أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) عن التزام شركائها الداعمين للشركات الصغيرة والمتوسطة بقيمة تفوق 130 مليون دولار، في ختام أعمال القمّة العربية الأولى لريادة الأعمال في عمّان.
وبحسب إسكوا، تشمل الالتزامات رقمنة 100 شركة لا تزال بعيدة عن عالم التجارة الإلكترونية والمنصات الإلكترونية، ودعم تمويل مشاريع بقيمة 130 مليون دولار وتدريب 40 ألف شاب وشابة لتطوير قدراتهم، وتقديم المساعدة الفنيّة لأكثر من 400 شركة في مجالات الامتثال للجودة والتحوّل الرقمي وكفاءة الطاقة والبيئة.
وتشمل أيضا افتتاح مركزيْن لدعم روّاد الأعمال في المغرب والمملكة العربية السعودية. إلى ذلك، التزم الشركاء بدعم توسيع نطاق عمل ما يزيد عن 50 شركة ودعمها للانتشار خارج حدودها.
وفيما تسعى إسكوا وشركاؤها للعمل على توطين التكنولوجيات الجديدة في المنطقة العربية، أكّدت الأمينة التنفيذية لإسكوا رولا دشتي أنّ قصص النجاح التي عُرضت في القمة أثبتت أنّه ما من شيء مستحيل حين يكون هناك إصرار ومثابرة ودعم.
وأضافت خلال الجلسة الختامية: “سننجح بمدّ الجسور وتقوية التعاون فيما بينكم ومعكم، وسنعبر معا حدود بلدانكم للمنطقة العربية لنصل إلى المناطق الأخرى في العالم”.
استعادة الأمل
وفي كلمة وجهتها إلى الشباب والشابات، قالت دشتي إن التحدّيات كبيرة والطريق طويلة، “ولكنّ أملنا بكم كبير وإيماننا بقدراتكم لا حدود له”.
وعمد المشاركون من روّاد أعمال وأصحاب شركات صغيرة ومتوسطة إلى تسجيل التزام خاص بهم للعام المقبل، ليعيدوا تقييمه خلال القمة العربية الثانية لريادة الأعمال العام المقبل.
إلى ذلك، تخلّل حفل الاختتام الإعلان عن الفائزين في تحدّي “استعادة الأمل” الذي كانت إسكوا قد أطلقته في بداية العام.
القمّة افتتحت الأحد 30 تشرين الأول/أكتوبر في عمّان التي افتتحها رئيس الوزراء بشر الخصاونة، مندوبا عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، نظمتها إسكوا بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) وشركاء آخرين.
وحضر نحو 650 مشاركا من رواد الأعمال، والمستثمرين، والمؤثرين في الأعمال التجارية، وصانعي القرار، والخبراء الاقتصاديين، والصحفيين، وممثلي المنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والمانحين.