مرايا –
متلازمة المديونية وفاتورة النفط تقفان حائلًا بوجه الدور التنموي للبلديات؛ لتقديم الخدمات للقاطنين في المناطق التابعة لهذه البلديات.
وتبلغ مديونية البلديات ٣٥٠ مليون دينار يقابلها حوالي 320 مليون دينار ديون البلديات على المواطنين.
وما يزيد هذه المتلازمة، الحد من صلاحيات البلديات في التعيين أو في اتخاذ أي قرار يتعلق بالجانب المالي، لجانب ان رؤساء بلديات يتبرأون من المشاكل بقولهم أن الوضع الحالي « هو أرث المجالس السابقة ولا علاقة لهم به».
ووسط الحديث عن ضعف الصلاحيات الممنوحة للبلديات بالقانون، تصل نسبة تجاوزات البلديات في تقرير ديوان المحاسبة الى نحو ٨٠٪، اضافة الى ذلك فإن التجاوزات في التعيينات ببعض البلديات تستنزف موازناتها، حيث نقلت مصادر مطلعة أن احد رؤساء البلديات رفع كتابا بتعيين ٣٠٠ موظف جديد بانتظار موافقة وزارة الادارة المحلية.
ما تعاني منها البلديات من نقص بالموارد انعكس على مستوى الخدمات التي تقدمها، وفق ما صرح به المواطنون لـ«الرأي»، اذ قالوا إن مناطقهم تعاني من عدة اشكاليات منها،نقص في صيانة الطرق، وتآكل البنية التحتية للمدن، وتحديات مرورية وتراكم النفايات في بعض مناطقها، وانتشار البسطات بصورة عشوائية، الى جانب ضعف الاهتمام بالجانب الثقافي والترفيهي والرياضي خصوصا في المدن الكبرى.