مرايا – قال مدير مديرية اوقاف اربد الثانية الشيخ عبدالسلام نصيرات إن تخصيص جمع التبرعات عقب صلاة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك لصالح صندوق الزكاة، جاء بهدف دعم موجودات الصندوق وزيادة قدرته في الإنفاق على الأوجه المنوطة به.
وقال نصيرات ردا على ما اثاره عدد من القائمين على لجان رعاية المساجد، ان الصندوق يقدم للمديرية نحو 180 الف دينار سنويا، حيث تحدد المديرية كيفية إنفاقها، منها رواتب لأكثر من 250 اسرة فقيرة بمبالغ شهرية تتراوح بين 60- 120 دينارا، اضافة الى كفالة اكثر من 80 يتيما بمبلغ 30 دينارا شهريا، الى جانب توزيع مساعدات نقدية على الاسر الفقيرة في رمضان، وقسائم شراء وطرود خيرية وكسوة العيد،وغير ذلك من اوجه الإنفاق على النحو الذي حدده المشرع.
واضاف، ان ما تجمعه مساجد المديرية سنويا لصالح الصندوق لا يتجاوز خمسة بالمئة من حجم المساعدات التي يقدمها الصندوق للمديرية لصرفها على الاوجه المخصصة لها، لافتا الى ان هذه هي الجمعة هي الوحيدة التي يتم فيها جمع الزكاوات للصندوق سيما ان الكثيرين يؤجلون اخرج الزكاة للعشرة الاواخر من رمضان.
وبين ان تخصيص جمع الزكاوات لصالح صندوق الزكاة في المساجد جاء من باب التسهيل على المواطنين ، موضحا ان ذلك لا يتعارض مع التبرعات لصالح صناديق رعاية المساجد فهي متاحة.
واشار الى ان لجان المساجد تعمل على جمع التبرعات على مدار العام ولن يضير تخصيص جمعة من بين 52 جمعة في العام الواحد لجمع التبرعات والزكاوات لصندوق الزكاة الذي يقوم بواجبه الشرعي بأمانة ومسؤولية متناهية في رعاية الاسر الفقيرة، وطلاب العلم، واقامة المشاريع التنموية والانتاجية.
وكان قائمون على لجان رعاية عدد من المساجد التابعة للمديرية اعتبروا ان تخصيص يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك لجمع التبرعات لصالح صندوق الزكاة يحد من قدرة اللجان على رعاية المساجد وإدامة الإنفاق عليها.
واعتبروا انه ليس من المنطق والحكمة ان تنفق المساجد على الصندوق بدل الانصراف لرعاية شؤونها، مشيرين الى انها بالكاد تستطيع توفير متطلبات المساجد والإنفاق عليها .