مرايا –
قررت إدارة نادي الوحدات الانسحاب من دوري المحترفين لكرة القدم، رفضا لقرار اتحاد الكرة بترحيل مباراته امام الفيصلي التي كانت مقررة بعد غد الجمعة، على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، إلى ملعب الحسن في اربد.
وأعلن رئيس النادي بشار الحوامدة القرار أمام وسائل الإعلام، بعد انتهاء الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس إدارة النادي في المجمع الرياضي بمنطقة غمدان.
وجاء قرار مجلس الإدارة بعد اجتماع دام قرابة 3 ساعات، بحضور أعضاء مجلس إدارة النادي وجمع غفير من جماهير النادي التي دعمت قرار الانسحاب المشروط، حيث أكد الحوامدة تمسك نادي الوحدات بحقه اللعب على ملعبه البيتي، مشيرا إلى الاتصالات التي أجراها مجلس الإدارة مع شخصيات رفيعة المستوى، تم خلالها التأكيدعلى حق الوحدات بإقامة المباراة على ملعبه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، مشددا على أن القرار جاء بالإجماع ولا رجعة عنه على حد قوله، وقوبل القرار بترحيب كبير من جماهير الوحدات المجتمعة بالمكان.
وفي رده على استفسارات “الغد” حول تبعات انسحاب الوحدات من الناحية القانونية، قال المحامي محمد دغمش: “تشير لوائح اتحاد الكرة، في حال أصر نادي الوحدات على موقفه الانسحاب من الدوري، إلى تهبيط النادي إلى مصاف أندية الدرجة الاولى، وتغريمه 100 ألف دينار، وحرمانه من ريع تذاكر الجماهير في مباراتيه المقبلتين، ويحق للجنة التأديبية اتخاذ عقوبات اخرى في الموسم المقبل، كخصم نقاط عليه، ومنعه من اللعب على ملعبه البيتي، كما أن جميع نتائجه تشطب من مسابقة الدوري في الموسم الحالي”.
وحول مدى تأثير قرار انسحاب نادي الوحدات في منافساته في مسابقة كأس الأردن، وهو المتأهل لمقابلة الرمثا في دور الأربعة، قال دغمش: “تفصل لوائح وتعليمات اتحاد الكرة بين مسابقة واخرى، لذا لن يؤثر انسحاب الفريق في وضعه في مسابقة الكأس”.
وكان الوحدات قد دخل في سباق لاهب مع منافسه التقليدي الفيصلي على لقب الدوري، في مشهد غاب عن منافسات الدوري منذ عقود طويلة، حيث يتصدر الفيصلي التدريب العام برصيد 47 نقطة، والوحدات برصيد 46 نقطة، وكانت المباراة المقبلة بين الفريقين حاسمة إلى حد كبير على لقب الدوري.
ورغم إعلان الحوامدة قرار الانسحاب بشكل صريح وواضح، إلا أن جماهير النادي ما تزال تنظر تنفيذ القرار على أرض الواقع، خصوصا وأن هناك حادثة عالقة بالأذهان، عندما اتخذ مجلس إدارة الوحدات 2015-2016 قرارا مشابها، ووقتها قررت إدارة النادي الانسحاب من بطولة الدرع، احتجاجا على الإساءة إلى جماهير النادي على خلفية أحداث مباراة الفريق أمام الرمثا، المؤهلة إلى دور الأربعة في تلك المسابقة، وبعدها عاد مجلس الإدارة عن قرار الانسحاب استجابة لدعوة سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة.
وأشارت تقارير من داخل أروقة النادي، إلى إمكانية تصعيد الوحدات للموقف، من خلال التوجه بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحجة منعه التمتع بحقه من قبل اتحاد الكرة من اللعب على ملعبه البيتي.
وذكر مصدر في لجنة المسابقات لدى اتحاد الكرة فضل عدم ذكر اسمه، أن اتحاد الكرة ولجنة المسابقات فيه، تتعامل مع المباراة وكأنها قائمة، وتتخذ كافة الاجراءات التنظيمية والجماهيرية، ما لم يصل كتاب رسمي إلى الاتحاد يفيد بانسحاب الوحدات، وفي حال وصل كتاب الانسحاب، يتم تحويله مباشرة إلى اللجنة التأديبية لاتخاذ القرار المناسب حيال ذلك وفقا للوائح والتعليمات.
وحول مدى تأثير انسحاب الوحدات على المنافسة في القمة والقاع، أجاب المصدر: “بالتاكيد تطبيق اللوائح والتعليمات وشطب نتائج الوحدات، يعني ان الفيصلي خسر 3 نقاط بفوزه ذهابا على الوحدات، ولديه مباراة واحدة في الجولة الأخيرة، وستكون بالنسبة للفيصلي حاسمة في سباق اللقب، فيما يملك الحسين إربد الذي خسر 3 نقاط أيضا، مباراتين وينافس على 6 نقاط، وفي حال تعثر الفيصلي وفاز الحسين إربد بنتيجة مبارتيه، سيتوج باللقب، فيما اذا فاز الفيصلي وفاز الحسين اربد ايضا في مباراتيه، سيتساويان بالنقاط، وسيتوج الفيصلي باللقب بفارق المواجهات المباشرة عن الحسين إربد”.