مرايا – احتفلت وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، اليوم الأربعاء، باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الثامن عشر من شهر أيار من كل عام، تحت شعار “قوة المتاحف”.
واشتمل الحفل على إعادة افتتاح متحف أخفض مكان على الأرض بعد إعادة تأهيله، وعرض مجموعة من القطع الأثرية لأول مرة، إلى جانب عروض مقدمة من طلاب المدارس، وفقرات ثقافية تراثية وشعبية.
كما نظمت دائرة الآثار العامة، معارض مؤقتة في المتاحف كافة التابعة لها، وإعداد نشرات توعية كاملة عن المتاحف المنتشرة في محافظات المملكة، وأهم معروضاتها وكيفية الوصول إليها، وإطلاق حملة توعوية تثقيفية للطلبة في المدارس المحيطة بمتحف أخفض بقعة على سطح الأرض.
وعلى هامش الحفل، نظمت دائرة الآثار جلسة حوارية بعنوان “المتاحف الأردنية بين الماضي والحاضر: رؤية مستقبلية”، بمشاركة وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، وعدد من المعنيين بالقطاع السياحي.
وقال الوزير الفايز خلال الحفل الذي حضره النائب جميل العشوش وعدد من أبناء غور الصافي”نحتفل مع العالم أجمع باليوم العالمي للمتاحف، ونحن نمتلئ فخرا واعتزازا بما تزخر به المملكة من متاحف، بل إن المملكة متحف مفتوح بتاريخها وإرثها الحضاري الذي يعزز مكانة الأردن”.
وأضاف إن الهاشميين ودورهم التاريخي على مدار مئة عام من تاريخ تأسيس الدولة، وضعوا نصب أعينهم الحفاظ على تراث الأمة وآثارها، وتعاظم هذا الاهتمام في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتا إلى التوجيهات الملكية السامية للحكومة للاهتمام بالتراث والإرث الثقافي والحضاري للمملكة وصيانته وحفظه.
وتابع الفايز”إن متحف أخفض مكانا على سطح الأرض الذي يقع بمحاذاة موقع كهف النبي لوط عليه السلام، وافتتح قبل عشرة أعوام، يعد من أهم المتاحف ليس فقط بالأردن بل على مستوى العالم لوقوعه في أخفض بقعة على سطح الأرض”.
وأكد أن المتاحف تلعب دورا مهما في المجتمع لأهميتها كمراكز ثقافية وعلمية وتربوية وتعليمية من خلال عرض مختلف جوانب الحياة عبر آلاف السنين، لافتا إلى أن المتاحف تعد أحد المكونات الرئيسة للهوية الثقافية للمجتمع، وهي مورد مهم للتنمية في القطاع السياحي بما تعرضه من موجودات وممتلكات أثرية وتراثية، تسهم في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على الهوية الثقافية المحلية”.
وفي نهاية الحفل، كرم الفايز المنظمين وطلبة المدارس المشاركين بالفعاليات.
بدوره، قال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، نأمل من هذا الاحتفال أن يكون نقطة التقاء لتنوع وجهات النظر التي تشكل مجتمعات المتاحف وأفرادها، وسرد قصص الأنبياء والرسل والأجداد والأباء لترتوي منها الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن المتاحف هذه الأيام تشهد إقبالا متزايدا واهتماما من قبل القطاعات الشعبية والفئات العمرية المختلفة أكثر من أي وقت مضى، لعدة أسباب منها انتشار تطبيقات الزيارات الإلكترونية (الافتراضية).
وبين أن الزيادة التي شهدتها السنوات الأخيرة في عدد الباحثين المهتمين بدراسة التاريخ والآثار على المستوى الأكاديمي، وزيادة عدد الأبحاث في مجال التراث الحضاري، سيكون لها تأثير مباشر على حياة الناس كدروس مستفادة من الماضي، من حيث بناء القدرة على حل المشكلات وتحليلها وتطبيقها.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات ” تسعى هيئة تنشيط السياحة من خلال مديرية المتاحف فيها إلى تسويق الإرث التاريخي والحضاري للمملكة، والفريد منه خصوصا، لافتا إلى سعي الهيئة ضمن خطوات إيجابية لتسويق المتاحف في المملكة كنقطة جذب للمهتمين، وعنصر مهم للسياح للاطلاع على هذا الإرث من خلال المتاحف”.
وأوضح أن الهيئة أضافت خارطة الأردن التي تضم جميع المتاحف في المملكة على الموقع الرسمي لهيئة تنشيط السياحة لتسويق وترويج المتاحف خارج الأردن”، لافتا إلى دعوة مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من المتخصصين في المتاحف من عدة دول أوروبية وأميركية لتسويقها خارج المملكة.
وبين عربيات أن الهيئة صممت بروشورات تضم جميع المتاحف بالمملكة، وتوزيعها على الفنادق المصنفة والمطارات، تتضمن معلومات جاذبة عن المتاحف، بالإضافة إلى تصوير فيديو للجولات الافتراضية داخل المتاحف.