مرايا -أطلقت الهيئة المستقلة للانتخاب فعاليات مشروع الأسبوع السياسي من الجامعة الأردنية ليطبق في باقي الجامعات الرسمية والخاصة، بالتعاون مع ومؤسسة ولي العهد، تحت رعاية رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة ورئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات.

ويهدف المشروع إلى توعية الطلبة بمخرجات منظومة التحديث السياسي، وتسليط الضوء على أبرز مستجدات قانوني الانتخاب والأحزاب، وممارسة الشباب للعمل الحزبي داخل الجامعات.

وقال المعايطة إن الهيئة تسعى من خلال هذا الأسبوع السياسي إلى تطبيق التوجيهات الملكية وتوجيهات سمو ولي العهد في تعزيز المشاركة الشبابية والطلابية في صنع القرار، لبناء الجيل الوطني الشبابي المؤمن بوطنه وقيادته معا، المطبق لتشريعاته والمتقبل للآخر، والمتمكن من لغة الحوار والتواصل والتعاون.

وأضاف أنّ الدولة الأردنية حسمت اليوم قرارها بكون الحل في المشاركة، على أن تكون المشاركة فاعلة وقائمة على التعددية وقبول الآخر والمواطنة وسيادة القانون، لتقديم الأردن النموذج الذي نريده جميعا والقائم على مؤسسات الدولة والقانون، والذي ينتهج الديمقراطية نهجًا أساسيًّا في العلاقة بين كافة السلطات ومختلف الفئات الشعبية.

وأوضح المعايطة أن الهيئة تسعى من خلال هذه الحملات التوعوية إلى تثقيف شبابنا؛ فالمرحلة القادمة تحمل عنوان: العمل الجماعي، ولا مكان للعمل الفردي، مشيرًا إلى أنّ هذا ما حرصنا عليه وهدفنا له عند إقرار مُخرجات لجنة التحديث السياسي التي قدّمت للشباب فرصة ذهبية لتفعيل مشاركتهم السياسية وتمثيلهم في الأحزاب والبرلمان، خاصّةً مع اقتراب صدور نظام تنظيم العمل الحزبي في الجامعات الذي يوفر مساحة آمنة ومنظمة لهم لممارسة الأنشطة الحزبية في الجامعة، مُعلّقًا أمله على الشباب المتعلم المدرك كي يلتقط هذه الإشارة ويعمل بجد لتقديم النموذج الإيجابي للجيل الذي يليه.

وأكد “علينا، في ظلّ التّوجّه الجديد صوب العمل السّياسيّ، ألّا ننسى القيم الأكاديميّة والعلميّة التي انبنت الجامعات عليها، وما اجتماعنا اليوم، وإقامة الأسبوع هذا، إلّا نقاش مفتوح للوصول إلى معادلة متوازنة لتطوير العمل الحزبيّ داخل الجامعات، لنضمن الوصول إلى أفضل مستويات حريّة سواء إذا ما تعلّق الأمر بالطّلبة أم بالعاملين في الجامعات، حريّة لا تقود إلى نتائج عكسيّة، بل يصاحبها فهم عميق لما يجب أن يُفعل كي نبني الأردنّ الجديد”.

عبيدات، دعا الطلبة في هذا المشهد السياسي المليء بالتفاؤل إلى المحافظة على شعلة الأمل، لافتا النظر إلى أنّ الجامعة وطن صغير، وما الوطن إلّا بيتنا الذي علينا رعايته بكل ما أوتينا من عزم.

وأكد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية إسماعيل الزيود أنه في ظل هذا التحول المهم والكبير الذي يشهده الأردن، لا بدّ من البحث عن الشمولية بعيدًا عن فردية المصالح، مع إطلاق الحرية الحزبية والارتقاء بدور الشباب، لا سيما في الجامعات الأردنية، لتسير على أرضية ثابتة جنبا إلى جنب مع العملية التعليمية بما لا يمس استقرارها وسيرورتها في أروقة صروحنا التعليمية، لافتًا إلى أنّ الشباب هم قادة المستقبل وعليهم وبهم ينعقد الأمل.