مرايا – تُشغل الخطوط الجوية اليمنية رحلات جوية مباشرة بين عمّان وصنعاء ابتداء من 6 تموز/يوليو الحالي بعد موافقة أردنية بحسب رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو السبت، وذلك في إطار الهدنة الممددة في اليمن الذي يعيش حربا منذ سنوات.
وقال مستو في تصريح صحفي، إن الخطوط اليمنية “طلبت تجديد” تشغيل رحلاتها بين عمّان وصنعاء، مشيرا إلى أن تشغيل الرحلات البالغ عددها 8 سيتم من 6 تموز/يوليو الحالي وحتى 29 من الشهر ذاته.
وعدد الرحلات الـ 8 هو العدد ذاته الذي شُغل بين المدينتين خلال الشهر الماضي. وفي أيار/مايو الفائت تم تشغيل 12 رحلة قادمة ومغادرة بين صنعاء وعمّان حملت على متنها 1164 راكبا قادما إلى الأردن، و993 راكبا غادروا عمّان باتجاه صنعاء.
ووصلت أولى الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان في 16 أيار/مايو الماضي، للمرة الأولى منذ 6 سنوات. وغالبية القادمين إلى الأردن مرضى يمنيون.
ودخلت الهدنة في اليمن حيز التنفيذ في بادئ الأمر في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي واستمرت لشهرين، بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
ومددت الهدنة لشهرين إضافيين بعد موافقة الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وينص أحد بنود الهدنة على “تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء، ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية”.
ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة اليمنية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل لا يتوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.