مرايا –

نظمت جمعية رجال الأعمال الأردنيين ضمن سلسلة اللقاءات الصباحية للأعمال حول تطور العلاقات الأردنية السعودية و استضافت من خلالها سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة نايف السديري، اليوم السبت.

وأكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين على أن العلاقات الاقتصادية الأردنية السعودية تستند إلى قاعدة متينة من الأطر المؤسسية المتمثلة في اتفاقيات التعاون الاقتصادي، واللجنة الأردنية السعودية المشتركة، ومجلسي التنسيق والأعمال، والتي تمثل جميعها أدوات مهمة لتطوير مجالات وفرص التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة.

كما وبين الطباع الدور الهام الذي يؤديه القطاع الخاص من كلا البلدين وسعيهم المتواصل في بناء شراكات تجارية واستثمارية مشتركة مما ينعكس بشكل ايجابي على تطور العلاقات الثنائية خاصة في أخر ثلاثة سنوات.

كما وقال الطباع: ” تعد السعودية من أبرز الدول المستثمرة في الأردن، الى جانب كونها أحد أهم الشركاء التجاريين كذلك، فبلغ حجم الاستثمارات السعودية في الأردن ما يقارب 14 مليار دولار موزعة على نحو 900 مشروع في قطاعات السياحة، المالية، التجارة العامة، الرعاية الصحية، البنية التحتية، التعليم، الخدمات اللوجيستية، النقل، الطاقة، والاتصالات وتقنية المعلومات”

وأشار الطباع الى أنه في مجال الاستثمار في سوق عمان المالي تعد السعودية أكثر الدول العربية استثماراً بحجم استثمارات بلغت 1.46 مليار دولار خلال عام 2021. لافتاً الى أن تأسيس الصندوق السعودي الأردني للاستثمار في عام 2017 شكل نقلة نوعية في تعزيز وتطوير الاستثمارات المشتركة خاصة في المشاريع الاستراتيجية المستدامة.

وأكد الطباع على وجود العديد من القطاعات التي يتوافر فيها امكانيات غير مستغلة بالشكل الكافي بعد، والتي يمكن ان تتحول الى شراكات استراتيجية ومشاريع استثمارية مجدية، ان ما تم تركيز الاهتمام عليها، خاصة مشاريع البنى التحتية ومجالات الأمن الغذائي ومختلف المجالات الصناعية، والتي يمكن استغلال القرب الجغرافي والحدود المشتركة بين البلدين.

وأشار الطباع الى أنه ضمن جهود الجمعية في تعزيز العلاقات الأردنية السعودية فإنه سيتم تنظيم مؤتمر استثماري سعودي أردني مطلع العام القادم والذي يهدف الى تعريف كلا البلدين بأهم المشاريع الاستثمارية خاصة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومشروع نيوم.

بدوره، أكد السفير نايف السديري على أهمية لقاء اليوم الذي يعد تكملة للقاءات السابقة مع جمعية رجال الأعمال الأردنيين للحديث حول العلاقات الثنائية المتميزة خاصة في الجوانب الاقتصادية. لافتاً الى أن لقاء اليوم يهدف الى ايجاد آليات مناسبة لدعم وتطوير العلاقات الأردنية السعودية في مختلف المجالات.

وبين السديري الى أن زيارة ولي العهد السعودي ولقاءئه لجلالة الملك في الأردن خلال شهر حزيران من العام الحالي ركزت بشكل أساسي على آليات رفع التبادل التجاري والاستثماري لأهمية هذه الأرقام في عكس مدى عمق العلاقات وتطورها.

وأشار السديري الى أن حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين جيدة خاصة الاستثمارات السعودية في سوق عمان المالي والذي يعد سوقاً واعدة ومتطورة وتتضمن استثمارات مجدية ونتطلع لمزيد من التطور ولاستثمار كلا الجانبين في المشاريع الواعدة.

كما وبين السديري الى أن لقاء اليوم هو تمهيد لتفعيل الاستثمارات المشتركة من خلال مشروع نيوم والذي نستهدف فيه استثمار كل من الأردن ومصر والاستفادة من القرب الجغرافي، خاصة مع وجود بنية تحتية متميزة في منطقة العقبة.

بدوره، أكد حسين الصفدي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة على أن الشركة هي الذراع الاستثماري والتطويري في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتهتم بتنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية.

كما ولفت الصفدي الى أن العلاقات الأردنية السعودية هي علاقات تاريخية في مختلف المجالات، مبيناً بأن رأس المال البشري الأردني ساهم في تطوير عدد من القطاعات الاقتصادية السعودية حاصة في مجالات التعليم والإنشاءات والرعاية الصحية.

كما وبين الصفدي بأن شركة تطوير العقبة قامت بلقاء نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم وقامت بمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة لهذا المشروع الضخم والواعد ، مشيراً الى أن القطاع الأردني يتطلع نحو الاستثمار في هذا المشروع وأن يكون جزءاً منه في المستقبل القريب.

كما وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من المواضيع التي تهم مجتمع الأعمال الأردني، الى جانب مناقشة آفاق التعاون الاستثماري المشترك بين البلدين في المرحلة القادمة، خاصة مع وجود عدد من المشاريع الواعدة والتي يمكن أن يتم بناء شراكات استراتيجية من خلالها.