مرايا –
تحتاج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للحصول على 46 مليون دولار أميركي لتزويد 120 ألف عائلة لاجئة في الأردن بالمساعدات النقدية الشتوية، في ظل “تزايد عدم استقرار” الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين، وفق المفوضية.
وتخطط المفوضية لزيادة قيمة المساعدة النقدية للاستعداد لفصل الشتاء 2022-2023 إلى ما يعادل 380 دولارًا أميركيًا لكل أسرة، في ضوء التضخم وارتفاع الأسعار، كما تعتزم بدء تقديم تلك المساعدات في الأردن خلال الشهر الحالي.
وتقدر المفوضية أن 3.4 ملايين لاجئ سوري وعراقي يحتاجون إلى معونات حيوية لمساعدتهم على الاستعداد والتعامل مع الشتاء المقبل، في سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ولذلك تطلب 250 مليون دولار أميركي لتقديم المساعدة لهم في تلك المناطق، قبل بدء فصل الشتاء.
وستحدد المفوضية أولويات المساعدة بناءً على التمويل المستلم، وستكون المساعدات عبارة عن مساعدات نقدية، مع بعض المواد المستخدمة في الشتاء التي ستوزع في لبنان وسوريا.
المفوضية في الأردن جمعت 42% من متطلباتها المالية المخصصة للعام الحالي بعد انقضاء ثلاثة أرباع العالم الحالي، بعد تحذير من تحول وضع اللاجئين في الأردن إلى أزمة إنسانية في غضون أشهر إذا لم يتوافر التمويل بشكل عاجل لتنفيذ برامج صحية ونقدية أساسية للفترة المتبقية من العام الحالي.
وتركز استراتيجية المفوضية لفصل الشتاء على ثلاثة مجالات، وهي توفير مساعدات نقدية موسمية للأسر الضعيفة لتلبية الاحتياجات الإضافية الناشئة خلال فصل الشتاء، وتوفير مواد الإغاثة الأساسية الخاصة بفصل الشتاء مثل البطانيات والملابس الشتوية، وتأمين المأوى المناسب للشتاء المقاوم للمياه، وتحسين أنظمة الصرف والبنية التحتية الأخرى في المخيمات وتجمعات السكن العشوائية استعدادًا لفصل الشتاء.
في الأردن تحتاج المفوضية إلى 40.9 مليون دولار لتقديم المساعدة النقدية إلى 391400 لاجئ سوري يشكلون 106622 عائلة، وإلى 5 ملايين دولار لتقديم المساعدة إلى 26 ألف لاجئ من العراقيين وجنسيات أخرى يشكلون 13 ألف أسرة.
ويعيش غالبية اللاجئين السوريين المستحقين للمساعدة الشتوية خارج المخيمات (270 ألف لاجئ).
جلالة الملك عبدالله الثاني، أكد خلال لقائه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في أيلول/سبتمبر الماضي، ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، خصوصا في ضوء تحديات الأمن الغذائي.
وتحدث غراندي في مقابلة مع “المملكة” عن الحاجة لدعم دولي إضافي لتخفيف العبء على الأردن والأردنيين.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم 676.606 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، وتقول المفوضية إن قرابة 763 ألف لاجئ مسجل لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون وكالة أونروا.