مرايا – افتتح وزيرا الصحة والأشغال العامة والإسكان فراس الهواري ويحيى الكسبي، السبت، المرحلة الأولى من تشغيل مستشفى الإيمان عجلون الجديد.

وقال الهواري “بفضل تضافر الجهود المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الأشغال العامة والإسكان وباقي الشركاء استطعنا افتتاح المرحلة الأولى من تشغيل مستشفى الإيمان الجديد وقبل شهر من الموعد المخطط لافتتاحه”.

وأضاف “أن الافتتاح التدريجي لهذا المستشفى يتفق مع نهج وزارة الصحة وسياستها الجديدة التي تتبعها في افتتاح وتشغيل المنشآت الصحية بشكل تدريجي بهدف تدريب وتأهيل الكوادر الصحية وضمان الجهوزية العالية عند التشغيل الكامل للمستشفى”.

وتوقع الهواري بأن يتم افتتاح كامل المستشفى قريبا خاصةً بعد النجاح في تسريع الافتتاح الأولي، مؤكداً أنّ جميع الأقسام التي جرى افتتاحها اليوم بدأت بالعمل بكفاءة عالية مثل المختبر والطوارئ والعيادات والأقسام.

ولفت إلى سعي الوزارة بأن يُصبح هذا المستشفى صرحاً طبيا تعليميا يحتضن مختلف التخصصات الطبية للإسهام في تطوير نوعية الخدمات الصحية المقدمة لأبناء محافظة عجلون.

وأكد الهواري أنَّ مستشفى الإيمان الجديد سيكون مركزاً تحويلياً من جميع مستشفيات وزارة الصحة، حيث إنه يحتوي على الأجهزة الطبية الحديثة التي تمكنه من توفير الخدمات الصحية المطلوبة، كما أشار إلى أنه تم تصميم المستشفى وفقاً لأعلى المستويات للمستشفيات الحديثة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة ماضية نحو تحسين واقع تقديم الخدمات الطبية في جميع المراكز الصحية ومستشفيات وزارة الصحة، ورفع مستوى وكفاءة وجاهزية بُناها التحتية بهدف تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين.

من جهته، أكد الكسبي، أن الوزارة وإيمانا منها بدورها الحيوي المهم تولي الأهمية لإنشاء وتنفيذ المستشفيات وتوسعتها.

وقال، إن “وزارة الأشغال شرعت خلال تنفيذ المستشفى إلى التواصل مع الأطراف المعنية كافة لتذليل الصعوبات والعقبات التي واجهت المشروع وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع البنية التحتية وذلك من خلال تهيئة الطرق المحيطة ورفع الطاقة الاستيعابية للشبكات الخدمية من صرف صحي ومياه واتصالات”.

وأضاف الكسبي، أن الوزارة عمدت على اتباع نهج جديد في التعامل مع أبنية القطاع الصحي من خلال إدخال نظرية (الطرف الثالث)؛ للتحقق من تشغيل المستشفيات قبل إدخالها للتشغيل الفعلي بغية ضمانة الأنظمة التشغيلية للمستشفى وضمانة تقديم الخدمة الطبية المثلى للمرضى، مشيرا إلى أن فريق الطرف الثالث عمل في مشروع مستشفى الإيمان لتقديم التقارير الفنية وبإشراف الكوادر الهندسية من الأطراف كافة وعلى رأسها مهندسو الوزارة ومهندسو وزارة الصحة.

وشدد الكسبي، على أن الوزارة التزمت بتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لاستكمال الأعمال بمشروع مبنى مستشفى الإيمان الحكومي الجديد وتسليم المبنى بشكل أولي في تموز المقبل، حيث تم إنجاز العمل قبيل هذا التاريخ.

كما أكد، أن الوزارة لم تغفل عن المستشفى القائم فيما يخص تقديمه للخدمة الطبية خلال مراحل الإنشاء وذلك من خلال إجراء بعض التحسينات المؤقتة، حيث تم هدم جزء من المستشفى القديم وذلك لغايات أعمال الإنشاء وتم تعويض الفاقد من المساحة المزالة من خلال عمل مبان مؤقتة لتأمين الخدمة الطبية في مراحل العمل.

ولفت، إلى أن الأعمال في المشروع تمت وفق أعلى المعايير الهندسية المتبعة عالميًا ما سينعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل إيجابي.

وتبلغ سعة مستشفى الإيمان الحكومي الجديد حوالي (250) سريرا، وتم تصميمه ليكون قابلاً للتوسعة لغاية (350) سريرا.

ويتكون المستشفى من مبنى رئيسي بمساحة إجمالية مقدارها (42) ألف متر مربع تقريباً وبكلفة حوالي (40) مليون دينار.

وبمقارنة سريعة بين المستشفى الجديد والقديم تبين ارتفاع عدد العيادات إلى 46 عيادة مقارنة بـ 16 عيادة في المستشفى القديم، فيما ارتفع عدد أسرة الطوارئ إلى 45 سريرا بدلا من 16 سريرا، وأسرّه الكلى من 15 سريرا إلى 23 سريرا في المستشفى الجديد.

هذا بالإضافة إلى ارتفاع عدد غرف العمليات إلى 7 غرف مقارنة بغرفتين، وفصل أقسام الباطني والجراحة للنساء والرجال في المستشفى الجديد ليصل عدد الأسرة إلى 104 أسرة بعد أن كانت 34 سريرا فقط.

وزيادة أسرة العناية الحثيثة أكثر من 4 أضعاف، وأسرة الأطفال من 18 سريرا إلى 23 سريرا، ومضاعفة حاضنات الخداج 4 أضعاف لتصل إلى 48 حاضنة، كما تم إنشاء قسم النسائية والتوليد بسعة 26 سريرا بعد أن كان بسعة 12 سريرا في المستشفى القديم.

حضر الافتتاح رئيس لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب وعدد من نواب محافظة عجلون ونائب محافظ عجلون والأمناء العامون لوزارة الصحة وعدد من موظفي وزارتي الصحة والأشغال العامة والإسكان.