تابعت لجنة فلسطين في نقابة الصحفيين الاقتحامات التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الاقصى و دعت العالم الاسلامي للتحرك لمساندة الفلسطينين في الدفاع عنه.
واعتبرت اللجنة في بيانها ان الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على الدور التاريخي للأردن تجاه المسجد الأقصى، داعية إلى وقف هذا الاعتداء بكل قوة.
وقالت اللجنة “ان اعتداء الاحتلال المتصاعد والخطير على الأقصى، شمل الدور الأردني، عبر إعادة تعريف دور الأوقاف الإسلامية من جهة تدير المسجد ذاته، إلى جهة تدير الوجود الإسلامي فيه”.
وقالت أن المسجد الأقصى يتعرض لاعتداءات غير مسبوقة، خاصة ما يتعلق بفرض الصلوات والطقوس اليهودية فيه، بصورة لم يشهدها منذ احتلاله عام 1967، منوهة إلى أن جماعات المعبد المتطرفة، استغلت موسم الأعياد اليهودية الحالي، ووضعت نصب أعينها هدفا يتمثل بإقامة الطقوس اليهودية علنا في الأقصى، ونفخ البوق، وتقديم القرابين النباتية فيه، وصولا إلى السجود الكامل على الأرض.
وقالت اللجنة ان هذه الاقتحامات الاسرائيلية اسفرت عن اصابة اكثر من 250 فلسطينيا بعضهم في حالة الخطر، وان تلك الجماعات دعت المستوطنين إلى المشاركة الكثيفة في هذه الطقوس، مدعية أنه لا توجد أي معوّقات تمنع مقتحمي الأقصى من أداء الصلوات في الأقصى، سواء من الأوقاف الإسلامية، أو من الشرطة الإسرائيلية”.
واكدت اللجنة أن هذه التطورات الخطيرة تحصل تحت رعاية شرطة الاحتلال.
واوضحت اللجنة “انه لا شك في أن سلوك الشرطة الإسرائيلية الذي تطور من منع الطقوس اليهودية في الأقصى إلى السماح بها، وحماية من يقوم بها، ليس بعيدا من تطور المواقف السياسية الإسرائيلية التي تصبُّ في خانةِ تمكين المتطرفين الصهاينة من اقتحام الأقصى، والصلاة فيه في كلّ الأوقات، وبلا قيود”.
وحذّرت اللحنة من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحمّلت السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين.