مرايا –
تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ، اليوم الأربعاء، الطرق والإجراءات التي يتبعها الطب الشرعي لتحديد الإصابات والجروح الناتجة عن العيارات النارية بدقة.
وتقدم نشرة المعهد طرق العناية بجروح العيارات النارية، وأسباب إجراء عمليات للمصاب إن لزم الأمر، إضافة إلى كيفية تجفيف وتنظيف الجرح، وإجراءات تغيير الضمادة للجروح المفتوحة أو المغلقة.
يمكن تحديد إصابات الطلقات النارية بدقة وتصنيفها على أنها جروح مدخلية أو مدخلات غير نمطية أو خروج أو جروح غير نمطية بناءً على خصائصها الجسدية. لا يتم تصنيف الجروح بناء على حجمها. قد تقدم النتائج المادية في هذه الجروح وحولها دليلًا على الآلية الفعلية للإصابة، ودعم أو دحض المعلومات الأولية المعطاة لمقدم الخدمة.
جروح المدخل (Entrance wounds):
تنقسم جروح الطلقات النارية إلى أربع فئات بناءً على بعد مسافة إطلاق النيران عن الشخص: بعيدة، ومتوسطة، وقريبة، وملامسة. مدى النيران هو المسافة من فوهة البندقية إلى جلد أو ملابس الضحية.
حجم جرح المدخل لا علاقة له بعيار الرصاصة المصابة. حيث تنقبض جروح المدخل على الأنسجة المرنة حول الجرح ويكون قطرها أقل بكثير من عيار الرصاصة.
1- الجروح البعيدة (Distance wounds) :
يحدث هذا النوع من الجروح من مدى بعيد بما يكفي بحيث تكون الرصاصة هي المكون الوحيد الذي يصل إلى الجلد. لا يوجد علامات تلوث في حالات الجروح البعيدة. عندما تخترق الرصاصة الجلد، يؤدي الاحتكاك بينها وبين الظهارة إلى تكوين “طوق كشط”.
2- الجروح القريبة (القريبة من التلامس): عادة ما يكون مسافة الإطلاق من الفوهة إلى الضحية 15 سم أو أقل.
جروح التلامس (Contact wounds): يحدث جرح التلامس عندما ترتكز الفوهة على الجلد . يمكن وصف جروح التلامس بأنها ضيقة، أو واسعة، ويمكن أن تختلف الجروح الناتجة عن التلامس من ثقب صغير بحواف محترقة سوداء (من تصريف الغازات الساخنة واللهب الفعلي)، إلى جرح فجوة نجمي (من تمدد الجلد من الغازات).
يمكن للمعنيين تقييم العناصر لتحديد المسافة بين السلاح الناري والجسم عند إطلاق النار عليه. عندما يتم تفريغ سلاح ناري، فإنه ينبعث منه الدخان والسخام والمخلفات الأخرى، بشكل أساسي من السلاح. تخرج البقايا بشكل عام بشكل مخروطي ويمكن أن تتوضع على الجسم المستهدف المحيط بفتحة الرصاصة. يمكن أن يختلف حجم وكثافة نمط البقايا على الجسم باختلاف المسافة، مما يسمح لفاحص السلاح الناري بتحديد مدى قرب مطلق النار من الهدف عند إطلاق الرصاصة.
يقوم الفاحصون بدراسة الأدلة بصريًا ومعالجتها كيميائيًا لوجود بقايا طلقات نارية. يستخدمون اختبارات كيميائية تتفاعل مع النيتريت (مكون محترق من البارود) والرصاص، ثم يقوم الفاحصون باختبار إطلاق النار من السلاح الناري المستخدم في الجريمة والذخيرة نفسها أو ما شابهها في مجموعة متنوعة من المسافات. يسمح هذا للفاحص بإعادة إنتاج نمط النتريت ووجود بقايا الرصاص. تسمح مقارنة أهداف الاختبار بالأدلة للفاحص بتحديد نطاق المسافة.
