مرايا – كشف خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي موسى الصبيحي “سرّ الرسالة التي هبطت على هاتف مدير الضمان في تاريخ 22 / 5 / 2019.
وقال الصبيحي في منشور عبر صفحته بالفيسبوك اليوم الأحد، “إن رسالة مهمة جداً وصلت إلى مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي الحالي من شخصية وطنية متابعة لموضوع قضية مجمع مطابع المؤسسة الصحفية الأردنية “الرأي” وهبطت على هاتفه النقال عبر تطبيق “الماسنجر” في تمام الساعة الثانية وتسع وخمسون دقيقة من بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 22 / 5 / 2019 ، وتتضمن نصيحة لمؤسسة الضمان بالسعي للوصول إلى حل ودّي مع المقاول الذي كسب الدعوى القضائية بحكم قطعي حرصاً على أموال الضمان.
وبين الصبيحي أن الرسالة تتضمن حيثيات الدعوى التي رفعت على مؤسسة الرأي من أحد المقاولين وصدر فيها قرار حكم قطعي لصالح المقاول وبقيمة (3097937) “ثلاثة ملايين وسبعة وتسعون ألفاً وتسعمائة وسبعة وثلاثون ديناراً” عدا عن الفائدة القانونية بقيمة 9% سنوياً من تاريخ صدور قرار لجنة التحكيم بتاريخ 9 /2 / 2017.
واشار الى ان الرسالة تضمن إخبار مدير الضمان بأن مبنى مؤسسة الرأي معروض للبيع بالمزاد العلني بقيمة مبدئية مقدارها (ثمانية ملايين ومائة وخمسة وثمانون ألف دينار)، وكون مؤسسة الضمان تمتلك (54%) من أسهم الرأي، ومن باب الحرص على أموال الضمان، فقد نقلت الرسالة نصيحة المحامي بأن يكون للضمان اليد الطولى في هذه القضية ، ويؤكد كاتب الرسالة بأنه عرف عن طريق الصدفة من خلال المحامي الذي أوكله بقضايا خاصة به، وهو أحد المحامين المعنيين بهذه القضية من طرف المقاول الذي أخبره بعدما علم بأنه سبق أن التقى مدير الضمان الحالي بأن يوصل له رسالة مفادها أن تقوم مؤسسة الضمان بالتفاوض مع المقاول لإنهاء الخلاف بطريقة ودية وذلك قبل بيع مباني مؤسسة الرأي بالمزاد العلني، مما يوفّر من قيمة الفوائد التي أصبحت مؤكدة لصالح المقاول وبقرار محكمة قطعي، حيث بلغت قيمة الفوائد من تاريخ 9/2/2017 ولغاية تاريخ 9/6/ 2019 (693142) ديناراً (ستمائة وثلاثة وتسعون ألفاً ومائة واثنان وأربعون ديناراً) وهذه الفوائد تزداد شهرياً بقيمة تقريبة تعادل 23000 (ثلاثة وعشرون ألف دينار) إلى حين سداد كامل المبلغ المستحق للمقاول.
وتابع: “لكون القضية تتعلق بأموال الضمان، وقد مرّ على هذه الرسالة أكثر من ثلاث سنوات، ولأننا شهدنا مؤخراً بيع مجمع مطابع الرأي بالمزاد بمبلغ ( 3.8 ) مليون دينار، فإنني أتساءل عمّا فعله مدير عام الضمان بعد وصول الرسالة أعلاه إليه، علماً بأنه نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وعضو مجلس استثمار أموال الضمان، ورئيس لجنة الحوكمة الاستثمارية، ويحل محل رئيس صندوق الاستثمار في حال شغور موقعه” ؟!.
وختم الصبيحي، هل يخبرنا ماذا فعل مدير الضمان منذ أن هبطت تلك الرسالة الناصحة على هاتفه ، وإلى أن تم بيع مجمع مطابع الرأي بثمن بخس..؟!