مرايا – قال وزير الصحة فراس الهواري، إن الأردن يُدرك تماماً أهميَّة السلام كأحد أهمّ المحددات الاجتماعية للصحّة العامة، وأنّ الاستقرار السياسي الذي يتمتعُ به كان له الدوv الأكبر في جعله موطناً حاضناً للجميع ومقصداً للرعاية الصحيةِ المتميزة.
وأضاف، خلال إلقائه كلمة الأردن في اجتماعات جمعية الصحة العالميةـ المنعقدة حالياً في دورتها الـ 75 في جنيف، أنَّ الأردن يُعتبر من أكثر الدول التي مارستْ عملياً مُبادرة “الصحة من أجل السلام” من خلال استجابته للكثير من القضايا كاستقباله لموجات اللجوء المتكررة وما فرَضَتْهُ هذه الموجاتُ من حتميَّة التوسُّع في خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين لتشمل اللاجئين.
وأكد الهواري أنّه يتم معاملة اللاجئين في الأردن من حيث تقديم الخدمات الصحية لهم معاملة المواطنين ما من شأنه التخفيف من الآثار السلبية على حياتِهمْ وصحَّتِهمْ.
وأشار إلى أنَّ الأردن يرفع دوماً شعار الصحَّة من أجلِ السَّلام، وقد أثبت ذلكَ مِنْ خلال ما وضعَهُ من خُطط وبرامج لمعالجة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لوباءِ كورونا، مشيراً إلى أنّ برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا الذي أطلقه الأردن في شهر كانون الثاني/يناير من العام 2021 يُعتبر مثالاً حياً على ذلك.
وأوضح الهواري أنّ الأردن وفّر من خلال حملاته للتطعيم ضد كورونا الوصول العادل والمجاني للمطعوم لكل شخص مُقيم على أراضي المملكةِ الأردنية الهاشمية بما في ذلك اللاجئون ودون تمييز، وسعى الأردن إلى تهيئة الاحتياجات اللازمة لمكافحة جائحة كورونا وتوفير العناية الصحية للمصابين بالفيروس وبشكل شمولي.
وشارك الوزير الهواري الثلاثاء، في انتخاب تيدروس أدهانوم لولاية ثانية كمدير عام لمنظمة الصحة العالمية لمدة 5 سنوات تبدأ رسمياً في السادس عشر من شهر آب/أغسطس المقبل.
والتقى الهواري على هامش أعمال اجتماعات جمعية الصحة العالمية وزير الصحة الألماني الدكتور كارل لاوترباخ، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين الأردن وألمانيا في مختلف المجالات الصحية بهدف تعزيز أوجه التعاون الثنائي إلى جانب بحث أولويات الرعاية الصحية والجهود المبذولة لتحسين الخدمات المقدمة في هذا المجال.
والتقى الهواري أيضاً كل من وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض ووزير الصحة السوري حسن الغباش.
وتعتبر جمعية الصحة العالمية التي تعقد اجتماعها لهذه الدورة تحت شعار “الصحة من أجل السلام، والسلام من أجل الصحة” أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، ويحضر اجتماعها وفود من 194 دولة هم أعضاء في منظمة الصحة العالمية.