وزير التربية يؤكد ضرورة وضع سنة تحضيرية قبل ذهاب الطالب إلى التخصص المطلوب
مرايا – أقامت الجمعية الأردنية للعلوم التربوية ندوة حوارية لمناقشة تقرير حالة البلاد 2021 (قطاع التعليم العالي والبحث العلمي)، والتي تحدث فيها الدكتور وجيه عويس وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور موسى شتيوي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وادارها الدكتور راتب السعود رئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية، مساء الأحد في فندق روتانا عمان (العبدلي)، وبمشاركة رؤساء الجامعات الأردنية، وأعضاء مجلس التعليم العالي، والقيادات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وأعضاء الجمعية.
وطرح الدكتور وجيه عويس في بداية حديثه أسئلة ثلاثة؛ أراد من خلالها الدخول إلى ورقته قائلا: هل فقدنا السيطرة على التعليم العالي؟ هل ما زالت مقولة السوق وتوافق المخرجات التعليمية مع حاجة السوق؟ وهل يقود التعليم العالي مؤسساته أم أن المجتمع من يقودها؟.
وقال إن التعليم العالي مرّ بأربع مراحل مهمة خلال السنوات السابقة، أهمها تأسيس الجامعة الأردنية ذلك القرار الاستراتيجي المهم، وهذه المرحلة التي اتسمت بالإيجابية حيث كان التعليم المهني يشكل نسبة عالية على العكس من الوضع الحالي.
وقال يجب أن تتغير طريقة امتحان التوجيهي التي تحصر الدخول إلى الجامعة بمعدل التوجيهي، والذي لا يقيس مستوى الطالب ولا رغبته الدراسية.
وتحدث عن فترة زمنية شهدت طفرة في عدد الجامعات الخاصة والحكومية وعدد الطلبة، وظهر فيها البرنامج الموازي الذي يعدّ قرارا استراتيجيا خاطئا، وهي خطوة للوراء للأسف، وهو بداية فقدان السيطرة على التعليم العالي.
كما تحدث عن الأجندة الوطنية وأهميتها وخاصة في التعليم الأساسي، والتي لم تأخذ بها الحكومات المتتابعة، والتي تحتاج إلى شجاعة وعزيمة في تطبيقها والأخذ بها، للنهوض بالعملية التعليمة بكافة مراحلها.
كما أشار عويس إلى الحاكمية وسياسة القبول التي يجب أن تكون مختلفة، ووجوب وضع سنة تحضيرية قبل ذهاب الطالب إلى التخصص المطلوب.
من ناحيته، تحدث الدكتور شتيوي عن الآلية التي خرج من خلالها التقرير، وبعض الملاحظات حول طريقة القبول في الجامعات، ومشاكل البحث العلمي الذي يجب أن يخرج من الفردانية إلى العمل الجماعي، وتكوين فرق بحثية تبحث في هموم الناس ومشاكلهم وإيجاد الطرق المناسبة لحلها.
كما أوضح أن الاهتمام يجب أن ينصب على العلوم الإنسانية والاجتماعية بالتوازي مع الاهتمام بالجوانب العلمية الأخرى؛ حيث تسهم العلوم الاجتماعية في تحديد توجهات الطلبة ورفدهم بالمعرفة الإنسانية التي تصقل أرواحهم، وتهذب سلوكياتهم.
كما تحدث عن توصيات التقرير والتي أهمها تعظيم دور مجالس الأمناء، والعمل على استقرار التشريعات واستمرارها، والعمل على إعادة النظر في أسس القبول الموحد، والتركيز على الجودة الأكاديمية، والإلغاء التدريجي للنظام الموازي في الجامعات.
وفي الختام ناقش الحضور المشكلات التي تواجه قطاع التعليم العالي في الأردن، وكيفية النهوض به إلى المكانة التي يستحق، بعد أن حقق سمعة عربية وعالمية جعلت من الجامعات الأردنية مقصدا للطلبة العرب والأجانب.