قال وزير العمل نايف استيتية، الثلاثاء، إن نسبة الفقر في الأردن أعلى من نسبة البطالة.
وأضاف استيتية، خلال استضافته على برنامج صوت المملكة الذي يذاع على شاشة المملكة ويقدمه الزميل عامر الرجوب، أن “وزارة التخطيط معنية بدراسة أرقام الفقر غير أن خط الفقر والبطالة مرتبطة ببعضهما لكن آخر أرقام للفقر تشير إلى 15 بالمئة، والآن يجري العمل على تحديث المعلومات”.
ولفت إلى أنه ممكن إيجاد شخص يعمل ولكن ذلك العمل لا يمكنه من تسديد الالتزامات المترتبة عليه.
وقال، إن خط الفقر في الأردن 550 دينارا غير أن الأرقام الرسمية المحدثة لم تعلن بعد، مضيفا أن دور الوزارة يكمن في تنظيم سوق العمل وتمكين القطاعات الاقتصادية للعمل على دراسة احتياجاتها لتجهيز القوى العاملة؛ لذا نسعى إلى خلق فرص عمل لها ديمومة بمسارات مهنية محددة.
وأوضح أن تلك الفرص تشمل تقييد للعمالة الوافدة مع دراسة الاحتياجات الفنية لسوق العمل، منوها إلى أن عدد العاملين في الأردن يبلغ 1.4 مليون من أصل 7 ملايين أردني.
ولفت إلى أنه بالتعاون مع المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تقوم الوزارة بتوقيع اتفاقيات لتنظيم العمالة غير المنظمة؛ وذلك لأن معظمها غير مسجلة ولم تدخل إلى سجلات الضمان من خلال برنامج استدامة بلس.
وأشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل يبلغ 435 ألف أردني؛ وهم المسجلون في دائرة الإحصاءات العامة وديوان الخدمة المدنية، موضحا أن حوالي 100 ألف يدخلون إلى سوق العمل بصورة سنوية.
وبين، أنه يقصد بالمتعطل عن العمل وفق دائرة الإحصاءات العامة، هو كل شخص يتمتع بمهارات معينة ويرغب بالعمل ويبحث عن عمل لمدة 14 يوما ولا يجده.
وبشأن برنامج “خدمة وطن”، قال الوزير: “لا نستطيع أن نقول لم ينجح بل هو لم يستمر”.
وتحدث الوزير عن العمل على البرنامج من خلال أكثر من محور، الأول للتدريب فقط، ثم رُبط بالتدريب من أجل التشغيل، وبعد ذلك دخلت مرحلة كورونا، وكانت هناك صعوبة شديدة بعملية إدماج الشباب بالتدريب من أجل التشغيل، ولم يكن هناك تفاعل وتعاون كبير بالنسبة لبرامج التدريب من أجل التشغيل ولم يتم الاستفادة منها بالشكل الصحيح.
“اليوم نحن نتحدث عن برامج الهدف منها هي إدماج الشباب بفرص عمل لها ديمومة لذلك تحدثت عن التدريب المهني”، بحسب الوزير.