مرايا – أكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، أهمية لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع رؤساء الجامعات الرسمية، خاصة بعد صدور قانون الاحزاب السياسية للعام 2022 والذي نص صراحة على انه يحق للطلبة في مؤسسات التعليم العالي الانخراط في الاحزاب وممارسة العمل الحزبي كنشاط حزبي داخل الحرم الجامعي.

وقال الدكتور وجيه عويس في حديثه عبر إذاعة “أمن إف إم” الأربعاء، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وضعت خططا لإنجاح هذا المشروع لأنه يمس شريحة كبيرة من الطلبة، والذين يتم تهيئتهم للمستقبل ليكونوا قادرين على اكتساب مهارات وكفاءات مطلوبة في المستقبل لتشكيل حكومات برلمانية حزبية .

وكشف عويس عن ان الوزارة قامت بعمل كتيبات بهذا الخصوص كمادة اثرائية للطلبة بهدف تنمية مهاراتهم قبل دخولهم مرحلة التعليم الجامعي وتهيئتهم للانخراط بالأنشطة الحزبية وإكسابهم القدرة على التعامل معها بشكل حضاري، مشيرا الى أن هذه المادة جاهزة وسيتم طرحها للموافقة عليها في مجلس التربية الاسبوع القادم، وستطرح خلال الفصل الاول من هذا العام.

وأضاف عويس، أن مجلس التعليم العالي إتخذ قراراً في إعداد مادة إثرائية للجامعات، وهي مطورة اكثر بكثير مما اعطي لطلبة المدارس وهذه المادة الاثرائية تركز على أمور مهمة منها “المشاركة السياسية المدنية والتي تسلط الضوء على دور الشباب والمرأة في المجال الحزبي وهذه المادة ستكون ستحتوي على نشاطات تتعلق بالحوار وصقل شخصية الطالب بحيث يصبح الطالب محاور ومفكر قادر على التعبير عن رأيه بشكل جيد وسيتم تعريف الحزب كمفهوم وإبراز آليات العمل الحزبي بشكل يكون لدى الطالب خلفية حول ما هو الحزب والعمل الحزبي والهدف من هذا الموضوع، كما ستحتوي المادة على أبرز التعديلات الدستورية وعلى قانوني الانتخاب والاحزاب.

وأشار الدكتور عويس الى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقوم الان بإعداد نظام، وهذا النظام هو الذي يحكم العلاقة بين الطالب والجامعات أو الكليات وهذا النظام سيكون لتنظيم الانشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي وسيكون جاهزاً خلال اسبوعين للمناقشة للموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء.

وبين عويس ان هذا النظام هو مهم جدا لتحفيز طلبة الجامعات للانخراط في النشاطات السياسية بشرط أن تكون الجامعات حاضنات فقط لأجل التثقيف والتدريب على العمل السياسي الناضج بشرط ان تكون هذه المؤسسات والجامعات محايدة تماما بحيث لا يكون لها دعم لأي حزب او الانخراط بأي حزب حتى تكون العدالة موجودة في الجامعات ويحصل الطلاب على مساحة واسعة بدون تدخل.

وختم أنه يجري التحضير لمادة “التربية الوطنية الجديدة” لطرحها في مؤسسات التعليم العالي وهي مادة اثرائية اولية ستكون جاهزة خلال 3 اسابيع على أن يتم ارسالها الى الجامعات لإبداء الرأي فيها حتى تكون جاهزة 100 بالمائة وهناك لجنة قائمة على اعداد هذه المادة والتي ستكون مرافقة لمساقات الفصل الاول وهي التربية والوطنية وهي مادة جديدة لم تطرح سابقا لان القانون نص على دخول الطلبة في الاحزاب، لذا لا بد من وجود مادة تثقيفية وإعطاء مساحة الحوار للطلبة.