مرايا – في مشهد شبيه بفيلم “لا تنظروا إلى السماء” لنجم هوليوود ليوناردو دي كابريو، الذي يحاكي هروب قادة الدول على متن طائرة خاصة مع نهاية العالم، رُصدت “طائرة يوم القيامة” الأمريكية المخصصة لإجلاء رؤساء الدول وقادة العالم وكبار الضباط في حال اندلاع حرب نووية في مهمة تدريبية نادرة بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بـ 4 أيام، تلاها إعلان الرئيس الروسي بوتين وضع قواته النووية الخاصة في حالة تأهب ما أثار مخاوف الغرب.
مواقع تتبّع الرحلات العسكرية أظهر طائرة بوينغ 747 المعدلة وهي تغادر قاعدة القوات الجوية الأمريكية في مدينة لينكولن، الإثنين 28 فبراير/شباط المنقضي، أي بعد 4 أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا، نقلاً عن ديلي ميل البريطانية.
National Airborne Operations Center 'doomsday plane' out from MacDill AFB, FL
🇺🇸 US Air Force
E-4B Nightwatch
75-0125 BUELR86 pic.twitter.com/GIcGEwouL2— 🇬🇧🇺🇦 CivMilAir ✈ (@CivMilAir) March 11, 2022
ووفقاً لما أفادت به وسائل اعلام محلية فإن الطائرة سافرت إلى شيكاغو قبل أن تعود إلى القاعدة الأمريكية، وانضمت إليها طائرتا (كوبرا بول) النفاثتان اللتان تستطيعان تتبّع مسار صاروخ باليستي، بالإضافة إلى طائرات عسكرية أخرى.
طائرة يوم القيامة أمريكا روسيا حرب نووية طائرة يوم القيامة الامريكية/ديلي ميلويشار إلى أنتكلفة الطائرة الواحدة أكثر من 200 مليون دولار أمريكي ويطلق عليها سلاح الجو الأمريكي اسم “GORDO”، وتأخذ الطائرة وضع الاستعداد لمدة 24 ساعة في اليوم.
كما أن الطائرة مجهزة للرئيس الأمريكي وكبار القادة في واشنطن بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة في حالة الحرب النووية أو الطوارئ الوطنية، عندما يكون الخيار الأخير هو الهروب.طائرة يوم القيامة أمريكا روسيا أوكرانيا حرب نووية
طائرة يوم القيامة الأمريكية تجري تدريبات نادرة/ديليميلوتوجد الطائرة فقط في روسيا وأمريكا ويمكن لها التحليق في السماء لـ 7 أيام متواصلة من دون توقف، من خلال إمكانية إعادة تزويدها بالوقود في الجو، كما أنها جاهزة للإقلاع في أي لحظة، وتتكون من 3 طوابق، كما يمكنها أن تقل 112 شخصاً.
مخاوف من هجوم نووي..وعاشت الدول الغربية على رأسها أمريكا حالة من القلق بعد أن أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القيادة العسكرية الروسية بوضع قوات قوات الردع النوويفي حالة تأهب قصوى.
فيما قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن أوامر الرئيس الروسي جاءت خلال اجتماعه مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف؛ إذ شدد بوتين على أن هذه الخطوة تأتي رداً على مسؤولي الغرب الذين “لم يكتفوا باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب، بل أدلى مسؤولوهم بحلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا”.
وفي تعليقها على قرار بوتين، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع الروسية، التي تشمل أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى، يعد تصعيداً غير مقبول.
إذ قالت في مقابلة مع شبكة” سي بي إس إن”: “هذا يعني أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق، وعلينا أن نواصل وقف أفعاله بأقوى طريقة ممكنة”.
هجوم روسيا على أوكرانياوتشن روسيا حرباً على جارتها الأصغر، منذ 24 شباط الماضي، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، لإفشال محاولة الجمهورية السوفييتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
أدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعماً سياسياً وإنسانياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.
في المقابل، تقول موسكو إن “العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي”، وحماية الأشخاص “الذين تعرضوا للإبادة الجماعية” من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدعم من وصفتهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.
وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.