وبالمثل، يمكن لفاحص السلاح الناري تحديد المسافة التقريبية بين فوهة السلاح والهدف، حيث يختبر الفاحصون إطلاق السلاح من مسافات مختلفة ويقارنون نمط البقايا بالنمط الموجود في الدليل.
جروح ناجمة عن طلقات نارية – رعاية ما بعد الجراحة:
يحدث الجرح الناتج عن طلق ناري عندما يتم إطلاق رصاصة أو مقذوف آخر في الجسم أو من خلاله. يمكن أن تسبب الجروح الناتجة عن طلقات نارية إصابات خطيرة، بما في ذلك: نزيف شديد، وتلف الأنسجة والأعضاء، وعظام مهشمة، والتهابات الجروح، أو شلل. يعتمد مقدار الضرر على مكان الإصابة وسرعة الرصاصة ونوعها. من المحتمل أن تسبب جروح الرصاص في الرأس أو الجسم (الجذع) مزيدًا من الضرر. ترتبط الجروح المصحوبة بالكسور بزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
العناية بالجروح:
إذا كان الجرح شديدًا، فربما يحتاج المصاب لأن يخضع لعملية جراحية من أجل:
– وقف النزيف.
– تنظيف الجرح.
– البحث عن قطع الرصاص وإزالتها.
– البحث عن قطع العظام المكسورة أو الممزقة وإزالتها.
– وضع أنابيب لتصريف سوائل الجسم المتجمعة.
– إزالة أجزاء من، أو عضو كامل ممزق.
تميل جروح الطلقات النارية التي تمر عبر الجسم دون إصابة الأعضاء الرئيسية أو الأوعية الدموية أو العظام إلى إحداث ضرر أقل. قد تبقى قطع رصاص في الجسم، وفي كثير من الأحيان لا يمكن إزالتها دون التسبب في مزيد من الضرر. سيتشكل النسيج الندبي حول هذه القطع المتبقية، مما قد يسبب ألمًا مستمرًا أو إزعاجًا آخر.
قد يكون لديك جرح مفتوح أو جرح مغلق، حسب طريقة الإصابة. سيخبرك مقدم الرعاية الصحية بكيفية تغيير الضمادة والعناية بجرحك. ضع هذه النصائح في الاعتبار:
– حافظ على الضمادة والمنطقة المحيطة بها نظيفة وجافة.
– تناول أي مضادات حيوية أو مسكنات للألم حسب التوجيهات. يمكن أن تصاب الجروح الناتجة عن طلقات نارية بالعدوى لأن المواد والحطام يمكن أن يتسرب إلى داخل الجرح.
– حاول رفع الجرح بحيث يكون فوق مستوى قلبك. هذا يساعد في تقليل التورم. قد تحتاج إلى القيام بذلك أثناء الجلوس أو الاستلقاء. يمكنك استخدام الوسائد لدعم المنطقة.
– إذا قال مقدم الخدمة لك بأنه على ما يرام، فيمكنك استخدام كيس ثلج على الضمادة للمساعدة في التورم. اسأل كم مرة يجب عليك وضع الثلج. تأكد من إبقاء الضمادة جافة.
– قد يقوم طبيبك بتغيير ضماداتك في البداية.
– بمجرد حصولك على الموافقة على تغيير الضمادة بنفسك: اتبع التعليمات الخاصة بكيفية تنظيف وتجفيف الجرح:
1- تأكد من غسل يديك بعد إزالة الضمادة القديمة وقبل تنظيف الجرح.
2- اغسل يديك مجددًا بعد تنظيف الجرح ووضع الضمادة الجديدة.
3- لا تستخدم منظفات الجلد أو الكحول أو البيروكسيد أو اليود أو الصابون الذي يحتوي على مواد كيميائية مضادة للبكتيريا على الجرح ما لم يخبرك طبيبك بذلك، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف أنسجة الجرح وإبطاء الشفاء.
4- لا تضع أي غسول أو كريم أو علاجات عشبية على الجرح أو حوله دون أن تسأل مقدم الخدمة أولاً.