مرايا – تناقش مائة شخصية أردنية يوم غدٍ الجمعة خيارات التيار الديمقراطي الأردني في التعامل مع المرحلة القادمة، بخاصة قوانين الانتخاب والأحزاب التي تدفع نحو تطوير المشهد الحزبي وتعزيز حصة الأحزاب في المقاعد البرلمانية بصورة متدرجة.
اللقاء الذي يأتي بتنسيق وترتيب بين معهد السياسة والمجتمع والمنتدى الديمقراطي الاجتماعي سيبدأ بكلمات ترحيبية لكل من مديرة المعهد التنفيذية رشا فتيان، وكلمة باسم المنتدى الديمقراطي الاجتماعي يقدمها د. طالب الرفاعي، ويلقي ضيف الشرف على اللقاء رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري كلمة في افتتاح الملتقي.
في الجلسة الأولى سيتم مناقشة واقع التيار الديمقراطي وآفاق المستقبل وسيتحدث فيها كل من سائد كراجة ومحمد الزواهرة وإبراهيم غرايبة ويديرها رامي العدوان، وتتناول الجلسة المشهد السياسي والحزبي الراهن، والفرص المتاحة اليوم أمام التيار الديمقراطي الاجتماعي- التقدمي ومستقبل الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
أما الجلسة الثانية فيتحدث فيها المهندس عدنان السواعير، رئيس لجنة الأحزاب في لجنة تحديث المنظومة السياسية وعبيدة فرج الله ومحمد القاسم والعين جميل النمري ويدريرها د. محمد أبو رمان وتتناول خيارات المرحلة القادمة وتوجهات التيار الديمقراطي والأحزاب التي تمثل اليسار الديمقراطي والصيغ المقترحة للمرحلة القادمة فيما يتعلق بالعمل الحزبي ووحدة التيار الديمقراطي التقدمي، والتحديات التي تواجه ذلك.
ينتهي الملتقى بجلسة تتناول المقترحات لخطة العمل والبرنامج الزمني وتديرها ميسم رباح وسيتم فيها بلورة الاقتراحات او خارطة الطريق والتصورات المستقبلية.
يذكر أنّ المنتدى الديمقراطي الاجتماعي يضم عشرات الشخصيات السياسية التي تتبنى القيم الديمقراطية والأفكار التنويرية والتقدمية، أما معهد السياسة والمجتمع فهو مؤسسة تفكير وتدريب غير ربحية تأسس قبل قرابة عام ويتخصص بالأبحاث والمؤتمرات والندوات وبقضايا الدمقرطة والإصلاح السياسي والتنمية المجتمعية، ورئيس مجلس الأمناء د. عزمي محافظة والرئيس الفخري للمعهد الشريف شاكر بن زيد.
وصرّح حسين الصرايرة منسق المشروعات في معهد السياسة والمجتمع أنّ الملتقى يأتي بالتنسيق والتعاون مع المنتدى الديمقراطي الاجتماعي لوضع إطار للحوار في أوساط التيار الديمقراطي التقدمي في الأردن، الذي يضم أعداداً كبيرة من السياسيين والمثقفين والفنانين والأدباء، يتوافقون على منظومة كبيرة من القيم والافكار لكنهم لم يؤطروا العلاقة بينهم، ولم يتحولوا إلى رقم قوي في المعادلة السياسية والحزبية، وهو ما قد يغيب هذا التيار المهم والرئيس عن المشهد السياسي الحزبي.
ووفقاً للصرايرة فإنّ المشاركين يمثلون طيفاً نوعياً من الشخصيات السياسية والمثقفين والفنانين والأدباء، تجمع بينهم قيم الديمقراطية والمدنية والتقدمية والعدالة الاجتماعية ويرون أنفسهم ضمن مساحة بات يطلق عليها في الأدبيات السياسية والفكرية “يسار الوسط”، وهي المساحة التي تجمع هوية التيار الديمقراطي الاجتماعي مع القيم التي يتبناها معهد السياسة والمجتمع وتقوم على الإيمان بالديمقراطية والتعددية السياسية والدينية والثقافية والدور المركزي والمحوري للطبقة الوسطى، وأهمية توجيه السياسات الاقتصادية نحو قيم العدالة الاجتماعية وتدوير زوايا الفجوة الطبقية والعمل على مشروعات التنمية المستدامة وتمكين المجتمع ليس فقط في المجال السياسي بل الاقتصادي والخدماتي.
وأضاف الصرايرة أنّه من المتوقع الخروج بتصور استراتيجي لمستقبل التيار الديمقراطي التقدمي، ولبرنامج العمل وخطط التطوير استعداداً للانتقال لمرحلة جديدة تواكب مشروع التحديث السياسي.