مرايا – طمأن وزير الزراعة خالد حنيفات، الأردنيين بانخفاض متوقع على أسعار الخضار بالسوق المحلي بدءاً من الأربعاء المقبل ومع بداية الشهر الفضيل.
وزير الزراعة تحدث ، عن أجواء “مربعانية” شهدها الأردن خلال شهر آذار الحالي، انعكست على إنتاج الخضار محلياً وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وعن اجراءات رمضان، شدد الحنيفات على أن عودة كميات توريد الخضار لطبيعتها ستعيد الأسعار لطبيعتها، بالإضافة إلى مخزون الأردن من اللحوم والدواجن الذي يغطي ضعفي الاستهلاك المحلي.
أجواء باردة جداً عصفت بانتاج الخضار محلياً
وقال وزير الزراعة، إن العديد من المواطنين لاحظوا الانخفاض الكبير بدرجات الحرارة، بحيث كانت أدنى من مستوياتها العامة بكثير حتى أنها كانت أبرد من “المربعانية”، وهو الأمر الذي يؤثر على انتاج المحاصيل بالمملكة.
وأضاف الحنيفات، أن البيت البلاستيكي الذي كان ينتج بالوضع الطبيعي 200 كيلوا يومياً، أصبح ينتج 40 كيلوا فقط.
وبين أن انخفاض العرض وارتفاع الطلب بالأسواق، أدى إلى ارتفاع أسعار الخضار محلياً.
وأشار إلى أن عودة درجات الحرارة للارتفاع هذا الأسبوع سيزيد من الانتاج وبالتالي ارتفاع الكميات الواردة للأسواق المركزية.
ولفت الحنيفات، إلى أن المواطن سيلحظ انخفاضاً على أسعار الخضار في السوق المحلي بدءاً من الأربعاء المقبل، مضيفاً أن الأيام القادمة ستشهد عودة كميات التوريد للسوق المركزي لوضعها الطبيعي وهي 3500 طن.
وتبعاً لذلك؛ فإن عودة كميات التوريد للأسواق إلى طبيعتها، ستساهم بعودة الأسعار للاستقرار.
الحكومة على استعداد لشراء القمح والشعير بأعلى سعر من المزارعين
من ناحية أخرى، قال الحنيفات، إن الأردن من الدول الريادية في مجال تعزيز الأمن الغذائي، مضيفاً أن مخزون القمح في الأردن يكفي نحو 13 شهراً وهو مخزون مريح والأعلى عربياً، و10 أشهر من الشعير.
ولفت إلى أن الحكومة الأردنية تدعم زراعة القمح والشعير، بحيث أن الحكومة تشتري من المزارع طن القمح بـ 500 دينار، وطن الشعير بـ 420 ديناراً، وهو الأمر غير الموجود في مختلف الدول.
ووجه المزارعين الأردنيين إلى زراعة القمح والشعير، والوزارة على استعداد لشراءه من المواطنين بسعر عالي، دعماً لهذه الزراعات.
اللحوم والدواجن والبيض والحليب متوفر بما يفوق الاستهلاك المحلي
وحول إجراءات شهر رمضان، قال الحنيفات، إن الدواجن الموجودة في الأردن تغطي ضعف الاستهلاك المحلي، مضيفاً أن اللحوم تغطي 200% من احتياجات السوق الأردني.
وأوضح الحنيفات، أن البيض والحليب متوفر وبشكل يفوق احتياج السوق المحلي.
وحول رفع أسعار الحليب، قال الحنيفات، إن أي رفع للأسعار لا ينسجم مع الأنظمة والقوانين.
فتح الاستثمار الزراعي بحزوضي السرحان وحماد
وفي السياق، قال الحنيفات، من أهم الأنشطة الموجودة في الخطة الزراعية المقدمة لجلالة الملك، القضايا المرتبطة بالاستثمار الزراعي، وفتح باب الاستثمار أمام المهتمين بالقطاع.
وأضاف، أنه بالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة المياه، تم رصد المواقع القابلة لتوفير المياه وتحديدها، كاشفاً عن اتفاق يكون الاستثمار الزراعي في المرحلية الأولية بمنطقتي حوضي السرحان وحماد.
وأشار إلى أن هذين الحوضين، لديهما قابلية بتجدد المياه بشكل سنوي وبنحو 25 مليون متر مكعب من المياه، حيث تفي هاتين المنطقتين بزراعة نحو 36 ألف دونم بالمنطقتين.
وكشف الحنيفات، عن إقرار مجلس الوزراء للعقد الموحد للاستثمار بحوضي السرحان وحماد، الأمر الذي يعني أن هنالك خارطة طريق واضحة أمام المستثمرين، بحيث يجوز لمن يرغب بتقديم الطلبات لدائرة الأراضي والمساحة ثم تحول وزارة الزراعة لدراسة الجانب الفني وتقييم الاستثمار من حيث الزراعات التصنيعية والزراعات التي تدعم المخزون الغذائي الأردني، ومدى تشغيل الأردنيين، والمحاصصيل التي تعاني من نفص بالسوق المحلي.
وبين أن هذه المعايير ستكون الرئيسية للاستثمار بالمنطقتين، سيكون هنالك رد شفاف من الوزارة بالقبول أو رفض الاستثمار، بحيث يكون ذلك خلال 30 يوماً فقط.
عطاءات لإنشاء 21 حفيرة مائية لدعم الزراعات البعلية
وتحدث الحنيفات عن خطة للوزارة، وذلك عبر الحفائر والسدود المائية، لدعم الزراعات البعلية وخاصة زراعة الشعير.
وأضاف أن وزارة الزراعة طرحت مؤخراً عطاءات لانشاء 21 حفيرة وسد، وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ وزارة الزراعة لدعم الزراعات.
الطلب العالمي على التمور الأردنية أكثر من المتوفر
أما بشأن تسويق المنتجات الزراعية الأردنية بالخارج، قال الحنيفات، إن الصادرات الأردنية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، وهو ما كشفته الأرقام حتى نهاية العام الماضي، مضيفاً أن صادرات التمور الأردنية ارتفعت 50%.
وبين أن الطلب على التمور الأردنية أكثر من المتوفر، وهو ما يؤكد أهمية المنتج الأردني بالخارج.
وأشار إلى أن زيت الزيتون الأردني، مطلوب في العديد من الدول، وعلى مدار العام، مؤكداً على دعم وزارة الزراعة للمزارعين والتجار في تعزيز صادرات الخضار والفواكه الأردنية.