بعد عامين من محاولات الانتعاش في قطاع المطاعم بسبب جائحة كورونا، بدأ القطاع بالعودة إلى ما كان عليه، حيث وصلت نسبة المبيعات خلال العيد مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كورونا من 70–80%، وفق ممثل قطاع المطاعم والحلويات في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة.

وأكد حمادة، أن قطاع المطاعم والحلويات شهد خلال عيد الأضحى المبارك إقبالا واضحاً حيث ارتفع الطلب 150 بالمئة مقارنة بالعام الماضي 2021 و 300 بالمئة مقارنة بالعام 2020 الذي شهد اغلاقات جزئية وكلية.

واوضح أن إقبال فئة الشباب كان واضحاً على مطاعم الوجبات السريعة بشقيها الشرقي مثل مطاعم الشاورما ومطاعم الفلافل، والغربي مثل مطاعم «البرغر» ومطاعم «البيتزا».

واعتبر الاقبال بالنسبة لقطاع المطاعم والحلويات «ممتازا»، رغم عدم انتعاش القطاع بالشكل الكامل عما كان عليه قبل جائحة كورونا، ما اعتبره مؤشراً جيداً، لافتاً إلى الاقتراب من التشغيل الكلي، بعد أن قدم القطاع خدمات اضافية لانعاش نفسه من خلال التوصيل المجاني والعمل لساعات متأخرة من الليل.

وأشار حمادة إلى أن الحركة خلال عيد الأضحى عادة ما تكون اضعف من عيد الفطر بنسبة 30 بالمئة، وهذا طبيعي حسب قوله، اذ أن عيد الاضحى تتخلله الولائم والعزائم بسبب الاضاحي، فيما يكون المواطن الاردني متشوقاً للطعام الجاهز من المطاعم في عيد الفطر بعد شهر رمضان والالتزام مع العائلة.

ولفت إلى تكبد قطاع المطاعم خلال العام 2020 خسائر «فظيعة» تقدر بمئات الملايين، ليعود القطاع في عام 2021 بالانتعاش نسبياً الا أنه تكبد بعض الخسائر البسيطة لتصل ايرادات هذا القطاع من 30–50 بالمئة من ايراداته مقارنة بالأعوام 2018-2019.

ونبه إلى أن قطاع المطاعم السياحية يعتمد بشكل كبير على يوم الجمعة بعمله حيث ابقت تداعيات كورونا على الاغلاق يوم الجمعة، ما كبد هذا القطاع خسائر اكبر من المطاعم الأخرى، مشيراً إلى انتعاش القطاع هذا العام بعد السماح للمطاعم بالعمل بشكل كامل وفي جميع الأيام.

«الرأي»