البلدية بوضع حاجز حديدي على بوابات المدرسة لتخفيف الخطورة على طالبات المدارس اللواتي يخرجن من بوابات المدرسة الى الشوارع الرئيسة مباشرة.
واكد عدد من اولياء الامور انهم يأتون منذ ساعات الصباح الباكر مع أبنائهم إلى المدرسة بسبب خطورة الشوارع التي تحيط بمداخل المدرسة ، ويعيدون الكرة مع نهاية الدوام ،مطالبين بتكثيف تواجد رجال السير والمرور امام المدرسة مع بداية الدوام ونهايته.
(بترا – محمد قديسات)