لجنة الطاقة النيابية: الظروف الاقتصادية تتطلب الوقوف على تفاصيل اتفاقيات الحكومة مع شركات الطاقة

مرايا – أقرت لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، مشروع قانون إلغاء قانون التصديق على اتفاقية امتياز الصخر الزيتي بين الحكومة الأردنية ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية وشركة الأردن للصخر الزيتي (بي.في) لسنة 2022.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة الأربعاء، برئاسة النائب طلال النسور، وبحضور وزيري الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، والدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة، والأمينة العامة لوزارة الطاقة أماني العزام.

وقال النسور، إن الظروف الاقتصادية التي يعيشها الوطن تتطلب الوقوف على كل التفاصيل المتعلقة بالاتفاقيات التي تبرمها الحكومة مع الشركات المستثمرة بقطاع الطاقة في الأردن، مضيفا أننا اليوم في غنى تام عن أي قرار من شأنه الإضرار بمصلحة الوطن والمواطن.

وتابع: اللجنة ناقشت مع الحكومة أسباب ومبررات مشروع إلغاء الاتفاقية، والنتائج المترتبة على الدولة جراء القرار، مشددا على أهمية وضع اللجنة بكل التفاصيل المتعلقة بأسباب تعثر تلك الشركة وعدم جدوى مشروعها.

وأكّد النواب، شادي فريج، وضرار الحراسيس، وموسى هنطش، وعبدالرحمن العوايشة، وصالح الوديان، وعلي الطراونة، ضرورة وضع المواطن بصورة واضحة حول مبررات إلغاء الاتفاقية، وعدم فتح المجال أمام أي إشاعات من شأنها تأجيج الرأي العام حول وجود شبهات فساد أو شروط جزائية مترتبة على الدولة.

كما قدم رئيس وأعضاء “الطاقة النيابية” جملة من التساؤلات حول هذا المشروع، أبرزها: ما هي أسباب تعثر الشركة؟، وعدم التزامها بإنتاج الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي؟، وهل تم تقديم دراسة جدوى للمشروع؟ ومن هم المسؤولون عن التوقيع على هذه الاتفاقية؟ وهل كان هناك شروط جزائية تترتب على الحكومة في حال إقرار هذا المشروع؟.

وزير الطاقة، الخرابشة، أكّّد، أنه لم يترتب على الحكومة أي التزامات مالية نتيجة إلغاء اتفاقية امتياز الصخر الزيتي الموقعة مع شركة الأردن للصخر الزيتي، قائلا: “الشركة أنفقت نحو 280 مليون دينار، فيما قامت بحفر 250 بئرا” وخلصت إلى نتيجة مفادها عدم جدوى المشروع الذي يعد تجريبيا، ويقوم على تسخين الصخر الزيتي على أعماق مئات الأمتار لتحويله إلى نفط.

وقال، إنّ الشركة خلصت إلى أن نسبة محتوى الكبريت والكربون في الصخر الزيتي الأردني عالية، وبذلك انتهت إلى عدم جدوى الاستثمار في المشروع.

وأوضح الخرابشة، أنه في ضوء انتهاء فترة الإشعار، فإن اتفاقية الامتياز تعتبر منتهية حكمًا، وذلك نظرا لقيام شركة الأردن للصخر الزيتي بإنهاء اتفاقية امتياز الصخر الزيتي المعقودة بينها وبين الحكومة، ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية، حيث منحت المادتان (8/4) و( 2/3/41/ل) من الاتفاقية للشركة صلاحية إنهاء اتفاقية الامتياز عند انقضاء مدة 12 شهرا اعتبارا من نهاية فترة التقييم وعدم البدء بالمرحلة التجريبية الأولى؛ وذلك بموجب إشعار يعطى من الشركة إلى الحكومة مدته 90 يوما.

وأشار، إلى أن الحديث كان من البداية عن مشروع تجريبي لم يرتب التزامات مالية على الحكومة؛ بل استفدنا من الشركة معدات وأجهزة تبرعت بها الشركة بنهاية المشروع.

وأكّد الخرابشة، اهتمام الوزارة بقطاع التعدين في الأردن، لافتا النظر إلى أن الوزارة وقعت منذ مطلع العام الحالي 7 مذكرات تفاهم للتنقيب عن عدد من المعادن، وهي بصدد توقيع مزيد من المذكرات.