مرايا – تناولت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مأدبة الغداء مع شباب مؤسسة شباب42 في مطعم بيت الخروب في مادبا، وقالت جلالتها إن طموحات الشباب الأردني كبيرة وليس لها حدود، وأنه مميز وقادر على الخروج بحلول مبتكرة وأفكار إبداعية بفضل همته الممزوجة بالعزيمة والعمل.

وخلال حديث جلالتها مع الشباب استمعت إلى شرح من مؤسس “شباب42” هاشم مصاروة، الذي قال أن عام 2017 كان تأسيس هذه المؤسسة غير الربحية بهدف تمكين الشباب والمرأة وصناعة التغيير المستدام وتعزيز قدرتهم على التأثير في رسم السياسات العامة.

وأضاف أن المؤسسة تعمل على تمكين الشباب على استخدام أدوات التنمية، وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة وتعزيز التماسك المجتمعي والمشاركة في عملية صنع القرار للوصول إلى مخرجات تنموية أفضل وتعزيز دور المجتمعات.

وتقوم المؤسسة بذلك من خلال رفع مستوى الوعي العام حول القيم المدنية؛ كالعدالة والمساواة والحرية والمشاركة، وعملت المؤسسة على تطوير وسائل المساءلة والمشاركة في عملية صنع القرار في محافظة مادبا والحوار المجتمعي وتصميم وتنفيذ حملات المناصرة وكسب التأييد.

وخلال اللقاء استفسرت جلالتها عن مشاريع الشباب والبرامج التي يقومون بتنفيذها، مشيرة إلى أن الشباب هم الأقدر على تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم واحتياجات مناطقهم.

وأضافت برأيي وصفة النجاح تبدأ بعدم الاستسلام، لأنه لا يوجد شخص أو موقف يمر بحياة الإنسان إلا ويحمل تحدي وفرصة والانسان المتميز هو الذي يحول الصعوبات لحلول ومشاريع وأفكار تستفيد من الإبداع لتحقيق ما يطمح له.

وقالت أن الأحاديث التي سمعتها اليوم هي قصص واقعية عن حماسكم وتعبكم وصبركم، وإنجازاتكم مهمة، والأهم هو الروح المعنوية الكبيرة التي وجدتها عندكم، ولهذا السبب أرغب في دعم مبادرتكم الجديدة لتواصلوا نجاحاتكم.

وعملت المؤسسة على تنفيذ عدد من المشاريع شارك فيها أكثر من 3 آلاف شاب مثل مشروع قعدة شباب لتوفير مساحات آمنة للشباب لرفع وعيهم حول قضايا المجتمع المختلفة، ومشروع حسبان زمان الذي يركز على رفع وعي المجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على المواقع السياحية والترويج لها وترسيخ مفهوم الموروث الشعبي في المجتمعات. بالإضافة إلى حملة وعي التي تهدف الى رفع وعي المجتمع بمخاطر فيروس كورونا، ومشروع مأدبا بالأخضر لرفع وعي الشباب والمجتمع المحلي بأهمية الزراعة وتشجيعهم على استغلال المساحات.

وفي مطبخ المطعم ألقت جلالتها التحية على صاحب مطعم بيت خروب ركان مهيار وموظفي المطعم الذي يعتبر من المطاعم التي تحافظ على الاكل التراثي وتعتمد في مكونات الاطباق على منتجات الحقل الطبيعية