قال وزير العمل، نايف استيتية، الأربعاء، إنّ التعافي الاقتصادي بعد اختفاء الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا ساعد بانخفاض نسب البطالة في الأردن.
وأضاف استيتية، في مداخلة له عبر شاشة المملكة، أن اختفاء آثار جائحة كورونا زاد النشاط السياحي والصادرات الأردنية، حيث إنّ نسب السياحة والسياح عادت لنسب متقاربة على ما كانت عليه خلال 2019.
وبلغ معدل البطالة خلال الربع الثاني من العام الحالي 22.6%، بانخفاض مقداره 2.2 نقطة مئوية عن الربع الثاني من عام 2021، وبانخفاض مقداره 0.2 نقطة مئوية عن الربع الأول من عام 2022، وفق دائرة الإحصاءات العامة.
وأشار، إلى أن نسب البطالة خلال الربع الثاني العام الماضي نحو 25%، وانخفضت إلى نحو 22.6% بالفترة نفسها من العام الحالي، لخروج الأردن من أزمة كورونا التي تسببت برفع البطالة من 18.9% إلى 25%.
“الحكومة عملت برامج ومبادرات وتدخلات لرفع نسب تشغيل الأردنيين؛ لتخفيض نسبة البطالة”، وفقا لاستيتية الذي لفت إلى أزمة الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى رفع كلف الإنتاج وتوقف الصادرات، وشح في بعض الموارد وارتفاع العديد من الأسعار خاصة بالمواد الخام.
وأكّد، عدم تسريح موظفين من العمل، لكن لم يتم استحداث فرص كثيرة جديدة.
وأوضح، أن قانون الدفاع يمنع تسريح أي موظف، لكن مع ذلك كان هناك فرص عمل عرضها القطاع الخاص وكان هناك أيضا فرص لتوظيف أردنيين، منها ما زال معروضا للآن من خلال برنامج التشغيل الوطني.
وبين استيتية، أن نحو 33 ألفا و500 وظيفة معروضة من قبل القطاع الخاص يتم العمل الآن عليها لملء الشواغر بالعديد من هذه الوظائف لأنه تم تقسيمها على حسب الطلب بشكل شهري.
وقال، إنّ برنامج التشغيل الوطني أو قانون البيئة الاستثمارية الجديد سيعملان على جذب الاستثمارات.
وأضاف، أن تقليل نسب البطالة من خلال العمل على نمو الاقتصادي، وجذب استثمارات، حيث إنّ زيادة تنافسية الشركات من خلال دعم الحكومة للتصدير من خلال برامج متخصصة من وزارة الصناعة والتجارة ومن خلال برامج السياحة ودعمها.
ورجح، دخول الأردن في مرحلة تعافٍ “أكبر” عندما تبدأ الآثار السلبية للحرب في أوكرانيا بأن “تخف” خاصة مع وجود قانون البيئة الاستثمارية الجديد.
“التدريب الفني والمهني والتقني يُشكل فرصة حقيقية كبيرة للشباب الأردني، ومؤسسة التدريب المهني ووزارة العمل تركزان على المهارات بغض النظر عن الشهادات والكفاءات، لبناء المهارات للشباب لأن سوق العمل اليوم يحتاج إلى مهارات مختلفة لتزويدها بسوق العمل”، وفقا لاستيتية.
وأكّد، أن أولوية الحكومة الآن للمحافظات وهذا أيضا من خلال المكارم الملكية بتأسيس الفروع الإنتاجية فيها.
وبين، وجود 32 فرعا إنتاجيا في المحافظات ساهموا في إيجاد 9 آلاف فرصة عمل، بالإضافة أنه سيستحدث 16 فرعا إنتاجيا بمكرمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، لإيجاد 3 آلاف فرصة عمل بالمحافظات.
وأشار، إلى أن الحكومة منحت امتيازات لكل من يستثمر في محافظة الطفيلة ومنطقتها الصناعية سواء كان من تخفيضات بالضريبة والكهرباء والإعفاءات والامتيازات الأخرى، بالإضافة لاتفاق مع مصانع مختلفة موجودة في “الكرك، والطفيلة كمناطق فقوع ومؤاب وبصيرة” لفتح نظام مسائي للشباب.
وبين استيتية، أن النشاط الاقتصادي في العاصمة عمّان كان سببا بانخفاض البطالة فيها أكثر من المحافظات، لأن الاستثمارات والشركات الكبيرة موجودة في عمّان، لافتا إلى أنه سيتم معالجته من خلال قانون البيئة الاستثمارية الجديد، حيث سيتم منح وإعطاء حوافز للاستثمارات في المحافظات المختلفة.