مرايا – قال رئيس مجلس هيئة النَّزاهة ومكافحة الفساد مهند حجازي، إنَّ الهيئة تعمل مع الشركاء كافة للوقاية من الفساد ومكافحته، وتتيح المجال لكوادرها للاطلاع على التجارب الدَّولية في هذا المجال وصولًا إلى وقف هذه الآفة التي تؤثر على الدَّولة والمجتمع.
وأضاف خلال حفل اختتام مشروع التوأمة الأوروبي، اليوم الأربعاء، والذي حمل عنوان: “دعم هيئة النَّزاهة ومكافحة الفساد الأردنية في مجالات النَّزاهة والوقاية من الفساد” بالتَّعاون مع ليتوانيا والنمسا وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أن هذا المشروع حقَّق أهدافه المطلوبة ونجحت جميع البرامج التي استهدفها.
وبين أن هذا المشروع كان له دور مهم للمتخصصين في الهيئة للاطلاع على الآليات التي تمكنهم من مواجهة الفساد بعد سلسلة زيارات ميدانية، مشيدا بالخبراء الذين قدَّموا معلومات قيمة واطلاع المعنيين في الهيئة على خبرات الأوروبيين في مجال مكافحة الفساد.
ولفت إلى أنَّ كافة نشاطات المشروع كانت تتناسب مع واقع الحال في الأردن والبيئة التشريعية والمؤسسية للقطاع العام.
من جهتها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هاجثيودوسيو، إنَّ هذا المشروع شهد تعاونا أردنيا ليتوانيا نمساويا ودُعم من قبل الاتحاد وهو يعطي طريقة فريدة للتعامل مع مشاريع التوأمة التي تستند الى الثقة والتعاون في عدة مجالات من بينها الحاكمية الرشيدة.
وأضافت إنَّ الفساد يؤثر على مؤسسات الدولة كافة، ويضعف الجهود التي يقوم بها الاتحاد في مجال حقوق الإنسان، ولهذا يتم توحيد الجهود لمحاربة الفساد، وتحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في سيادة القانون وتعزيز ثقة الناس في حماية المال العام.
وأكدت أنَّ الأردن يبذل جهودا كبيرة في الإصلاحات على كل المستويات ونحن فخورون بتقديم الدعم لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وقد كان أثمر التعاون في هذا المجال عن نتائج رائعة وسيستمر الاتحاد بدعم الأردن وهناك مشروع جديد سيتم دعمه وتنفيذه.
وأكد مدير دائرة التحقيقات الخاصة الليتوانية جدرونس بارتكس، أن تبادل الخبرات كان من أبرز عوامل نجاح مشروع التوأمة وقد تمَّ تبادل الخبرات مع كوادر الهيئة وقدَّمت ليتوانيا من خلال خبرائها في هذا المجال خبراتها للأردن في التدابير الخاصة بمكافحة الفساد.
وأضاف أنَّه وبعد الحصول على النتائج المتميزة تمَّ توقيع مذكرة تفاهم بين الأردن وليتوانيا تهدف إلى استمرارية العمل مستقبلا، وصولا إلى مكافحة الفساد ومحاربته والوقاية منه.
وتمنى سفير ليتوانيا لدى العاصمة المصرية القاهرة والأردن آرتوراس جايليوناس، أن يكون هذا المشروع خطوة نحو تعاون أكبر في المستقبل وهذا ثاني مشروع توأمة مع الأردن، حيث جلب هذا التعاون الفائدة للدولة المستفيدة والداعمة وهذا يؤدي إلى استدامة العلاقة بين الأردن وليتوانيا.
واستعرض مدير المشروع في الأردن وعضو مجلس هيئة النزاهة الأردنية سامي سلايطة، أهم مراحل المشروع والنتائج التي تمَّ الحصول عليها، مؤكدا أن كوادر الهيئة اطلعوا على منهجيات وأدوات مكافحة الفساد لدى الدول الأوروبية وتجربة ليتوانيا والنمسا في مجال مكافحة غسل الأموال والتهرب الضريبي والاحتيال.
بدوره، بين مدير المشروع عن الجانب الليتواني والنائب الأول لمدير دائرة التحقيقات الخاصة جوفيتاس راسكيفيتشيوس، أنَّ المشروع تضمن توصيات وحلول ودورات تدريبية ودليل تمَّ تصميمها خصيصا لمكافحة الفساد والتي انعكست بشكل إيجابي على هيئة النزاهة.
وأكد أنَّ الخبراء في المشروع قدَّموا أكثر من 80 ساعة تدريبية لهيئة النزاهة ومؤسسات مختلفة وتدريب 150 موظفا عاما من الهيئة ومؤسسات أخرى ودعم استراتيجي لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وسيكون هناك شراكات مستقبلية ولن يتوقف التعاون في هذا المجال.
بترا