الهواري: حملةٍ لتغييرِ السلوكِ المجتمعيِّ حولَ السمنةِ وزيادةِ الوزنِ لدى طلبةِ المدارس
ربابعة: نسعى لإيجاد كوادر تمريضية مؤهلة لتقديم الرعاية التمريضية للأطفال السكري
افتتح مندوب سمو الاميرة منى الحسين، وزير الصحة د.فراس الهواري فعاليات مخيم الاطفال المصابين بالسكري النوع الاول الذي تقيمه نقابه الممرضين تحت شعار (معا نهزم السكري) ويستمر لمدة اربعة ايام في منتجع السنديان.
وقال الهواري إن الوزارةُ تعمل حالياً بالتعاونِ مَعَ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ والجمعيةِ الملكيةِ للتوعيةِ الصحيةِ، على إعدادِ حملةٍ لتغييرِ السلوكِ المجتمعيِّ حولَ السمنةِ وزيادةِ الوزنِ لدى طلبةِ المدارس، نظراً لأهميةِ التثقيفِ الصحيِّ بهذا المرضِ في الوقايةِ منهُ، وعلاجِهِ، والحدِّ من مضاعفاتِه.
واضاف ان تأهيل الأُسْرةِ للتعامُلِ مَعِ أطفالِها المصابينَ بمرضِ السُّكري يُعتبرُ ضرورةً ملحةً للتخفيفِ من حِدَّةِ الآثارِ النفسيةِ والاجتماعيةِ لهذا المرضِ، والذي سَينعكسُ إيجاباً على صحةِ الأطفالِ ومستوياتِ ضبطِ السُّكرِ لديهم، وتمكينِهم من ممارسة حياةٍ سويةٍ.
واثنى على تجربة النقابة باقامة المخيم متمنيا أن تكونَ تجربةً رائدةً يتم تعميمها لجميعِ الأطفالِ المصابينَ بهذا المرض.
واشار ان مرضُ السكريِ بنوعيْهِ الأولِ والثاني يُهَدِّدُ الكثيرَ من أطفالِ العالمِ، نظراً لتغيُّرِ نمطِ الحياةِ والغذاءِ وارتفاعِ معدلاتِ الإصابةِ بالسمنةِ حَتى لدى الأطفال، وان وزارةُ الصحةِ تبذل كعادتِها الكثيرَ منَ الجهودِ في سبيلِ الوقايةِ منْ هذا المرض، وتعملُ جاهدةً على مكافحتِهِ منْ خلالِ العديدِ مِنَ الخططِ والبرامجِ التي تَستهدفُ خفضَ استهلاكِ الأغذيةِ الغنيةِ بالسكرياتِ والدهونِ المشبعة.
ولفت الى اهمية التوعية بمخاطر التدخين القصري للمرأةِ الحاملِ والأطفالِ بعدَ الولادةِ بشكلٍ مستمرٍ، والذي يُعتبر أحد أبرز أسباب زيادة عوامل الاختطار لإصابة الأطفال بمرض السكري، مما يدعو إلى ضرورة توقف الآباء والأمهات عن التدخين حفاظاً على صحة أطفالهم.
وبين الهواري ان الوزارة تعمل على تشجيعِ الغذاءِ الصحيِّ ونمطِ الحياةِ الصحيةِ، بما فيهِ زيادة النشاطِ البدنيّ، خاصةً للأطفالِ وطلبةِ المدارس، وتُقدِّمُ برامجَ تثقيفيةً توعويةً لتشجيعِ أنماطِ الحياةِ الصحية، وذلكَ من خلالِ عياداتِ المجتمعِ الصحيِّ والمنتشرةِ في أكثرَ من 100 مركزٍ صحيٍّ في مُختلفِ محافظاتِ المملكة، وذلك بالتعاونِ مَعَ الجمعيةِ الملكيةِ للتوعيةِ الصحيةِ.
وبين ان وزارةُ الصحةُ توفر علاجات السُّكري، وتحديداً الأنسولين بِأنواعِهِ الحديثةِ أيضا، وبشكلٍ مجانيٍ للأطفالِ في المملكةِ، وَتُقدِّمُ لهم الأجهزةَ اليدويةَ لِفَحصِ السكري وكذلكَ الشرائحَ الخاصة بهذهِ الأجهزة، كما وَتَشملُ رعايةُ الوزارةِ لهم التَثقيف بالمرضِ وكيفيةِ التعاملِ مَعَهُ ومع مضاعفاتِهِ، وكذلكَ تُقدمُ الوزارةُ النصائحَ المتعلقةَ بالنهجِ الغذائِي الذي ينبغي أن يُتَّبعَ.
وقال نقيب الممرضين خالد ربابعة، ان المخيم ياتي ايمانا من النقابة بدورها في خدمة المجتمع ومسؤوليتها الاجتماعية والصحية تجاه الاطفال وخاصة اطفال السكري.
واضاف ان الهدف من المخيم إيجاد كوادر تمريضية مؤهلة لتقديم الرعاية التمريضية الامثل للأطفال المصابين بسكري النوع الأول و تعزيز الاداره الذاتية لدى الاطفال وتبادل الخبرات فيما بين الاطفال المشاركين والمشرفين وتعزيز وتنميه المواهب لدى الاطفال وتشجيعهم عليها.
وبين ان المخيم سيدمج بين التثقيف والتوعية والترفيه باسلوب يضمن وصول الرسالة الصحية والاجتماعية والنفسية للاطفال المشاركين ومساعدة اسرهم على التعامل مع اصابتهم.
واوضح ان النقابة تهدف من المخيم الى لفت النظر بتجاه هذه الشريحة وحق هؤلاء الاطفال علينا.
وشكر ربابعة سمو الاميرة منى الحسين على تفضلها برعاية المؤتمر، وشكر وزير الصحة الدكتور فراس الهواري على حضوره مندوبا عن راعية المخيم كما شكر كل من ساهم بانجاح المخيم.
وقال مشرف المخيم عضو مجلس النقابة مصطفى طلال انه يشارك في المخيم 24 طفلا من كلى الجنسين من ابناء منتسبي النقابة تتفاوت اعمارهم مابين 8 الى 11 عاما.
ويشرف على المخيم 26 اخصائيا بينهم 12 ممرضة، من تخصصات طبية “سكري وغدد صم” وتمريضية وصحية تغذوية ونفسية وسلوكية.
وستقوم كل ممرضة مشاركة في المخيم بالاشراف على طفلين، وسيتواجد في المخيم طبيب أطفال مقيم مع عيادة اسعافات اولية.