حدد اتحاد غرب آسيا لكرة القدم الذي يرأسه الأمير علي بن الحسين، ملاح استراتيجية المسابقات التي يعتزم تنظميها في العامين المقبلين، تتضمن مواصلة مسعى الاتحاد لاعتماد بطولاته لتكون مؤهلة للنهائيات القارية.
ويحرص الاتحاد خلال هذه الاستراتيجية التي عرضت خلال اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية في عمّان، على “ديمومة مسابقاته وشموليتها والعمل على توسيعها أكثر، والاستمرارية بتنظيم البطولات على مختلف الفئات العمرية ولكلا الجنسين” بحسب بيان للاتحاد السبت.
وترتكز الاستراتيجية على عدة محاور تشمل “توسيع رقعة المشاركات ضمن بطولات اتحاد غرب آسيا، واعتماد نظام المداورة باستضافة البطولات، لضمان حصول جميع الاتحادات الأهلية الـ 12 على حق احتضان البطولات وإيجاد زخم أكبر في المشاركات ما يسهم برفع قيمة البطولة على الصعيد الفني والتسويقي والإعلامي”.
وتركز الاستراتيجية على “ضرورة الاستمرار ببرمجة مواعيد بطولات اتحاد غرب آسيا بما يتناسب مع أجندة الاتحاد الآسيوي، بحيث تكون بطولات اتحاد غرب آسيا تحضيرية للاستحقاقات الآسيوية، سواءً للتصفيات أو النهائيات”، على ما ذكر البيان.
ويتطلع اتحاد غرب آسيا من وراء ذلك إلى “توفير بطولات تحضيرية للاتحادات الأعضاء قبل خوض المنافسات الآسيوية، وبالأخص الفئات العمرية (الناشئين والشباب) لكلا الجنسين، بحيث تعتمد البطولات قبل التصفيات الآسيوية، ما تمنح الفرق فرصة للوقوف على تحضيراتها لا سيما الجانب الفني قبل فترة زمنية مناسبة من البطولات الرسمية”.
وبحسب الاستراتيجية أيضاً، سيواصل اتحاد غرب آسيا مساعيه إلى “اعتماد بطولاته لتكون مؤهلة للنهائيات الآسيوية، وسيتم التباحث مع الاتحاد الآسيوي بخصوص إعطاء بطل بطولات اتحاد غرب آسيا تأهل تلقائي للنهائيات الآسيوية، وهي فكرة طُرحت خلال اجتماع أمناء السر الذي عُقد مع الاتحاد الآسيوي في السعودية”.
وينطبق هذا التوجه على جميع البطولات، ما سيكون له “الأثر الإيجابي الكبير” على بطولات اتحاد غرب آسيا، كما سيعطي “فرصة أكبر” أمام الاتحادات الأهلية للتأهل إلى النهائيات الآسيوية، ويكسب البطولات قيمة تسويقية أكبر، ويسهم بتوسيع رقعة الاستضافات والمشاركات، ويزيد من فرص تأهل المنتخبات إلى النهائيات الآسيوية.
وإلى جانب ذلك، سيستمر الاتحاد في استراتيجيته بخطة التطوير الخاصة بكرة القدم الشاطئية وكرة الصالات وكرة القدم الإلكترونية في المنطقة ولكلا الجنسين، سواءً من خلال توقيع الاتفاقيات مع المنظمات والاتحادات المختلفة، أو من خلال إقامة ورش عمل، وتنظيم البطولات التي سبق وشملت إقامة 3 بطولات كرة قدم الكترونية وبطولة لكرة القدم الشاطئية، وبطولة لكرة الصالات للرجال ومثلها للسيدات.
وتتضمن الاستراتيجية كذلك، الإبقاء على تجربة تنظيم بطولات للأندية النسوية والعمل على استحداث بطولات لأندية الرجال بالتعاون مع الاتحادات الإقليمية الأخرى.
وكان الاتحاد بدأ بتنظيم أولى بطولاته للأندية النسوية خلال عام 2019 وبعد النجاح الذي حققته والأثر الإيجابي الذي رافق البطولة على تطوير الكرة النسوية ضمن الاتحادات الأعضاء، نظم النسخة الثانية خلال عام 2022، وسيتم إدراج هذه البطولة بشكل مستمر على أجندة اتحاد غرب آسيا خلال العامين المقبلين.
وسيسعى الاتحاد إلى استحداث بطولات لأندية الرجال، لكن نظراً لازدحام الأجندة الآسيوية بهذا الخصوص، سيقوم من خلال التعاون مع الاتحادات الإقليمية بتنظيم بطولة لأندية الرجال على مستوى الاتحادات الإقليمية، ما سيعزز عمل الاتحادات الإقليمية بشكل عام ويدعم الأمور التسويقية سواءً لاتحاد غرب آسيا أو الأندية المشاركة.
وركزت الاستراتيجية على وضع خطة تطوير متكاملة لفئة الواعدين لكلا الجنسين، باعتبار هذه الفئة نواة المنتخبات الوطنية وأساسا لبناء الأجيال، ورافدا للمنتخبات بالمواهب المختلفة، وذلك من خلال توجه اتحاد غرب آسيا لتنظيم البطولات والنشاطات لهذه الفئة لما لها من أهمية فنية كبيرة للاعبين بهذه الفئة العمرية، إضافة إلى تنظيم ورش عمل في هذا المجال لدعم المدربين فنياً مع الاستفادة من الاتفاقيات مع المنظمات والاتحادات الخارجية لوضع خطط تطوير مع كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء على حدا وحسب حاجة كل اتحاد.