مرايا – تواصل طواقم منظمة استكشاف المحيطات غير الربحية OceanX وسفينة الاستكشاف والإنتاج الإعلامي الخاصة بها OceanXplorer منذ الثامن من يوليو/تموز دراساتها في خليج العقبة لإجراء بعثة بحوث علمية بالشراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

تأتي هذه الدراسات تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بتأسيس المركز الدولي لمحمية العقبة البحرية، وتعزيز موقع العقبة كوجهة عالمية للبحوث واستضافة الفعاليات الأبرز الداعمة للعلوم البحرية والبيئة المستدامة.

وبهدف تعزيز جهود حماية البيئة الطبيعية على المستوى الوطني، سيقوم العلماء والباحثون الدوليون على متن السفينة باستكشاف أعماق المياه البحرية، وتحديد وتصنيف الكائنات الضخمة، ودراسة الشعاب المرجانية المقاومة للتغير المناخي، وعينات دراسة مختلف المراحل الجيولوجية في خليج العقبة.

وأعرب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف البخيت عن تقديره للتعاون البنّاء بين المؤسسات الوطنية والجامعات الأردنية مع OceanX والذي سيساعد على تعزيز موقع محمية العقبة البحرية والاعتراف بها في الشبكة الدولية للمحميات البحرية والتراث البحري العالمي

 

وأكد البخيت على الأهمية الكبيرة لنتائج أعمال هذه البعثة غير المسبوقة ومشاركة الباحثين الأردنيين فيها، واتاحتها فرص التعليم التطبيقي للطلبة والشباب الأردنيين للاستفادة من هذه الفرص العالمية ذات الإمكانات المتقدمة التي تمتاز بأحدث التقنيات التي تمتلكها OceanX وخبراتها العلمية النوعية لاستكشاف البيئة البحرية في خليج العقبة وزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة البحرية وسُبل استدامتها.

 

بدوره، ثمّن كبير العلماء والرئيس التنفيذي المشارك في OceanX البروفيسور فنسنت بيريبون التزام سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في حماية البيئة البحرية، وجهود مختلف الشركاء في الأردن في تسهيل مهمة بعثة OceanXplorer في خليج العقبة التي ستوفر للعالم فهماَ أعمق حول كيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية.

 

وأشار البروفيسور بيريبون إلى أن هذه البعثة لن تقتصر على دراسة خصائص المياه الأردنية فحسب، بل ستوفر أيضاً معلومات عن الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه مستقبل حماية البيئة البحرية المستدامة لأجيال المستقبل.

 

وتجمع البعثة، باحثين أردنيين وآخرين دوليين بالإضافة إلى طواقم منظمة OceanX، والذين يدرسون على مدار نحو ثلاثة أسابيع التنوع البيولوجي في أعماق المياه، وكذلك أنظمة الشعاب المرجانية في المنطقة، في ظل المساعي لفهم مرونتها الكبيرة في مواجهة التغير المناخي أكثر من أي مكان آخر في العالم، ما يوفر فرصة لتكوين معارف هامة جداً على صعيد سبل الحفاظ على الشعاب المرجانية حول العالم.

 

كما ستعمل البعثة العلمية على رسم خرائط لمواقع الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى مواقع أعماق البحر في خليج العقبة، باستخدام الوسائل التقنية الحديثة المتوفرة على OceanXplorer.

 

وتستضيف OceanXplorer 15 طالباً أردنياً ومن دول أخرى، ضمن برنامجها الخاص بالمستكشفين الشباب OceanX’s Young Explorers Program الهادف إلى دعم الجيل القادم من الباحثين في علوم المحيطات والبحار وحماية البيئة، ما يتيح الفرصة للطلبة من الجامعات الأردنية وجامعة هوارد الأمريكية للتعلم من نخبة من أفضل العلماء في هذا المجال حول العالم.

 

كما تطلق OceanX المزيد من الفرص التعليمية للشباب من خلال محاضرتين تعليميتين بشكل مباشر باللغتين العربية والانجليزية عبر منصتي التعلم عن بعد “زوم” و “يوتيوب” يقوم بهما رئيس العمليات العلمية في OceanX ماتي رودريغ بالإضافة إلى الاستاذ المساعد في الجامعة الأردنية الدكتورة زينب عربيات، تتيح للطلبة التعرف على كواليس البحث العلمي في OceanX وتزودهم بنظرة معمقة حول التنوع الحيوي في المياه الأردنية.

 

يذكر أن المحاضرات العلمية في خليج العقبة سيتم توثيقها ومشاركتها أمام الجمهور المحلي والعالمي عبر المنصات الرقمية والوسائط الاجتماعية الخاصة التابعة لـ OceanX.

 

وتعد مهمة OceanX الحالية في البحر الأحمر الثانية من نوعها في المنطقة، حيث سبق أن قامت باستكشاف خليج العقبة في عام 2020.

وفي فبراير الماضي بدأت بعثة OceanX دراساتها في مناطق بحرية سعودية، شملت عمليات جرد للتنوع البيولوجي، ورسم خرائط واسعة النطاق للبحر الأحمر، مع التركيز على موائل المياه الضحلة وما تشمله من شعاب مرجانية، وأشجار المانغروف، والأعشاب البحرية، وجمع العينات ودراستها، ورسم خرائط قاع البحر، والحيوانات الضخمة، والشعاب المرجانية في المياه العميقة.

 

تعتبر OceanXplorer أكثر السفن البحثية تقدماً تقنياً، وهي بذلك منصة أبحاث بحرية عائمة ومتكاملة تضم استوديو إنتاج إعلامي.

وتتيح الوسائط والتقنيات الحديثة على متن السفينة وأدوات جمع العينات الكيميائية والبيولوجية والجيوفيزيائية ونظام البيانات المركزي، إمكانية استكشاف وتوثيق أجزاء من المحيط لم يختبرها ولم يصل إليها البشر من قبل