مرايا – قال نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان إن الوزارة ثبتت 1200 عامل وطن العام الماضي يعملون في الميدان، موضحا بأنه طلب إرسال لجان تفتيش على البلديات للمتابعة والتأكد من عمل عمال الوطن في الميدان بشكل واقعي.
وعبر كريشان عن اعتزازه بعمال الوطن مؤكداً أن وزارة الإدارة المحلية حريصة على ترجمة قرار مجلس الوزراء بتثبت العمال العاملين في الميدان فقط بعد سنة من تعيينهم، وذلك بهدف تحسين رواتبهم ومستوى معيشتهم، لأنهم يقوموا بواجبٍ مهم في العمل البلدي.
وقال أن الوزارة قامت بتثبيت أكثر من 1200 عامل وطن العام الماضي يعملون في الميدان، موضحا بأنه طلب إرسال لجان تفتيش على البلديات للمتابعة والتأكد من عمل عمال الوطن في الميدان بشكل واقعي.
جاء ذلك خلال جولة قام بها كريشان اليوم الثلاثاء على بلديات سحاب والموقر والعامرية وأم الرصاص والجيزة، ضمن جولاته التي يقوم بها على بلديات المملكة والتي زادت على 70 بلدية حتى الآن من أصل 100 بلدية، بهدف الاطلاع على واقع العمل البلدي، والتعرف على التحديات التي تواجهها البلديات، والعمل على إيجاد حلول في الميدان للمشاكل التي تعاني منها البلديات، هذا إضافة إلى توجيه المديريات المختصة بالوزارة لمتابعة قضايا البلديات.
وأكد كريشان خلال جولاته على الخمس بلديات برفقة أمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام بأن التنمية المحلية في مختلف مناطق المملكة تحظى باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، مما يتطلب من البلديات باعتبارها ركيزة التنمية المحلية أن تضع على خطتها العام القادم إقامة مشاريع تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص، لأن ذلك سيساعد في تهيئة الظروف لتوفير فرص عمل للشباب المرأة.
كما أكد كريشان بأن جولاته على البلديات تنطلق من توجيهات جلالة الملك للحكومة بالعمل الميداني بهدف التعرف عن قُرب على احتياجات البلديات والمواطنين والعمل ما أمكن على معالجة القضايا والتحديات التي تواجه البلديات على أرض الواقع.
كما أشار خلال الجولة الميدانية على البلديات الأربعة بأن رئيس الوزراء الدكتور بِشر الخصاونة يتابع بشكل دائم في لقاء الوزراء مع المواطنين للتعرف على احتياجاتهم في أماكن تواجدهم وسكنهم، موضحاً بأن فريقا يضم أمين عام الوزارة وعدداً من كبار المسؤولين لمتابعة قضايا هذه البلديات في الميدان وكذلك من خلال العمل الفني والهندسي والإداري في الوزارة.
وأشار كريشان بأن المجالس البلدية في المملكة، لمست على أرض الواقع نجاح الزيارات الميدانية لفريق الوزارة إلى مراكز البلديات ومناطقها، كما شعر المواطن كذلك وعلى أرض الواقع بأن هذه اللقاءات التي يتم عقدها في البلديات تشكل سنداً قوياً للمجالس البلدية، وحافزاً مهمّاً لزيادة وتوسيع الخدمات التي تقدمها البلديات لهم من جهة، وتوجيه أنظار مجالس البلديات إلى أهمية بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لإقامة مشروعات تنموية محلية بالشراكة مع القطاع الخاص، وأن يتم إدارتها من قِبل القطاع الخاص.
وجدد كريشان التأكيد بأن هذه الشراكة بين الطرفين تسهم في توفير بيئة عمل محلية مريحة وآمنة في مختلف مناطق البلديات، وتعمل على فتح فرص عمل للمواطنين خاصة قطاعي الشباب والمرأة، إلى جانب توفير دخل مستدامٍ ومستمر للبلديات، حتى تتمكن من توسيع الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
كما جدد تأكيده خلال جولته الميدانية ولقاءاته مع رؤساء وأعضاء المجالس البلدية لبلديات سحاب والموقر والعامرية وأم الرصاص والجيزة على أهمية أن تعمل المجالس البلدية الـ (100) في المملكة على استثمار المرحلة الحالية لإعداد الموازنات للعام القادم 2023 للبلديات لوضع الخطط والبرامج التنموية لها، مع التركيز على بحث مجالات إقامة مشاريع مع القطاع الخاص، وكذلك إقامة مشاريع مشتركة بين البلديات، خاصة البلديات المتجاورة وبالشراكة أيضاً مع القطاع الخاص، لأن المجالس البلدية هي الأقدر على معرفة احتياجات المواطنين وتصنيفها حسب الأولويات، ووضع الخطط والبرامج لتنفيذها، هذا علاوة على أن القطاع الخاص هو الأقدر والأجدر بإدارة المشاريع التنموية والاستثمارية.