مرايا – يوثق هواة الظواهر الفلكية، غدا الاثنين، واحدة من أكثر الظواهر إبهارا، حيث ستشهد المعمورة خسوفا كليا للقمر وسيكون مشاهدا بشكل كلي في وسط وغرب إفريقيا، وسيحظى سكان الجزائر والمغرب بأفضل مشاهدة للخسوف الذي يعد أول بدر عملاق في العام 2022.
ولن يحرم سكان الدول العربية الأخرى من مشاهدة هذا الخسوف جزئيا، خصوصا في المشرق العربي، بحسب خريطة الخسوف الصادرة عن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”.
وكشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة “للعربية.نت”، أن هذا الخسوف عميق جدًا، ما يعني أن مدة مرحلة الخسوف الكلي ستكون طويلة، حيث سيستغرق القمر ساعة و25 دقيقة ليمر خلال ظل الأرض، أما مدة كافة مراحل الخسوف فستستغرق 5 ساعات و18 دقيقة ما بين الساعة 04:32 و09:50 صباحاً بتوقيت مكة (01:32 و06:50 صباحاً بتوقيت غرينتش) على مستوى الكرة الأرضية.
وحسب وكالة “ناسا” فإن القمر سيتوهج باللون القرمزي خلال أول خسوف كلي للقمر لهذا العام، في تناقض صارخ مع لمعانه الأبيض اللبني المعتاد.
وخسوف القمر الكلي لهذا العام سيكون طويلا، إذ ستستغرق كافة مراحل الخسوف أكثر من 5 ساعات، ويبدأ في الواحدة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش ويستمر حتى السابعة إلا عشر دقائق من صباح الاثنين.
ويحدث خسوف القمر عندما يسقط القمر والأرض والشمس في مستوى واحد، مع مرور القمر عبر ظل الأرض، وفقًا لوكالة ناسا.
وقالت “ناسا” إنه عندما يمر القمر عبر أحلك جزء من ظل الأرض، فإنه يُعرف باسم الخسوف الكلي للقمر.
وحين تصل أشعة الشمس إلى الأرض، يتشتت الكثير من الضوء الأزرق والأخضر، بينما يظل اللونان البرتقالي والأحمر مرئيين، ولهذا السبب يتحول لون القمر إلى الأحمر ويشار إليه غالبًا باسم “قمر الدم”.
وأفاد رئيس مختبر الجيولوجيا الكوكبية والجيوفيزياء والجيوكيمياء التابع لوكالة ناسا، نواه بيترو، بأنه لن يتمكن جميع سكان الأرض من رؤية الخسوف الكلي للقمر هذا العام، لأنه يجب أن يكون ليلًا لرؤيته.
وقال إن الناس في أميركا الجنوبية والجزء الشرقي من أميركا الشمالية سيكون لديهم المجال الواسع لإلقاء نظرة رائعة على خسوف القمر، مشيرا إلى أن الخسوف الكلي للقمر سيكون مرئيًا في معظم أنحاء إفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية ومعظم أميركا الشمالية.
وذكر بيترو أن حوالي خسوفين للقمر يحدثان كل عام، وسيكون الخسوف التالي للقمر في نوفمبر المقبل، مضيفا أنه لن يكون هناك خسوف كلي آخر للقمر حتى مارس 2025.