مرايا – افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات الملك، اليوم الثلاثاء، عدداً من مشاريع المبادرات الملكية في محافظات جرش والزرقاء والعاصمة، تنفيذاً لتوجيهات الملك عبدالله الثاني خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء هذه المحافظات.
ففي محافظة جرش، سلّم العيسوي، بحضور وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح ومحافظ جرش الدكتور محمد أبو رمان، 7 أسر عفيفة شهادات انتفاع مساكنها الجديدة، التي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف الأجهزة الكهربائية اللازمة.
وجاء تنفيذ هذه المساكن، ضمن إطار المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، التي أُطلقت بتوجيهات ملكية في العام 2005، بهدف توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر الأكثر عوزاً واستحقاقاً، والتي تمر بظروف معيشية واقتصادية صعبة، وتقطن في منازل لا تتوفر فيها مقومات الحياة الكريمة.
وجرى اختيار الأسر المستفيدة من هذه المبادرة، وفق أسس تراعي تحقيق العدالة والشفافية التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، حيث يضم كل مسكن (غرفتي نوم وغرفة معيشة، ومطبخاً ودورة مياه)، إضافة إلى تأمين المساكن بالخدمات الأساسية من ماء وكهرباء والبُنى التحتية اللازمة.
وفي مخيم السخنة بمحافظة الزرقاء، افتتح العيسوي، بحضور محافظ الزرقاء بالإنابة حسن الجبور، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، مركز المجتمع المحلي للمرأة، الذي صُمّم وفقاً لأحدث المواصفات الفنية، لتمكين القطاع النسائي وتعزيز مشاركته في مسيرة التنمية المستدامة.
وجال العيسوي في المركز الذي يضُم مشغل خياطة، وصالون تجميل، وروضة أطفال، ومركزا ثقافيا يقدم محاضرات توعوية ودورات تقوية في مختلف المناهج الدراسية.
كما افتتح العيسوي ملعب نادي العودة الرياضي في مخيم الزرقاء، والذي يستهدف النهوض بالحركة الشبابية والرياضية في المنطقة، وتمكين الشباب من ممارسة الألعاب الرياضية في بيئة صحية تعزز من قدراتهم ومواهبهم.
وفي مخيم حطين، افتتح العيسوي حديقة عامّة في المخيم، بلغت مساحتها نحو 4 دونمات، وجاء إنشاؤها لتكون متنفساً لأهالي المخيم والمناطق المحيطة، وتضُم العديد من الألعاب الرملية والمطاطية، وتستهدف دمج الأطفال ذوي الإعاقة من خلال مراعاة ظروفهم الصحية ضمن مفهوم “الحدائق الآمنة”.
ويُولي جلالة الملك عبدالله الثاني جُلّ اهتمامه ورعايته لتمكين قطاعي المرأة والشباب، وإطلاق المبادرات التي تستهدف النهوض بواقع البُنى التحتية، وإنشاء الحدائق والملاعب الرياضية والصالات والمراكز الشبابية، ومراكز خدمة المجتمعات المحلية، لخدمة الحركة الرياضية في المحافظات، وتمكين الشباب والنساء من ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والتنموية والتطوعية.
ويأتي إنشاء الحديقة ضمن سلسلة عشرات الحدائق، التي أُنشئت بتوجيهات ملكية في مختلف محافظات المملكة، فضلاً عن حدائق أخرى جرى إعادة تأهيلها، والتي تشتمل بمجملها على مراكز لتدريب افراد المجتمع المحلي، وفروع للمؤسسات التي تُعنى برعاية الأطفال، للوصول إلى أصحاب المواهب واحتضانهم، وتنمية قدراتهم الإبداعية وتكريس التفكير الإيجابي لديهم.
وفي لواء سحاب بمحافظة العاصمة، افتتح العيسوي، النادي الصحي الرياضي التابع لجمعية المتقاعدين العسكريين، والذي جاء إنشاؤه في سياق المبادرات الملكية، وتم تجهيزه بمختلف أجهزة اللياقة البدنية وبناء الأجسام، ومرافق أخرى.
وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن تنفيذ هذه المشاريع جاء بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء وبنات هذه المحافظات، مبيناً أنه رغم التحديات التي يواجهها الواقع الاقتصادي، إلا أن جلالة الملك يضع في سُلم أولوياته، تحسين الظروف المعيشية والخدمية لأبناء وبنات الوطن، والعمل على تلبية مطالبهم واحتياجاتهم المختلفة.
وأكد حرص جلالة الملك على الارتقاء بمستوى حياة المواطن ورفع سوية الخدمات المُقدمة له، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع تلبي احتياجات المجتمعات المحلية، وتقديم المساعدات للأسر التي تمر بظروف صعبة، مثل مساكن الأسر العفيفة، التي تقوم إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي بالإشراف الكامل على تجهيزها، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ومتابعة تزويدها بجميع الاحتياجات الأساسية والخدمية، لتوفير الحياة الكريمة للأسر المستفيدة.
واعتبر العيسوي أن المبادرات الملكية، التي شملت جميع محافظات المملكة، نقلة نوعية في تحقيق إنجازات يلمسها المواطن على أرض الواقع، والنهوض بواقع المجتمعات المحلية وتعزيز إنتاجيتها، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للفئات المستهدفة، والاستجابة السريعة للقضايا الموضوعية للمواطنين في جميع المحافظات في إطار نهج تنموي، جوهره تعزيز النمو المستدام وتحقيق العدالة. وتُركز المبادرات الملكية، التي تستهدف قطاعات حيوية مختلفة منها؛ الصحة والتعليم والتنمية، والمشاريع الإنتاجية المدرة للدخل، وتعزيز وتمكين دور المرأة والشباب، على ضرورة العمل لتحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية، وتنفيذ المشاريع والبرامج وفقاً لخصائص ومميزات كل منطقة، لتحقيق التوازن التنموي المطلوب، وبما يعزز دور المواطن في مسيرة التنمية المستدامة.