قال رئيس جمعية مستثمري الدواجن المهندس عبد الشكور جمجوم، إن موجة البرد التي شهدتها المملكة خلال الأيام الماضية أثرت على إنتاج الدجاج اللاحم والبياض في المزارع المفتوحة”غير المكيفة».
وبين جمجوم أن نسبة الخسائر في تلك المزارع وصلت لـ 30 بالمئة من حجم الإنتاج المعتاد لعدة عوامل؛ منها إنخفاض الأوزان نتيجة ضعف في تحويل العلف إلى لحوم وتراجع سعر البيع من أرض المزرعة لـ1.25, إضافة لحجم الأعداد الكبيرة من «الصيصان» لغايات التربية وبعض حالات النفوق الحاصلة، منوها أن المزارع المغلقة تشهد بعض الخسائر جراء النفوق الإّ انها اقل نسبة من تلك المفتوحة وغير المكيفة.
وبين جمجوم أن الطلب حاليا متواضع على الدجاج وبيض المائدة رغم دخول الأجواء والباردة والتي عادة ما تشهد طلب جيد من كل عام نتيجة توجية الإنفاق الاستهلاكي نحو فاتورة الطاقة التي صاحبها ارتفاع في أسعار المحروقات.
ولفت إلى استقرار أسعار الدجاج للنتافات 1.65 دينارا والطازج 2.45 دينارا وأسعار بيض المائدة في السوق المحلية؛ حيث راوح سعر «الطبق» من 2.50-3 دنانير حسب موقع البيع.
وبين أن الطلب خلال العام الماضي تراجع بنسبة 30 بالمئة عن العام 2021 نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطنين.
ولفت أن العام الماضي شهد تحديا كبيرا نتيجة إرتفاع الأعلاف جراء الحرب الروسية الأكرانية صاحبها إرتفاع أسعار المحروقات على المرزاعين أدى لزيادة الكلف التشغيلة.
وهو يؤكد أن الضرائب المفروضة على القطاع اضافت عبئا آخرا على العاملين فيه؛ لافتا إلى انسحاب نحو 40 بالمئة من صغار المربين من القطاع بسبب الخسائر التي تعرضوا لها.
وجدد جمجوم مطالبه بإلغاء ضريبة الخمسة بالمئة المفروضة على القطاع أو تجميدها لحال عودة اسعار الاعلاف لسابق عهدها ما قبل الأزمة الروسية الاوكرانية.
كما طالب وزراة الزراعة بضرورة تنظيم القطاع عبر تحديد الكميات للمنتجين بما يتلاءم مع الإحتياج المحلي لضمان إستمرارية الإنتاج المستقلبي وتحقيق الأرباح التي تمكّنهم من استمرار العمل في القطاع.
وبين أن الأمن الغذائي المحلي مرتبط بضرورة تخفيض الضرائب وتخفيف الكلف الإنتاجية.
ويعاود التأكيد أن ارتفاع مدخلات الإنتاج ما تزال عالية على المزارعين من أعلاف وما يرتبط بها من مستلزمات قطاع الدواجن.
ونبه إلى أن دخول موسم الشتاء يضاعف كلف الإنتاج على المزارعين خلافا لموسم الصيف لتوفير التدفئة الخاصة بالدجاج في المزارع التي تعتمد على الديزل والغاز.
وقدّر جمجوم، مجموع الاستهلاك اليومي الاعتيادي للمملكة بنحو 600 ألف طير دجاج ونحو 4 ملايين بيضة.
وبين أن الانتاج اليومي الاعتيادي للدجاج والبيض يغطي الاحتياج المحلي بنسبة 120 بالمئة.
وبين محمد علي » عامل وافد» في إحدى محال النتافات أن الطلب خلال الفترة الحالية ضعيف مقارنة بذات الفترة من العام الماضي؛ مؤكداً أن الحركة التجارية تنشط خلال أيام صرف الراتب فقط ثم تعاود إلى الضعف الأقرب إلى الركود طيلة أيام الشهر.
وفقا لجمجوم يوجد بالمملكة 2000 مزرعة دجاج تتوزع بين لاحم وبياض من بينهم 8 مشاريع كبيرة لتربية وإنتاج الدواجن منها 300 للدجاج البياض و100 لتربية الأمهات.
“الرأي”