مرايا – وجَّه رئيس الوزراء بشر الخصاونة وزيرة الثَّقافة هيفاء النجَّار إلى مراجعة جميع الرِّوايات والأعمال الأدبيَّة التي تدعم الوزارة إصدارها من خلال مشروع مكتبة الأُسرة، وسحب جميع الأعمال التي لا تتوافق مع قيم المجتمع الأردني وعاداته وتقاليده، ومبادئ الأمَّة وقيمها.
وشدَّد رئيس الوزراء على عدم إجازة أيّ محتوى يمسّ بالقيم الأصيلة للمجتمع الأردني والموروث الثَّقافي الملتزم والمعبِّر عن هويَّتنا، ومنع أيّ محتوى دخيل لا يراعي هذه القيم، ولا يتناسب مع الهويَّة الثقافيَّة الأردنيَّة.
كما وجَّه رئيس الوزراء إلى اتِّخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص أيّ مخالفات حدثت من هذا القبيل، وفق الأصول وبموجب التَّشريعات النَّافذة.
وزارة الثقافة، قررت الثلاثاء، سحب رواية ميرا للكاتب الأردني قاسم توفيق، الصادرة عن دار نشر أردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام، وفق أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة مدير برنامج مكتبة الأسرة أحمد راشد.
وقال في بيان صحفي، إنه “تم سحب الرواية من معارض القراءة للجميع في جميع مراكز التوزيع في المملكة؛ نتيجة لملاحظات وردت من بعض زوار مراكز البيع… والوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت إليها”.
وأضاف راشد، أن “الرواية تنطلق من الفكرة الأدبية للنص في بعدها الدرامي الذي يشتمل على تناقضات الواقع في بعديه السلبي والإيجابي، لإبراز الصور الإيجابية، والذي يعرف بتيار الوعي، وإن اختيار أعمال الكاتب قاسم توفيق تمثل قيمة إبداعية مهمة من وجه نظر نقاد كبار”.
وأشار إلى أن الروائي قاسم توفيق، يعد من أبرز القامات الروائية العربية وهو معروف بعمقه، وحضوره الأدبي والعربي والعالمي، كان صدر له أكثر من 20 كتابا بين الرواية والمجموعات القصصية، وهو حاصل على جائزة كتارا العالمية التي تعد من أرفع الحوائز في السرد في منطقتنا العربية، وتناولت روايات الكاتب عددا من الدراسات الأكاديمية في أطروحات الماجستير والدكتواره.
وأوضح راشد، أن وزارة الثقافة، ومراعاة للسياق الثقافي والاجتماعي، سحبت الرواية، وهي لا تمارس دور الوصاية على القراء الذين تتوافر لهم مصادر متعددة للحصول على المعرفة الثقافية باختلاف أشكالها ووسائلها.