مرايا – نقلت قوات من الشرطة العسكرية والمطافئ، أمس الاثنين، التابوت الذي يحوي جثمان بيليه من مستشفى ألبرت أينشتاين، الذي توفي فيه، بمدينة ساو باولو إلى مدينة سانتوس الساحلية، التي تبعد عن ساو باولو بمسافة 80 كيلومترا.
وتوافدت الحشود بكثافة على سانتوس لإطلاق نظرة وداع أخيرة عليه قبل أن يتم دفنه رسميا اليوم الثلاثاء.
وفتح ملعب “Estádio Urbano Caldeira”، ملعب فريق سانتوس ، الذي لعب له “الملك” لمدة 18 موسما، أبوابه منذ الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) للجماهير، حيث عرض جثمان “الملك” بيليه في وسط الملعب.
وسيدفن بيليه في مقبرة فريدة، والتي هي عبارة عن عمارة شاهقة، وبالضبط في الطابق التاسع، في إشارة إلى والده الذي كان هو الآخر مهاجما يحمل رقم 9.
ونقلت مواقع ألمانية عديدة، بينها “فيلت” و”بيلد”، عن موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية أن تلك المقبرة، التي هي عبارة عن عمارة ضخمة، هي أعلى مقبرة في العالم وتضم 16 ألف مدفن، موزعة على 14 طابقا. وهي تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من ملعب سانتوتس القديم.
في تلك المقبرة الفريدة، تم دفن عدد من أقارب بيليه، وكذلك زميله لسنوات طويلة المهاجم كوتينيو، الذي توفي العام 2019. وقد اشترى بيليه مدفنه في العام 2003 ونقل عنه قوله “إنه مكان يشع منه الهدوء وراحة البال ولا يشعر فيه المرء بالاكتئاب بل وحتى لا يبدو كمقبرة”.
وسيستقر التابوت، الذي يحوي جثمان بيليه، في الطابق التاسع، في إشارة إلى والده جواو راموس، الذي كان مهاجما أيضا وكان يحمل الرقم 9، بينما كان بيليه يحمل رقم 10.
وقالت بيلد إن هذه المقبرة مفتوحة طوال العام ويشرف عليها ممرضات. وبها أجنحة يمكن لعشاق بيليه وأقاربه الإقامة بها.
يذكر أن بيليه هو اللاعب الوحيد حتى الآن الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات، كما أنه للآن الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي، بجانب النجم الحالي نيمار.