** الخرابشة: الأردن ينعم بثروات معدنية تعزز استغلال الطاقة المتجددة مثل الليثوم والسيلكا
مرايا –تصوير بسام غانم انطلقت فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة، اليوم الأربعاء، في منطقة البحر الميت، بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية الألمانية وبمشاركة نحو 700 شخصية بينهم وزراء ومسؤولون وممثلو مؤسسات دولية.
ويعقد المؤتمر برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في إطار برنامج الشراكة الأردنية – الألمانية في مجال الطاقة، وسيناقش على مدى يومين المواضيع المتعلقة بقطاع الطاقة، خاصة الهيدروجين وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ومشاريع الربط الكهربائي بالإضافة إلى عقد ورش عمل جانبية على هامش المؤتمر.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، إن المؤتمر الإقليمي للطاقة يهدف إلى تعميق التعاون بمجال الطاقة بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة بشكل مستمر، يدفع للعمل بشكل تشاركي بين الدول، لحفظ الأمن بمجال الطاقة، والتوجه للطاقة المتجددة.
وأكد الخرابشة، أهمية التوجه نحو اقتصاد منخفض الكربون، لما له من أثر على البيئة بمختلف دول العالم.
وبين أن 13% من سكان العالم، تفتقر للكهرباء حتى اليوم، مشدداً على أن التحول للطاقة النظيفة يساعد الدول على خفض انبعاثات الكربون.
وأشار إلى أن الهيدروجين الأخضر قادر على تغطية ما نسبته 12% من احتياجات العالم للطاقة بحلول العام 2050.
ودعا الخرابشة، إلى تحسين كفاءة الطاقة عبر التعاون والتشاركية مع الدول، وتخفيض الاعتماد على النفط ومشتقاته، والوصول إلى تحقيق الأمن المستدام بمجال الطاقة.
وأوضح أن الأردن له دور مهم، بحيث نهدف لأن نكون مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى مشاريع الأردن بالتوجه للربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
واعتبر أن الأردن يتمتع بارتفاع متوسط الاشعاع الشمسي، مضيفاً أن الأردن يسعى لتصدير الطاقة الخضراء من خلال تحفيز الاستثمارات بمجال الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن الأردن ينعم بثروات معدنية تعزز استغلال الطاقة المتجددة، مثل الليثوم والسيلكا المتواجد في الأردن.
من جانبه، قدّم نائب المستشار والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، روبرت هابيك، شكره للأردن على استضافة مؤتمر الطاقة الإقليمي.
وأضاف هابيك، “خططنا لهذا المؤتمر مع الأردن منذ عام 2020، وبغض النظر عن جائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، استطعنا الحضور لهذا المؤتمر الهام جداً”.
وتابع “رأينا تضخما كبيرا في أسعار الطاقة بالعالم، وهذا المؤتمر يمثل مباحثات لمناقشة الأمور المتعلقة بالطاقة المتجددة والتغير المناخي”.
وأوضح أن أسعار الطاقة ارتفعت كثيراً في أوروبا، خاصة في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، بالإضافة إلى آثار التغير المناخي التي تؤثر على العالم وأثر على ذلك على الدول الأوروبية بشكل خاص ومختلف دول العالم بشكل عام.
وشدد هابيك على أهمية التوسع في الطاقة المتجددة وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار النقط عالمياً، مضيفاً أن كافة دول العالم تستطيع استغلال الطاقة المتجددة، بما يسهم في رفعة اقتصادها وسعياً لبيئة نظيفة.
ولفت إلى أن الهيدروجين الأخضر يمثل الأساس في التحول للطاقة المتجددة، مضيفاً أن الطاقة الشمسية بالشرق الأوسط تمثل مصدراً هاماً للطاقة المتجددة.