قاسم: اغتيال الصحفية شيرين ابوعاقلة جريمة إنسانية واخلاقية.

الشعب الفلسطيني قادر على القتال والنضال الف عام

تطور حاسم للوضع القانوني لقرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل

زكارنة: احتلال احلالي اقتلاعي استيطاني والصراع معه وجوديّ.

استعرض الخبير في القانون الدولي الدكتور انيس قاسم في ندوة نظمتها لجنة فلسطين بنقابة الصحفيين الأردنيين في الذكرى 74 لنكبة فلسطين وادارها عضو اللجنة الزميل كمال زكارنة،الاحداث التي عصفت بفلسطين منذ بداية القرن التاسع عشر والمؤامرات التي تعرضت لها والمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء نكبة 1948 واللجوء والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلطسيني والمدن والقرى التي دمرتها،وتسلسل الاحداث والمحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية حتى يومنا هذا.
واشار قاسم الى اهمية تحديث المعلومات المتعلقة بالنكبة من خلال ثلاثة بنود اهمها حرب 67 والوثائق السرية التي كشفت عنها الدول الغربية وامريكا ودولة الاحتلال التي اكدت عدم وجود تهديد مصري او عربي لاسرائيل وكل ما جرى ان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان مستهدفا وبتاييد امريكي وكان هذا مغزى وهدف الحرب.
وكانت حربا عدوانية بكل معنى الكلمة وتم استدراج القيادة المصرية للفخ للقضاء على عبدالناصر..
والبند الثاني اتفاق أوسلو الذي خدم الاحتلال اكثر من وعد بلفور وقرار التقسيم خاصة في مجال الاستيطان الذي تضاعف عشرات المرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. .
.
اما البند الثالث فهو قانون الدولة اليهودية احادية القومية الذي يطبق العنصرية بأبشع صورها ،فقد اصدرت اسرائيل قانون القومية عام 1918 الذي يضم 11 مادة وتعلن بها انها دولة الابارتهايد اليهودي، وهو الاخطر والاكثر سما على شعبنا في الداخل وفي الخارج.
ولم يرد في القانون اي اشارة الى وجود شعب فلسطيني في دولة الشعب اليهودي ولم يحدد حدودها، بل ارض اسرائيل بشكل مطلق، ووجدت في كتاب الحكومة الاشرائيلية ان حدود ارض اسرائيل من تركيا الى النيل وهو التعريف الوحيد الذي عثرت عليه.
وحق تقرير المصير للشعب اليهودي يعني ان يتم نفي كل شيء فلسطيني، وكلها ملكية ثابته للشعب اليهودي، واعتبر الكتاب المستوطنات قيمة وطنية يهودية، ومحكمة العدل الاسرائيلية اقرت بان الجنسية الاسرائيلية هي مرحلية وان الجنسية اليهودية هي الهدف.
وأضاف :عندما اعترفت أمريكا (ترامب) بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل، فان السؤال المطروح على محكمة العدل الدولية هل السفارة الامريكية اقيمت على ارض إسرائيلية، وهذا تطور حاسم للوضع القانوني لقرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وهناك فتوى قانونية للمحكمة والجمعية العامة للامم المتحدة اعتبرت القدس ارضا محتلة
واذا صدر القرار لمصلحتنا ورفضته امريكا فالجمعية العامة لها الحق بطلب سحب بعثتها الدبلوماسية من القدس .
وقال قاسم ان هناك اربعة تقارير تصف اسرائيل بانها دولة فصل عنصري اخرها تقرير صدر في شهر آذار الماضي من خلال مفتش حقوق الانسان.
في الوضع الفلسطيني لم نحظ بما حظي به اصحاب الارض في جنوب افريقيا، والاحتلال يطالب بازاحة الشعب الفلسطيني كما حاول تهجيرهم عام48.
وسوف يمارسون حق الطرد للشعب الفلسطيني. وسيمارسون الهيمنة على الشعب الفلسطيني ان استطاعوا..
لايمكن الوصول الى حل مع الكيان الصهيوني لان عقليته لاتعترف بالاخر وداعموه يريدون بقاءه.
ولن يستجيب احد لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بهذا الخصوص.
وقال ان الغرب يعيش على ازدواجية المعايير، وهو امر غير مستغرب منهم وعلينا ان نعتني بشعبنا دون النظر الى المعايير.
والشعب الفلسطيني بحاجة الى تغييرات جذرية على المستوى الداخلي.
والشعب الفلسطيني قادر على افراز طرقه ووسائله لمقاومة الاحتلال، وقادر على مقارعة الاحتلال الف عام.
وقال ان الوضع العربي والشعوب العربية في ظل التطبيع المعلن والسري في غاية السوء وبدون الشعب العربي لانستطيع ان نتقدم وعلينا ان نحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني الى حين تغير الوضع العربي، وان تعمل القيادة على تحقيق تطلعاته.
ووصف قاسم اغتيال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة بانها جريمة نكراء تندى لها الإنسانية وهي عملية قتل متعمدة وواضحة ولا بد ان يقول القانون والعدالة كلمتها في هذه الجريمة الإنسانية والأخلاقية.
وقال عضو لجنة فلسطين الزميل كمال زكارنة
ان بريطانيا وأوروبا اختاروا فلسطين وطنا قوميا للصهاينة لانهم أرادوا ان يتخلصوا من تلك النفايات البشرية السامة والعصابات الإرهابية الفاسدة والقتلة اليهود وألقوا بهم الى ارض فلسطين. .
وقال ان الاحتلال الصهيوني لفلسطين لا يشبه أي احتلال آخر ولا يشبهه أي احتلال ،فهو احتلال احلالي اقتلاعي استيطاني،حياته ومستقبله واستمراره يضمنها كما يعتقد تفريغ الأراضي الفلسطينية من أصحابها الشرعيين،فهو يضمن التفوق العسكري والاقتصادي ويضمن الغطاء الأمني والسياسي والدبلوماسي والقانوني من قبل الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا الغربية والدول التي تدور في فلك أمريكا،وكل ما يهمه ان لا يرى فلسطينيين في فلسطين،وبالنسبة للاحتلال الصهيوني فان كل مولود فلسطيني جديد اخطر من أي سلاح ، وكذلك كل مواطن فلسطيني يقيم في فلسطين يهدد الوجود الصهيوني هناك، لان المحتل يدرك تماما ان حربه وصراعه مع الشعب الفلسطيني وجوديّ ،والحرب الديمغرافية هي الأخطر والاهم مع هذا الاحتلال.